شاحنات المساعدات تنتظر دخول القطاع بعد اتفاق الرئيسين المصري والأميركي

السيسي وعبدالله الثاني يؤكدان رفضهما التهجير وسياسة «العقاب الجماعي» لغزة

السيسي وعبدالله الثاني خلال لقائهما في القاهرة أمس
السيسي وعبدالله الثاني خلال لقائهما في القاهرة أمس
تصغير
تكبير

- شكري: ضغوط على دول الجوار وليس مصر فقط... للتهجير
- غوتيريش يدعو إلى وصول مساعدات إنسانية «سريعة وبلا عوائق» لغزة
- «النواب» و«الشيوخ» فوّضا السيسي اتخاذ ما يلزم للقضية الفلسطينية

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، موقفهما «الموحّد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في قطاع غزة»، مشدّدين على أن أي محاولة للتهجير القسري إلى بلديهما «مرفوضة».
كما اتفق السيسي، خلال مكالمة هاتفية تلقاها من نظيره الأميركي جو بايدن، ليل الأربعاء - الخميس، على إدخال 20 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة عبر معبر رفح «بشكل مستدام».

وحذّر السيسي وعبدالله الثاني، خلال مباحثات ثنائية موسعة تبعتها في القاهرة، من أن «عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها، سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبّب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها».
وأكدا «ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل هناك».
واعتبر الزعيمان أن «كارثة قصف المستشفى المعمداني تصعيد خطير».
كما أكدا على «الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وفي لقاء منفصل، وجّه السيسي، أمس، رسالة لقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا خلال استقباله في القاهرة، أكد فيها ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لغزة«على نحو مستدام».
وقال الناطق باسم الرئاسة أحمد فهمي، إن السيسي شدّد على «أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للدفع في اتجاه احتواء الموقف المتأزم ووقف تصاعده في اتجاهات خطيرة، أخذاً في الاعتبار خطورة امتداد التبعات الأمنية لهذا الصراع إلى المحيط الإقليمي برمته».
في سياق متصل، قال بايدن للصحافيين، بعد اتصاله هاتفياً بالرئيس المصري من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة لإسرائيل، إن السيسي «وافق... على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية».
وأضاف خلال توقف في ألمانيا أثناء رحلة العودة إلى واشنطن، أن هذه الشاحنات لن تعبر على الأرجح قبل اليوم الجمعة، لأن الطريق حول المعبر يحتاج إلى تصليحات.
وأوضح أن الأمم المتحدة ستوزع هذه المساعدات داخل غزة، مشيراً إلى أن دخول دفعة ثانية يتوقف على «سير الأمور».
غوتيريش
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ألي وصول مساعدات إنسانية «سريعة وبلا عوائق» إلى غزة والى «وقف إطلاق نار إنساني فوري».
وقال خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري «إننا بحاجة إلى غذاء ومياه ووقود وأدوية على الفور، نحن بحاجة إلى الكثير منها وبشكل مستدام». وشدد على أن «المطلوب ليس عملية صغيرة وإنما جهد مستدام (...) ينبغي أن يتمكن المسؤولون عن الإغاثة الإنسانية من إدخال المساعدة وتوزيعها بأمان كامل».
وفي وقت سابق، قال شكري خلال لقائه وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطاني چيمس كليڤرلي «هناك اتصالات دائمة مع إسرائيل في شأن الأمور الإنسانية والأمنية والتهدئة، وهناك ضغوط على دول الجوار في شأن التهجير وليس مصر فقط».
وفي بكين، قال الرئيس شي جينبينغ، لدى استقباله رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، أمس، إن الصين «مهتمة بالتعاون مع مصر لحفظ الاستقرار في الشرق الأوسط، في ظل الأحداث الراهنة، وضرورة العمل على وقف إطلاق النار في غزة ومنع توسع دائرة الصراع الجاري».
إلى ذلك، وبعد ساعات من موافقة «إجماع» من مجلس الشيوخ في جلسة طارئة، مساء الأربعاء، على تفويض السيسي اتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم ومساندة القضية الفلسطينية، عقد مجلس النواب أمس جلسة طارئة، وأقرّ الخطوة ذاتها، في حين دعت جهات عدة إلى مسيرات حاشدة ووقفات مساندة، اليوم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي