اعتبر الفارق بين «النصرة» و«داعش» بالزعامات... وليس الأيديولوجيات
حجاج العجمي في رسالة لمجلس الأمن: الأخطاء تقع إذا جُرّدت العاطفة من العقل
حجاج العجمي متحدثاً خلال الندوة
جانب من الحضور
- حمد المشعان:
- 8 كويتيين مازالوا على قوائم مجلس الأمن للإرهاب
- الكويت الوحيدة التي تضمن رعاياها وساهمت في إزالة أسماء أشخاص يعيشون على أرضها
- برنامج التأهيل فريد من نوعه عالمياً وحصل على إشادة من أمين المظالم
أوضح مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية الدولية رئيس لجنة تأهيل المدرجين بلجنة عقوبات مجلس الأمن السفير حمد المشعان نوعيات القوائم التي يتم إدراج أسماء الأشخاص عليها، ومدى تأثير كل قائمة منها، مشيراً إلى أن أصعبها هي قائمة مجلس الأمن، كون قراراتها ملزمة للدول كافة.
جاء ذلك خلال ندوة استضافتها جامعة الكويت، أمس، تحت عنوان «المنظومة الدولية للتعامل مع الإرهاب -الإشكاليات والتحديات» بمشاركة الدكتور غانم النجار، وحجاج العجمي المدرج اسمه ضمن قوائم مجلس الأمن.
المشعان
وكشف المشعان أنه كان هناك 10 أشخاص مدرجين على قوائم مجلس الأمن للإرهاب، وأنه تم تقديم طلبات لـ9 منهم إلى لجنة المظالم، لكنها لم توافق إلا على اثنين من فئة المقيمين بصورة غير قانونية «البدون» من الكويت، مؤكداً أن «الكويت هي الدولة الوحيدة التي ساهمت في إزالة أسماء أشخاص يعيشون على أرضها»، في إشارة إلى عدم اقتصار الجهود على رفع أسماء المواطنين فقط.
وأوضح المشعان أن الكويت ولمساعدة رعاياها، قامت بإنشاء لجنة برئاسة وزارة الخارجية وفيها أعضاء من وزارة الأوقاف ومن كلية الشريعة ومن أمن الدولة، والنيابة، ومن التأهيل النفسي، وتم عمل برنامج يشارك فيه المدرجون يؤهلهم للحياة مرة أخرى، لافتاً إلى أن هذا البرنامج فريد من نوعه عالمياً وحصل على إشادة من أمين المظالم.
وأضاف انه التقى سفراء جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وتحدث معهم عن البرنامج التأهيلي في الكويت، «وذكرتُ لهم أن الكويت تضمن رعاياها، حيث قدمت رسالة ضمان من وزير الخارجية لرعايانا وهذه سابقة لم تحدث في العالم».
النجار
بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار صعوبة إزالة أي اسم من القائمة الدولية للإرهاب، لافتاً إلى أن الإزالة تحتاج إلى موافقة جميع أعضاء لجنة العقوبات المكونة من 15 عضواً من مجلس الأمن.
وأشاد النجار بالدور الكبير الذي قامت به وزارة الخارجية الكويتية لإزالة أسماء المواطنين الكويتيين من القائمة ونجاحها في إزالة 2 من فئة «البدون»، موضحاً أن «الهدف من هذه الندوة التاريخية هو إيصال رسالة المواطن حجاج العجمي المدرج اسمه ضمن القوائم، عبر إرسال تسجيل هذه الندوة إلى مجلس الأمن».
العجمي
من جهته، استعرض حجاج العجمي تجربته، موضحاً أن «قائمة مجلس الأمن هي قائمة تقديرية احترازية وليست قضائية، حيث يصبح الانسان مقيداً ضمنها إلى أن تتم إزالته»، لافتاً إلى ان صفحته الجنائية في الكويت بيضاء.
وذكر أن الكويت تشتهر بالأعمال الانسانية في كل مكان، وأن المحرك الأساسي لأي عمل انساني هو العاطفة، لكنه لفت إلى أنه «إذا جردت العاطفة من العقل فستقع هناك الكثير من الأخطاء كما حصل معي تحديداً».
وأضاف انه «خلال الأزمة في سورية، دخلت بعض الجماعات التي لا أرتضي منهجها مثل (داعش) أو (جبهة النصرة) التابعة لـ(القاعدة) في العام 2011، حيث كان هدفها استهداف الشعب السوري وليس النظام، وبدأوا في تكفير الناس»، مؤكداً أن «الفوارق بين (النصرة) و(داعش) هي فوارق زعامات وليست أيديولوجيات».
وأكد أن «العمل الإغاثي للشعب السوري خارج الإطار الرسمي، قد يوقع الشخص في العقوبات التي فُرضت علي في 15 أغسطس 2014»، مشيراً إلى أن «الكويت هي الدولة الوحيدة التي تنظم العمل الخيري لضمان سلامة وصول الأموال إلى مستحقيها».
وأضاف انه «تقدم بتظلم لرفع اسمه من القائمة في شهر 10 من العام 2022 ورفض التظلم في يناير 2023، وبعدها بدأت في التعبير عن وجهة نظري التي أتبناها في وسائل التواصل الاجتماعي».
3 رسائل
تحدث حجاج العجمي عن 3 رسائل يتمنى وصولها لمجلس الأمن، هي:
1 - الندم على ما حصل.
2 - نصيحة للشباب بعدم الانجراف وراء العاطفة بعيداً عن العقل.
3 - أؤكد على موقفي ضد «داعش» و«النصرة» ومن لف لفهم ومن كانوا تحت جيوبهم، وأرفض جميع ممارساتهم التي قاموا بها وتسببت بويلات للشعب السوري.
73 تعريفاً مختلفاً للإرهاب
نفى الدكتور غانم النجار في تصريح لـ«الراي» أن تكون هناك علاقة لموقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية بقضية إزالة أسماء مواطنيها من قائمة الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 73 تعريفاً مختلفاً للإرهاب بين الدول.