إلقاء زجاجتين حارقتين على كنيس في برلين

«تهديدات باعتداءات» تُخلي 6 مطارات في فرنسا ورئيس «ام آي 5» البريطاني قلق من زيادة التهديد الإرهابي

 مسافرون ينتظرون خارج مطار تولوز أمس (أ ف ب)
مسافرون ينتظرون خارج مطار تولوز أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير
أخليت ستة مطارات في مختلف أنحاء فرنسا، بعد تلقيها عبر البريد الالكتروني «تهديدات باعتداءات»، في حين ألقيت زجاجتان حارقتان على كنيس يهودي في برلين، بينما يرى جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني، أن الحرب بين إسرائيل و«حماس» تزيد من المخاطر الإرهابية في المملكة المتحدة، ويشعر بقلق حيال دور إيران خصوصاً.
وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية، «فرانس برس»، أمس، بأن عمليات الإخلاء في مطارات ليل وليون ونانت ونيس وتولوز وبوفيه قرب باريس ستتيح للسلطات «تبديد أي شكوك» بأن التهديدات قد تكون حقيقية.
ولم تشمل هذه الاجراءات أي مطار باريسي.

وأوضح مكتب الاعلام في مطار نيس «كان هناك إنذار فقط بوجود طرد مشبوه ما تطلب فرض طوق أمني. لكن كل شيء عاد الى طبيعته».
من جهته، أكد ناطق باسم المديرية العامة للطيران المدني وجود «إنذارات بقنابل» و«عمليات إخلاء محطات» صباحاً في أربعة مطارات- ليل وليون وتولوز وبوفيه (شمال باريس).
وبحسب لوحة المعلومات الخاصة بالمديرية العامة للطيران المدني على الإنترنت، فان ثلاثة مطارات شهدت تأخيرات كبرى بعد الظهر وهي تولوز-بلانياك (جنوب غرب) وليل ليكين (شمال) وبوفيه - تيليه.
وفي مطار برون للأعمال «تم تبديد الشكوك، واستؤنفت حركة الملاحة»، كما أوضحت إدارة المطار.
في ليل «تم إخلاء المحطة نحو الساعة 10.30»، بحسب ناطقة.
وورد على موقع مطار ليل على الانترنت انه تم تحويل مسارات الرحلات الآتية من مراكش وجنيف وقسنطينة والتي كان من المقرر أن تهبط بين الساعة 11.05 و 11.40. وأوضح على منصة «اكس» أن «اجهزة أمن الدولة موجودة في المكان».
تزايدت التهديدات بوجود قنابل في فرنسا منذ اغتيال أستاذ الجمعة في شمال البلاد على يد شاب إسلامي متطرف. كما تم إخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي السبت والثلاثاء على التوالي.
زجاجتان حارقتان
وفي برلين، ألقيت زجاجتان حارقتان على كنيس يهودي في وقت مبكر أمس، من دون وقوع أضرار، فيما تعهد المستشار أولاف شولتس محاربة معاداة السامية في ألمانيا.
وافادت الشرطة في بيان بان «شخصين مجهولي الهوية وصلا سيراً على الأقدام وألقيا زجاجتين مشتعلتين مملوءتين بسائل باتجاه الكنيس في شارع برونينشتراسه» التجاري والسكني.
وأوضحت «سقطت الزجاجتان على الرصيف وانكسرتا ما أدى إلى إخماد النيران».
وفيما كان المهاجمان الملثمان يلوذان بالفرار، رصدت قوات أمنية متمركزة خارج الكنيس بشكل دائم «حريقاً صغيراً» حيث كان المهاجمان واقفَين وتمكنت من إخماده «لمنع وقوع المزيد من الأضرار».
وفي الوقت الذي كانت تحقق الشرطة في ما حدث قرابة الثامنة صباحاً، توقف رجل ثلاثيني على سكوتر كهربائي خارج الكنيس وحاول الاقتراب من المبنى.
وعندما اقتربت الشرطة لتوقيفه، قاوم وبدأ يردد شعارات مناهضة لإسرائيل.
وأفادت الشرطة أنها أطلقت سراح الرجل لكنها فتحت تحقيقاً ضده بتهم التحريض على الكراهية العنصرية ومحاولة مهاجمة شرطي.
ومن دون التطرق إلى الحادثة بالتحديد، نشر شولتس رسالة على منصة «إكس» يدين فيها الكراهية ضد اليهود.
وقال شولتس، خلال زيارته لمصر «الهجمات ضد المؤسسات اليهودية وأعمال الشغب العنيفة في شوارعنا - هي تصرفات غير إنسانية ومثيرة للاشمئزاز ولا يمكن التسامح معها».
وأضاف «معاداة السامية ليس لها مكان في ألمانيا».
زيادة حجم التهديد الإرهابي
وفي بريطانيا، نقلت صحيفة «التايمز»، أمس، عن المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية «ام آي 5» كين ماكالوم، ان «من الواضح أن الأحداث في الشرق الأوسط ستؤدي إلى زيادة حجم التهديد الإرهابي» في المملكة المتحدة و/أو «تغير الأهداف المستهدفة».
وكان ماكالوم يتحدث الثلاثاء خلال اجتماع في بالو ألتو - ولاية كاليفورنيا بين مسؤولين من التحالف الاستخباراتي القوي المعروف باسم «العيون الخمس» (فايف آيز) ويضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.
وعقد الاجتماع بعد عشرة أيام من بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في أعقاب هجوم شنته حركة حماس في 7 أكتوبر. ووقع هجومان في أوروبا منذ ذلك الحين إذ تعرض في فرنسا مدرس للطعن حتى الموت في 13 أكتوبر في أراس في الشمال على يد طالب سابق متطرف. وفي بلجيكا، قُتل سويديان في هجوم ببروكسيل الاثنين.
وشدد ماكالوم الذي نادراً ما تنقل الصحافة عنه تصريحات، خصوصاً على التهديد الذي تمثله طهران. وقال «من الواضح أننا قلقون في شأن سلوك إيران في المملكة المتحدة منذ فترة طويلة».
في يوليو، كشفت وزارة الخارجية ان بريطانيا اضطرت للتعامل خلال 18 شهرا مع أكثر من 15 «تهديداً موثوقاً» باغتيال أو خطف بريطانيين أو أشخاص في البلاد، تعتبرهم طهران «أعداء للنظام».
ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن ماكالوم أن «الأنشطة المدعومة من إيران في المملكة المتحدة على مدى الأشهر الـ 18 الماضية أو نحو ذلك استهدفت أعداء النظام الداخليين ومعارضين ومنظمات إعلامية ناطقة باللغة الفارسية».
وأضاف «من الواضح أن الأحداث في الشرق الأوسط تزيد من احتمالات أن تقرر إيران التحرك في اتجاهات جديدة. لا أستبعد أن تكون المملكة المتحدة معنية بذلك».
وتابع أن «تصرفات الدول الاستبدادية تزداد عدوانية... نحن الآن في عالم مختلف عن العالم الذي عشنا فيه منذ نهاية الحرب الباردة».
وتحدث رئيس الاستخبارات أيضاً عبر هيئة بي بي سي عن «التجسس واسع النطاق» الذي تمارسه بكين.
ووفقاً للجهاز، استهدف العملاء الصينيون أكثر من 20 ألف شخص في المملكة المتحدة على مواقع مثل لينكد إن من أجل الحصول منهم على معلومات حساسة.
«تدريبات» في روما
وفي وسط روما، أخليت مدرسة يهودية صباح امس، في إطار «تدريبات»، بحسب ما أفادت الشرطة في العاصمة الإيطالية، بعدما كانت أعلنت أنها أخلتها بسبب وجود تحذير بوجود قنبلة.
وأشار صحافي في «فرانس برس» في الموقع إلى أنه تم إغلاق حي الغيتو التاريخي، حيث تقع هذه المؤسسة.
وتناقلت وسائل الإعلام الإيطالية إعلان هذا الإخلاء على الفور، في سياق أمني مشدد، ما دفع الشرطة والجالية اليهودية إلى تصحيح الخبر نظراً إلى القلق الذي أثاره.
وأكدت الجالية في روما في بيان أن «ما حدث صباح اليوم (أمس) في المدرسة اليهودية كان تدريبا وتم الاتفاق على إخلاء المدرسة مسبقاً» بعدما كانت أعلنت في البداية أن «المدرسة اليهودية في روما أخليت احترازيا بعد مكالمة مجهولة».
وأشار صحافي في «فرانس برس» في الموقع إلى أنه تم إغلاق حي الغيتو التاريخي، حيث تقع هذه المؤسسة.
ويقع هذا الحي التاريخي الصغير في وسط العاصمة الإيطالية بين ساحة البندقية ونهر التيبر، ويضم مجمع المدارس الذي أخلي والذي يقع قرب الكنيس الكبير في روما، مدرسة ابتدائية ومدرسة إعدادية ومدرسة ثانوية.
إسرائيل تدعو مواطنيها إلى مغادرة تركيا «في أسرع وقت ممكن»
طلبت إسرائيل من مواطنيها مغادرة تركيا في أسرع وقت ممكن حفاظاً على سلامتهم، وفق ما أفادت القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول، متحدّثة عن تزايد «التهديدات الإرهابية» لرعاياها في الخارج.
وأوضحت القنصلية، أمس، «رفعت حالة التأهب الأمني للمسافرين الإسرائيليين إلى تركيا إلى المستوى الرابع، وهو الأعلى».
وتوازيا، حذّر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في بيان رسمي من أنه «في ضوء التصاعد المستمر للتهديدات الإرهابية ضد الإسرائيليين في الخارج (...) يجب على جميع الإسرائيليين المقيمين في تركيا مغادرتها في أسرع وقت ممكن».
ونظمت تظاهرات مساء الثلاثاء أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول وأمام السفارة في أنقرة عقب الهجوم على مستشفى في قطاع غزة خلّف مئات القتلى المدنيين بين المرضى والنازحين الفلسطينيين.
ويتبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم، الذي ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللوم فيه على الدولة العبرية، قائلاً إنه «أحدث مثال للهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي