أوستن وبلينكن طالبا تل أبيب بألا تبادر لهجوم ضد «حزب الله»

البنتاغون تُخصص 2000 جندي دعماً للعمليات الإسرائيلية

تصغير
تكبير

- بايدن يدرس زيارة إسرائيل: خطأ فادح إعادة احتلال غزة
- بوتين يُحذّر من «حرب إقليمية»
- «حماس» تشير إلى وجود أكثر من ألف جثة تحت الأنقاض
- صواريخ «القسام» تقطع جلسة الكنيست... والوزراء والنواب يهرولون إلى الملاجئ,

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين دفاعيين أميركيين، أن البنتاغون خصصت 2000 جندي لدعم أي توغل بري إسرائيلي في قطاع غزة، في حين نقل وزيرا الدفاع والخارجية لويد أوستن وأنتوني بلينكن، رسائل من الإدارة الأميركية إلى الحكومة الإسرائيلية، تطالبها بعدم توسيع الصراع إلى حرب إقليمية، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت».
يأتي ذلك، في وقت ألغى الرئيس جو بايدن، زيارة كانت مقررة أمس، إلى ولاية كولورادو، ما عزز تكهنات باحتمال قيامه بـ«زيارة تضامنية» لإسرائيل، تلبية لدعوة من رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

والأحد، قال بايدن، إن أي تحرك من جانب إسرائيل لـ «إعادة احتلال قطاع غزة»، سيكون «خطأ فادحاً»، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه يعتقد أن حركة «حماس يجب أن تُمحى بشكل كامل»، ومؤكداً أنه لا يوجد دليل واضح على وقوف إيران وراء الهجمات، التي أطلقتها الحركة في السابع من أكتوبر الجاري، ضمن عملية «طوفان الأقصى».
إلى ذلك، وبحسب «وول ستريت جورنال»، أوضح المسؤولون الدفاعيون الأميركيون، أن القوات المخصصة ستقدم المشورة وخدمات أخرى ليس من بينها دور قتالي، مشيرين إلى أنه لم يتم وضع أي جنود مشاة بين القوات.
والأحد، أعلن أوستن، إرسال حاملة طائرات جديدة إلى شرق البحر المتوسط، وذلك ضمن تعهد الولايات المتحدة بدعم تل أبيب.
وستنضم «يو إس إس ايزنهاور» ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة «جيرالد فورد» التي سبق أن تم نشرها في المنطقة في أعقاب «طوفان الأقصى».
ووفق «يديعوت أحرونوت»، سعى أوستن، خلال زيارته الأسبوع الماضي لتل أبيب، إلى التأكد من أن إسرائيل لن تبادر إلى هجوم ضد «حزب الله». وتعهد في المقابل بأن الولايات المتحدة ستشرك طيارين وطائرات أميركية إلى الحرب، في حال بادر الحزب إلى الهجوم.
وبينما يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة، مع تأكيد مكتب نتنياهو و«حماس»، عدم وجود «وقف لإطلاق نار»، أكد بلينكن في إسرائيل أمس، «يجب ألا يعاني المدنيون جراء فظائع حماس».
من جانبه، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بلينكن، أنه يتوقع حملة عسكرية طويلة ولكن ناجحة ضد «حماس».
وأضاف «الثمن سيكون باهظاً ولكن سننتصر من أجل إسرائيل والشعب اليهودي، ومن أجل القيم التي يؤمن بها البلدان».
بوتين يُحذر
من جهته، شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجهود الديبلوماسية الحثيثة الخاصة بالشرق الأوسط، وتحادث هاتفياً، مع كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو، وأكد على رفض العنف ضد المدنيين، وحذر من تحول النزاع إلى «حرب إقليمية».
ويلتقي بوتين نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين، غداً، «على هامش» منتدى «مبادرة الحزام والطريق».
استهداف تل أبيب والقدس
ميدانياً، أجبرت صواريخ غزة، النواب والوزراء الإسرائيليين على إخلاء مبنى الكنيست في القدس المحتلة، خلال جلسة لمناقشة الحرب على غزة بحضور نتنياهو والرئيس إسحاق هيرتسوغ.
وأظهرت مقاطع الفيديو النواب والوزراء وهم يهرولون نحو الملاجئ وسط دوي صفارات الإنذار.
وأعلنت «كتائب القسام»، أنها قصفت القدس المحتلة وتل أبيب برشقات صاروخية رداً على استهداف المدنيين في غزة.
وأفادت القناة الـ12 بتأجيل اجتماع الطاقم الوزاري المصغر (الذي شارك فيه بلينكن لاحقاً) عقب انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب مرتين.
وفي كلمته أمام الكنيست، قبل تعليق الجلسة، قال نتنياهو إن «النصر في غزة سيستغرق وقتاً».
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه «سيمتنع» موقتاً عن استهداف طريق الإخلاء الذي يصل شمال غزة بجنوبه، بينما تعرض محيط معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر، لغارة جديدة في اليوم العاشر من الحرب.
وأكد الجيش، أن عدد الرهائن الذين احتجزتهم «حماس» ونقلتهم إلى غزة يصل إلى 199 شخصاً.
في المقابل، أفاد مكتب «حماس» الإعلامي بأن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء الهجمات الهمجية ارتفع إلى 2808 فيما تجاوز عدد المصابين الـ 10850.
«كارثة حقيقية»
إنسانياً، حذّر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري، من تحول نقص المياه والكهرباء والوقود في القطاع المحاصر إلى «كارثة حقيقية» خلال الساعات المقبلة و«بالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية».
وتحدثت وكالة «الأونروا»، عن «كارثة إنسانية غير مسبوقة» في القطاع المحاصر.
وقال المدير العام فيليب لازاريني «لم يسمح بدخول قطرة ماء ولا حبة قمح ولا ليتر من الوقود إلى غزة في الأيام الثمانية الماضية».
وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز عن أسفها لأن إسرائيل «تربط المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح الرهائن».
وأضافت «قالت (إسرائيل) إنها تريد تدمير حماس، لكن نهجها الحالي سيدمر غزة».
وأعلنت «حماس»، أن إسرائيل لم تستأنف ضخ إمدادات المياه للقطاع رغم تعهدها بذلك، بينما رد مساعد لوزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن المياه يتم ضخها في بني سهيلا قرب خان يونس.
وقال إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لـ «حماس»، أمس، إن هناك أكثر من ألف جثة لفلسطينيين تحت الأنقاض، محذراً من أزمة إنسانية وبيئية.
وفي جنوب القطاع، يتم حفر القبور استعداداً لملئها. وفي مناطق أخرى، يتم تخزين جثامين القتلى في برادات سيارات المثلجات أو دفنها في مقابر جماعية.
شروط طهران و«حماس»
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن حركة «حماس» ربما تكون مستعدة لإطلاق عشرات الرهائن لديها، إذا أوقفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة. والأحد، أعلنت طهران، أن القوات المسلحة لن تدخل في اشتباك عسكري مع إسرائيل ما لم تشن هجوماً عليها أو على مصالحها أو مواطنيها.
وأفادت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكالة «رويترز»، بأن «القوات المسلحة الإيرانية لن تشتبك مع إسرائيل، شريطة ألا تغامر منظومة الفصل العنصري الإسرائيلي بمهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها. جبهة المقاومة تستطيع الدفاع عن نفسها».
من جانبها، حذّرت ألمانيا، إيران من تأجيج الصراع بعدما التقى وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، مسؤولين من «حماس».
وقال الناطق باسم الخارجية سيباستيان فيشر، أمس، إن «أيا كان يسعى للعب بالنار في هذا الوضع وصب الزيت على النار أو إشعالها بأي شكل آخر عليه التفكير مرّتين قبل القيام ذلك، لأننا أمام احتمال اندلاع نزاع إقليمي كبير».
من جانبه، يتوجه المستشار أولاف شولتس إلى إسرائيل، اليوم، في زيارة تضامن، على أن يزور مصر بعدها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي