مدير المستشفى الكويتي في رفح: لن نخرج إلا إلى الجنة

رفض مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح الدكتور صهيب الهمص، تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، بإخلاء المستشفى.
وقال الهمص عبر قناة «الجزيرة»، إن «كل الموجودين في المستشفى هم مدنيون عزل، ولن نخرج منها إلا إلى الجنة»، مضيفاً «العالم كله خذلنا ولن نترك أهلنا وحدهم».
وتابع الهمص، «المستشفى هو الوحيد الموجود في رفح ويعمل بإمكانات بسيطة، ونرفض الإنذار الإسرائيلي بإخلاء المستشفى ولن نغادره ولن نتخلى عن مرضانا، فهم لا يريدون إلا الإبادة الجماعية لأهل غزة».
وأكدت إدارة المستشفى أنها ترفض الإخلاء، «لأن في داخل المستشفى أعداداً كبيرة من الجرحى والمصابين، وبعضهم في حالات حرجة وخطيرة، وعلى التنفس الاصطناعي».
وأشارت إلى أنه «في حال تم الإخلاء تصبح هذه الحالات عرضة للموت، لذلك آثرت إدارة المستشفى الكويتي أن تبقى بين المرضى والجرحى والمصابين على أن تخليه».
في السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن الإخلاء القسري لأكثر من ألفي مريض إلى منشآت مكتظة في جنوب غزة سيكون بمثابة «عقوبة إعدام».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إيصال مساعدات إنسانية «فورية» إلى القطاع الفقير.
وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية منذ يومين تهديد عدد من مدراء المستشفيات في غزة بإخلائها، عبر الرسائل، وبالاتصال المباشر، فيما يرفض مدراء المستشفيات التعامل معها.
وتأتي التهديدات في ظل أوضاع صحية وإنسانية كارثية يعيشها القطاع، حيث توشك المنظومة الصحية بأكملها على الانهيار بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعدم سماح الاحتلال بإيصال الكهرباء والمياه والوقود للقطاع منذ بداية العدوان منذ السابع من أكتوبر، فيما يتكدس آلاف الجرحى في ممرات المستشفيات والمراكز الصحية التي لم تتوقف لحظة عن استقبال جرحى العدوان.