تندفع لتحقيق طموحاتها فيما تتطلع المنطقة لتنويع منتجات الطاقة
الكويت تُراهن على العمر «الطويل»... للنفط
- التوجه لزيادة الاستثمارات ينعكس بأهداف الإنتاج العالية
- الكويت تستهدف التحوّل للاعب كبير في سوق النفط مادام الوقود الأحفوري مطلوباً
- 100 مليار برميل احتياطيات نفطية تدعو لاستغلال الموارد قبل خفض الطلب
ذكر موقع «أويل برايس» أنه في حين تتطلع دول الشرق الأوسط الأخرى إلى تنويع منتجاتها من الطاقة، تندفع الكويت على ما يبدو بأقصى طاقتها لتحقيق طموحاتها الخاصة بالنفط والغاز.
وأوضح الموقع في هذا الخصوص، أن حكومة الكويت أعلنت أنها تهدف إلى أن تُصبح منتجاً كبيراً في منظمة «أوبك» عن طريق تحقيق زيادة ضخمة في إنتاجها خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أنه رغم أن القوى العالمية تتوقع تراجعاً في الطلب على النفط والغاز في المستقبل، فإن الكويت تراهن على العمرالطويل لهذه الصناعة، والذي ينعكس في أهدافها العالية للإنتاج في العقود المقبلة، حيث يأتي هذا بدعم استثمارات ضخمة في القطاع وتوسيع قطاعي الإنتاج والمشتقات. ومع اعتناق بلدان كثيرة أخرى للتحوّل إلى الطاقة الخضراء، تأمل الكويت بأن تصبح لاعباً دولياً كبيراً في سوق النفط والغاز مادام هنالك طلب على الوقود الأحفوري.
التزام الكويت
وأفاد مقال نشره الموقع بأن الكويت تتطلع إلى زيادة إنتاجها النفطي خلال السنوات الأربع المقبلة من 2.7 مليون برميل يومياً في الوقت الحاضر إلى 3.15 مليون برميل يومياً، كما تأمل البلاد زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 70 في المئة خلال الفترة ذاتها.
وتحتل الكويت حالياً المرتبة الخامسة كأكبر منتج للنفط في «أوبك» بعد السعودية والعراق والإمارات وإيران.
ولفت الموقع إلى التزام الكويت بتخفيضات (أوبك بلس) في الإنتاج بتقليص إنتاجها بواقع 128 ألف برميل يومياً في حين أن إيران المعفاة من التخفيضات زادت إنتاجها من النفط الخام بحيث أنها تجاوزت الكويت التي تبلغ حصتها الحالية من إنتاج «أوبك» 2.676 مليون برميل يومياً.
ورغم التخفيضات الموقتة في الإنتاج، تأمل الكويت زيادة إنتاجها النفطي إلى حد كبير في العقد المقبل، وهو ما تتطلع إليه أيضاً السعودية والإمارات التي تعتزم كل منهما زيادة إنتاجها بواقع 1 مليون برميل يومياً خلال السنوات القليلة المقبلة.
ونوه الموقع إلى أن التقديرات تشير إلى أن الكويت تمتلك 100 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية ما يجعلها في وضع يمكّنها من استغلال مواردها قبل أن يبدأ الطلب بالانخفاض بسبب التحوّل العالمي إلى الطاقة النظيفة.
حقل الدرة
أشار موقع «أويل برايس» إلى إعلان نائب رئيس الوزراء وزير النفط الدكتور سعد البراك عن إستراتيجية جديدة لزيادة الإنتاج عن طريق تطوير حقل غاز الدرة بالشراكة مع السعودية. وأضاف أن مؤسسة البترول تأمل بزيادة قدرتها الإنتاجية من النفط إلى ما يصل 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035 وباستثمارات تبلغ 410 مليارات دولار.
وتقدّر الاحتياطيات المؤكدة من الغاز في حقل الدرة بـ20 تريليون قدم مكعبة ويتوقع له أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2029.
وفيما يتعلّق بشركة نفط الكويت، أشار الموقع إلى أن الشركة مسؤولة عن 90 في المئة من إنتاج الكويت النفطي، وأنها تتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى من الغاز 1.5 تريليون قدم مكعبة بحلول 2040.
وذكر المقال أن الشركة منحت هذا العام عدة عقود للنفط والغاز تقدر قيمتها بـ3.25 مليار دولار، وأنها سجلت أرباحاً صافية للسنة المالية 2023-2024 بلغت 8.48 مليار دولار وهو أعلى مستوى لها خلال عقد من الزمن.
وعلى مستوى المشتقات النفطية، توقع موقع «أويل برايس» أن تبدأ الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) بتشغيل مصفاة الزور هذا الشهر بطاقة إنتاجية قصوى تبلغ 615 ألف برميل يومياً.
وبنهاية العام الجاري تتوقع شركة البترول الكويتية العالمية البدء بالتشغيل التجاري الكامل لمصفاة الدقم في عُمان. وفي الوقت ذاته ذكرت الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) أنها تجري مفاوضات جادة للحصول على أضخم حقل للغاز في آسيا من دون أن تكشف عن التفاصيل.
ولفت الموقع إلى أن الكويت تستثمر بشكل كبير في مستقبل صناعة النفط والغاز فيها، في حين أن بلداناً مجاورة كثيرة تستثمر في تنويع قطاعات الطاقة لديها.