الجيش الإسرائيلي يعلن الاستعداد لدخول القطاع... وجهود دولية لفتح ممرات إنسانية
غزة أمام... «نكبة ثانية»
فلسطيني يستخدم طفاية لإخماد النيران في خان يونس ( أ ف ب)
فلسطيني يحمل طفلة مصابة بعد غارة إسرائيلية في خان يونس (أ ف ب)
دخان غارات إسرائيلية على غزة
- بوريل يشدد على أن الدفاع عن النفس «له حدود»... وغوتيريش يؤكد «حتى الحروب لها قواعد»
- «القسام»: تعلن مقتل 9 أسرى بينهم 4 أجانب
بينما يواصل جيش الاحتلال دك قطاع غزة، بأطنان من القنابل والصواريخ، نزح آلاف الفلسطينيين من بين الركام، جنوباً، بعد إنذار بإخلاء مدينة غزة، تمهيداً لعملية برية رداً على هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل منذ نشأتها، السبت الماضي، بينما اختار آخرون البقاء في منازلهم وأرضهم، منعاً لتكرار «نكبة ثانية»، في العام 1948، عندما شُرّد وطرد نحو 760 ألف فلسطيني خلال الحرب التي اندلعت إبان قيام دولة إسرائيل.
وفي خضم الحملة التدميرية، وإعلان الجيش الإسرائيي أن قواته تستعد دخول غزة، ووسط الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل، قال الرئيس جو بايدن، إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل ومصر والأردن والأمم المتحدة «لزيادة الدعم لتخفيف العواقب الإنسانية لهجوم حماس، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف تدفق المساعدات، والدعوة إلى احترام قانون الحرب»، وسط تقارير عن أن واشنطن طلبت تأجيل الهجوم البري لحين «إنشاء ممر إنساني».
وفي حين أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن الجيش سينتقل إلى «عمليات قتالية نوعية إضافية، بمجرد أن نرى أن الوضع يسمح بعمليات عسكرية كبيرة»، ينزح عشرات آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة في اتجاه جنوب القطاع.
ووصل عدد كبير منهم إلى منطقة رفح المحاذية للحدود المصرية، ويحاولون إيجاد ملجأ وأماكن إقامة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن على سكان غزة «عدم الإبطاء» في مغادرة شمال القطاع، فيما خصص ممرين آمنين لعبور أكثر من مليون نسمة من السكان باتجاه الجنوب، الأول قرب ساحل غزة، والثاني عبر وسط القطاع الذي يبلغ طوله 40 كيلومتراً.
ولرفع معنويات جنوده المنهارة، أفاد مكتب رئيس الوزراء، بأن بنيامين نتنياهو، زار جنود مشاة في «غلاف غزة»، أمس.
ونشر تسجيلاً مصوراً مصاحباً للبيان ظهر فيه نتنياهو، وهو يقول لهم «هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة».
ومنذ السبت الماضي، قتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، بينهم 258 جندياً، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى 3526، فينا بلغ عدد الرهائن الذين أسرتهم «حماس» نحو 150. وأكد كونريكوس على موقع «إكس»، أن 120 من الرهائن «مدنيون».
وفي غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة الهمجية الإسرائيلية إلى أكثر من 2215 بينهم 724 طفلاً و458 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 8714 بجروح مختلفة، بينهم 2450 طفلاً و1536 سيدة، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لـ «حماس» صباح أمس.
وبحسب الوزارة، من بين هؤلاء 324 استشهدوا، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينما تحدثت منظمة الصحة العالمية، عن «إبادة لأسر بكامل أفرادها».
كما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1300 مبنى في قطاع غزة دمرت، في القصف الإسرائيلي المركز.
وأكدت أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع وأكثر من 270 ألفاً منهم، لجأوا إلى مدارس وكالة «الأونروا»، التي أكدت أن الملاجئ «لم تعد آمنة».
ومنذ السبت أيضاً، استشهد 54 فلسطينياً وجرح أكثر من 1100 آخرين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وشنت قوات الاحتلال، فجر أمس، حملة اعتقالات طاولت عدداً من الفلسطينيين، بعد اقتحامها لمناطق في نابلس وبيت لحم وجنين وأريحا، في وقت تتخوف فيه السلطات الإسرائيلية من تصاعد الأوضاع في الضفة، خصوصاً مع إعلان كتائب مسلحة دخولها معركة «طوفان الأقصى».
ميدانياً، ذكرت «كتائب القسام» في بيان، أمس، بأن عدداً من مقاتليها اخترقوا السياج الأمني مع الاحتلال وتمكنوا من تفجير 3 آليات عسكرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تأكيد وجود 126 أسيراً داخل غزة، فيما أكدت «حماس» مقتل 26 رهينة لديها منذ بداية الحرب، في القصف الإسرائيلي، على القطاع، الذي يغادر الكثير من سكان شماله، بالسيارات وعلى دراجات نارية وفي شاحنات وعربات تجرها الحمير وعلى الأقدام، متجهين جنوباً.
ورفضت «حماس» بالمطلق، إخلاء مدينة غزة.
وشدد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، على أن «أهل غزة متجذرون في أرضهم، متمسكون بوطنهم، لن يخرجوا من غزة ولن يهاجروا».
كما رفض الأطباء والممرضون، الانصياع لأوامر الاحتلال بإخلاء مستشفى العودة في جباليا شمال غزة.
انتقادات دولية
وصرّح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، في بكين، بأن دعوة إسرائيل إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال القطاع خلال يوم واحد أمر «مستحيل تماماً تنفيذه».
وقال «الموقف واضح، إننا ندافع بالتأكيد عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها... لكن كأي حق آخر، هذا له حدود، وهذه الحدود هي القانون الدولي».
وفي القاهرة، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن الحرب ضد «حماس» يجب أن تخاض مع إيلاء «أكبر قدر من المراعاة للوضع الإنساني للنساء والأطفال والرجال الأبرياء، حتى لا تؤجج معاناة السكان الكراهية».
وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إسرائيل على «تجنب وقوع كارثة إنسانية».
وقال إن «الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير»، مشدداً على أن «النظام الصحي على وشك الانهيار» و«المشارح مكتظة... حتى الحروب لها قواعد».
وفي نيويورك، نص مشروع قرار تقدمت به روسيا إلى مجلس الأمن على وقف «فوري» لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن.
وفي عمان، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية عن غزة بمثابة «جريمة حرب»، بينما غادر الملك عبدالله الثاني، في جولة أوروبية «لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة».
وفي خضم الحملة التدميرية، وإعلان الجيش الإسرائيي أن قواته تستعد دخول غزة، ووسط الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل، قال الرئيس جو بايدن، إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل ومصر والأردن والأمم المتحدة «لزيادة الدعم لتخفيف العواقب الإنسانية لهجوم حماس، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف تدفق المساعدات، والدعوة إلى احترام قانون الحرب»، وسط تقارير عن أن واشنطن طلبت تأجيل الهجوم البري لحين «إنشاء ممر إنساني».
وفي حين أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن الجيش سينتقل إلى «عمليات قتالية نوعية إضافية، بمجرد أن نرى أن الوضع يسمح بعمليات عسكرية كبيرة»، ينزح عشرات آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة في اتجاه جنوب القطاع.
ووصل عدد كبير منهم إلى منطقة رفح المحاذية للحدود المصرية، ويحاولون إيجاد ملجأ وأماكن إقامة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن على سكان غزة «عدم الإبطاء» في مغادرة شمال القطاع، فيما خصص ممرين آمنين لعبور أكثر من مليون نسمة من السكان باتجاه الجنوب، الأول قرب ساحل غزة، والثاني عبر وسط القطاع الذي يبلغ طوله 40 كيلومتراً.
ولرفع معنويات جنوده المنهارة، أفاد مكتب رئيس الوزراء، بأن بنيامين نتنياهو، زار جنود مشاة في «غلاف غزة»، أمس.
ونشر تسجيلاً مصوراً مصاحباً للبيان ظهر فيه نتنياهو، وهو يقول لهم «هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة».
ومنذ السبت الماضي، قتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، بينهم 258 جندياً، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى 3526، فينا بلغ عدد الرهائن الذين أسرتهم «حماس» نحو 150. وأكد كونريكوس على موقع «إكس»، أن 120 من الرهائن «مدنيون».
وفي غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة الهمجية الإسرائيلية إلى أكثر من 2215 بينهم 724 طفلاً و458 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 8714 بجروح مختلفة، بينهم 2450 طفلاً و1536 سيدة، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لـ «حماس» صباح أمس.
وبحسب الوزارة، من بين هؤلاء 324 استشهدوا، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينما تحدثت منظمة الصحة العالمية، عن «إبادة لأسر بكامل أفرادها».
كما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1300 مبنى في قطاع غزة دمرت، في القصف الإسرائيلي المركز.
وأكدت أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع وأكثر من 270 ألفاً منهم، لجأوا إلى مدارس وكالة «الأونروا»، التي أكدت أن الملاجئ «لم تعد آمنة».
ومنذ السبت أيضاً، استشهد 54 فلسطينياً وجرح أكثر من 1100 آخرين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وشنت قوات الاحتلال، فجر أمس، حملة اعتقالات طاولت عدداً من الفلسطينيين، بعد اقتحامها لمناطق في نابلس وبيت لحم وجنين وأريحا، في وقت تتخوف فيه السلطات الإسرائيلية من تصاعد الأوضاع في الضفة، خصوصاً مع إعلان كتائب مسلحة دخولها معركة «طوفان الأقصى».
ميدانياً، ذكرت «كتائب القسام» في بيان، أمس، بأن عدداً من مقاتليها اخترقوا السياج الأمني مع الاحتلال وتمكنوا من تفجير 3 آليات عسكرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تأكيد وجود 126 أسيراً داخل غزة، فيما أكدت «حماس» مقتل 26 رهينة لديها منذ بداية الحرب، في القصف الإسرائيلي، على القطاع، الذي يغادر الكثير من سكان شماله، بالسيارات وعلى دراجات نارية وفي شاحنات وعربات تجرها الحمير وعلى الأقدام، متجهين جنوباً.
ورفضت «حماس» بالمطلق، إخلاء مدينة غزة.
وشدد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، على أن «أهل غزة متجذرون في أرضهم، متمسكون بوطنهم، لن يخرجوا من غزة ولن يهاجروا».
كما رفض الأطباء والممرضون، الانصياع لأوامر الاحتلال بإخلاء مستشفى العودة في جباليا شمال غزة.
انتقادات دولية
وصرّح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، في بكين، بأن دعوة إسرائيل إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال القطاع خلال يوم واحد أمر «مستحيل تماماً تنفيذه».
وقال «الموقف واضح، إننا ندافع بالتأكيد عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها... لكن كأي حق آخر، هذا له حدود، وهذه الحدود هي القانون الدولي».
وفي القاهرة، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن الحرب ضد «حماس» يجب أن تخاض مع إيلاء «أكبر قدر من المراعاة للوضع الإنساني للنساء والأطفال والرجال الأبرياء، حتى لا تؤجج معاناة السكان الكراهية».
وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إسرائيل على «تجنب وقوع كارثة إنسانية».
وقال إن «الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير»، مشدداً على أن «النظام الصحي على وشك الانهيار» و«المشارح مكتظة... حتى الحروب لها قواعد».
وفي نيويورك، نص مشروع قرار تقدمت به روسيا إلى مجلس الأمن على وقف «فوري» لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن.
وفي عمان، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية عن غزة بمثابة «جريمة حرب»، بينما غادر الملك عبدالله الثاني، في جولة أوروبية «لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة».