بعد «طوفان الأقصى» جاء الرد الإسرائيلي بقصف غزة وقطع سبل الحياة عنها لأهداف ربما يعرفها رجال السياسة.
فلسطين ستظل جزءاً من الأمة الإسلامية، ففيها أولى القبلتين وثالث الحرمين وأستغرب من أعداء الأمة الإسلامية من أبناء جلدتنا... «لو يسكتون أبرك» قبحهم الله حين يتحدثون عن قتل الأطفال... كيفهم وستظل فلسطين قضيتنا.
لهؤلاء نقول «دخولهم المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخوله وقتل الأبرياء والأطفال ومشاهد تُبكي من له قلب ينبض بالحق... ماذا تسمونه؟!»
الله عز شأنه يقول «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا» وفي آية آخرى «وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً».
إخواننا في فلسطين وغزة، قوم عزل لا سلاح ولا مياه وتحت القصف وأقل ما يستوجب علينا عمله دعمهم بالمال والغذاء والدعاء... وفي الحديث الشريف ذكر أن الساعة لا تقوم حتى يقاتل اليهود المسلمون... فما بال هؤلاء السذج من أبناء جلدتنا.
أغرتهم الأموال وزينة الحياة وضعف الدين لدى الكثير إلى درجة الهوان والتندر والتحليلات غير المنطقية للأوضاع القائمة في فلسطين.
زرعوا فلسطين عبر وعد بلفور... ونتذكر مقولة ونستون تشرشل، العنصري لليهود «عرق (يقصد اليهود) أوسع حكمة ومعرفة جاء ليحتل هذه الأرض (فلسطين)»... واليوم، نرى في دولهم نواباً يتحدثون وبلغة شديدة ضد الممارسات الإسرائيلية التي تخالف المعاهدات والاتفاقيات وحقوق الإنسان.
ونحن الأمة الإسلامية أفضل عرقاً وأكثر سماحة وأنبل سلوكاً على مر التاريخ، ونمتلك من المقومات ما يجعلنا في المقدمة ومركز قوة لكن رغم اننا أكثر عدداً ونمتلك القدرة لكن «من دون صهيون بذتنا صهاينا».
البعض تنتفخ أرصدتهم لتتجاوز المليارات من الدولارات وإخوانهم في فلسطين وشتى بقاع الأرض يتعرضون لانتهاكات وبعضهم دون مأوى... فأي دين ينتسبون إليه وأي إنسانية!
كنت أتمنى أن تدرس اللغة العبرية ونطلق قنوات تتحدث بلغات العالم (إنكليزية، ألمانية، فرنسية، روسية، صينية وإسبانية) لنشر الدين الإسلامي الحق، وعرض انتهاكات إسرائيل بدعم من الصهاينة وفي مقدمتهم بريطانيا التي منحتهم الأرض وأميركا التي زيفت حقيقة الأوضاع.
الزبدة:
اتقوا الله في دين الإسلام الحنيف، واعلموا أن الله عز شأنه قادر على حماية المدافعين عن الدين ولله في خلقه شؤون.
لا الفلوس دائمة، ولا المصالح باقية ولا المهادنة والخضوع تحت ما يقال عنه «السلام عبر التطبيع» بنافع... فاليهود لن يهدأ لهم بال ونسفهم للمواثيق والمعاهدات مثبت على مر التاريخ.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحقق النصر لإخواننا في فلسطين... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @DrTALazmi