المتحدثون في مهرجان جمعية المحامين وصفوا مواجهة الكيان الصهيوني بحرب العزة والكرامة
«طوفان الأقصى»... القضية باقية ولن تموت
علي العنزي
جانب من الحضور (تصوير نايف العقلة)
رامي طهبوب
عبدالعزيز القطان
- عبدالعزيز القطان: من حق المقاومة إنشاء قانونها الخاص لانتزاع الغدة السرطانية
- علي العنزي: على المستوطنين ترك فلسطين لأصحابها والعودة من حيث أتوا
- رامي طهبوب: سنبقى على العهد نناضل من أجل تحرير أراضينا والصلاة في الأقصى
أكد المتحدثون في المهرجان الخطابي «طوفان الأقصى» الذي نظمته جمعية المحامين، مساء الأربعاء الماضي، على مشروعية الحرب التي تقودها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف عادل تجاه ما يجري من حرب إبادة في صفوف المدنيين من أبناء غزة.
وذكر المتحدثون أن القضية الفلسطينية ستظل باقية، وأن المسجد الأقصى خط أحمر، والشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يمتلك قراره، مشددين على مؤازرة أبناء الشعب الفلسطيني حتى يتمكنوا من استعادة أراضيهم وتقرير مصيرهم.
فقد أكد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، ضرورة عمل المجتمع الدولي على تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم، لافتاً إلى أن «المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه وسنبقى نحن الشعب الفلسطيني على العهد نناضل من أجل قضيتنا، معتمدين على دعم الدول والشعوب العربية الشقيقة، لحين تحرير أرضنا والصلاة جميعاً في المسجد الأقصى».
وقال طهبوب «لا أحد يحملنا مسؤولية ما يجري، لأنها مسؤولية الكيان الغاصب الذي ضرب المواثيق والأعراف الدولية. وقد سبق أن حذرت السلطة الفلسطينية من الاعتداءات اليومية المتكررة بحق أبناء شعبنا، حيث كان متوقعاً أن تنفجر الأوضاع وتصل فيه الأمور إلى نتيجة لا تحمد عقباها، ويدفع ضريبتها الجميع».
لا حياة للمجتمع الدولي
وأضاف السفير طهبوب «حذرنا من انتهاك حقوق أبنائنا وانتهاك المسجد الأقصى وتدنيسه ومنع المسلمين، وأن مثل هذه الممارسات يمكن أن تؤدي إلى إشعال حرب دينية، ولكن لا حياة لمن تنادي، كما حذرنا المجتمع الدولي من قطع أشجار الزيتون وانتهاك الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء والقوانين الإنسانية والأخلاقية، فضلاً عن تدمير الجامعات ومحو أحياء كاملة من الخريطة، ولكننا وبكل أسف لا نسمع من المجتمع الدولي غير إصدار إدانات للفلسطينيين».
ودعا إلى تكاتف الجهود واللحمة العربية، من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف.
وقال «واهم من يعتقد أن معادلة القضية يمكن تجاوزها على حساب مشاريع يخطط لها بعيداً عن أصحاب الأرض، فنحن شعب نمتلك قرارنا، ولا نأخذ تعليمات من دول أخرى، لأننا نؤمن بأن فلسطين والقدس مفتاح الحرب والسلام، ونحن أردنا مفتاح السلام وهم أرادوا مفتاح الحرب».
5 رسائل
من جانبه، وجه أستاذ كلية الشريعة بجامعة الكويت الدكتور علي العنزي 5 رسائل للمقاتلين الفلسطينيين والمجتمع الدولي والمحتلين، داعياً المجاهدين إلى الاستمرار في طريق الحق، ومن خلفهم وأمامهم أبناء الأمة الإسلامية، واصفاً إياهم بمسك ختام الأمة الذين يدافعون عن شرفها وكرامتها.
وأشار العنزي إلى «تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وأنه لم يستطيع إلزام الكيان الصهيوني بوقف الاستيطان، والاستفزازات الناجمة من انتهاك المسجد الأقصى وغيرها من الممارسات العنصرية».
وطلب العنزي من المستوطنين الإسرائيليين ترك الأراضي الفلسطينية لأصحابها، والعودة من حيث أتوا، داعياً المتخاذلين من أبناء الأمة إلى الصمت وعدم قلب الحقائق، كما دعا المطبعين إلى الاستفاقة من سباتهم وغفلتهم والحفاظ على ما تبقى من ماء وجوههم.
ملحمة
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للحركة التقدمية الكويتية حمد العيسى، إن «ملحمة طوفان الأقصى التاريخية أثبتت بشكل واضح وملموس بأنه لا خيار لأبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية سوى مقاومة المحتل الصهيوني، وهذه العملية أثبتت أن المقاومة انتقلت من مرحلة ردة الفعل إلى مرحلة المبادرة والهجوم».
بدوره دعا عضو لجنة القدس ومناهضة التطبيع في جمعية المحامين عبدالعزيز القطان، المجتمع الدولي إلى وقف نفاقه إزاء ما يحدث في الأراضي المحتلة، مؤكداً أن «جميع القرارات والمواثيق الدولية تؤكد حق تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره، وعدم جواز الاستيلاء على أراضيه باستخدام القوة».
وأشار القطان إلى «ضرورة تقديم المجرمين الصهاينة الذي يرتكبون فظاعات ضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى المحاكمات الجنائية. فمن حق المقاومة الفلسطينية إنشاء قانونها الخاص لانتزاع الغدة السرطانية من المنطقة العربية عموماً، ومن فلسطين خصوصاً».
مطالبة... وانسحاب
انسحب السفير الفلسطيني رامي طهبوب من الندوة، بعد مطالبة عضو لجنة القدس عبدالعزيز القطان السلطة الفلسطينية بإطلاق يد المقاومة ويد الشعب لتقرير مصيره.
وانسحاب السفير جاء بعد قول القطان «أتمنى على السلطة الفلسطينية أن تحل أجهزتها الأمنية وتطلق يد المقاومة نصرة للشعب الفلسطيني».
وعند انسحاب السفير، وجه أحد الحضور انتقادات إلى السلطة الفلسطينية، وقال إنها لا تمثل الشعب الفلسطيني، وإن الذي يمثل الشعب هو المقاومة.
كفانا تنظيراً وعبثاً
قال رئيس جمعية المحامين شريان الشريان تعقيباً على انسحاب السفير من الندوة، إن «الندوة تقام على مسرح الحرية في جمعية المحامين، وكل من لديه كلمة يقولها هنا، وليبقَ من يبقى ويغادر من يغادر». وأضاف الشريان «نعم فلتُطلق يد المقاومة وأن يترك الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره، كفانا تنظيراً وعبثاً حيال هذه القضية، ما نقوم به الآن هو أضعف الإيمان نقف على المنابر، نعتصم هنا وهناك، ونتناسى أن هناك شعباً يتضرع جوعاً يحاوطه الموت في كل مكان».
وذكر المتحدثون أن القضية الفلسطينية ستظل باقية، وأن المسجد الأقصى خط أحمر، والشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يمتلك قراره، مشددين على مؤازرة أبناء الشعب الفلسطيني حتى يتمكنوا من استعادة أراضيهم وتقرير مصيرهم.
فقد أكد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، ضرورة عمل المجتمع الدولي على تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم، لافتاً إلى أن «المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه وسنبقى نحن الشعب الفلسطيني على العهد نناضل من أجل قضيتنا، معتمدين على دعم الدول والشعوب العربية الشقيقة، لحين تحرير أرضنا والصلاة جميعاً في المسجد الأقصى».
وقال طهبوب «لا أحد يحملنا مسؤولية ما يجري، لأنها مسؤولية الكيان الغاصب الذي ضرب المواثيق والأعراف الدولية. وقد سبق أن حذرت السلطة الفلسطينية من الاعتداءات اليومية المتكررة بحق أبناء شعبنا، حيث كان متوقعاً أن تنفجر الأوضاع وتصل فيه الأمور إلى نتيجة لا تحمد عقباها، ويدفع ضريبتها الجميع».
لا حياة للمجتمع الدولي
وأضاف السفير طهبوب «حذرنا من انتهاك حقوق أبنائنا وانتهاك المسجد الأقصى وتدنيسه ومنع المسلمين، وأن مثل هذه الممارسات يمكن أن تؤدي إلى إشعال حرب دينية، ولكن لا حياة لمن تنادي، كما حذرنا المجتمع الدولي من قطع أشجار الزيتون وانتهاك الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء والقوانين الإنسانية والأخلاقية، فضلاً عن تدمير الجامعات ومحو أحياء كاملة من الخريطة، ولكننا وبكل أسف لا نسمع من المجتمع الدولي غير إصدار إدانات للفلسطينيين».
ودعا إلى تكاتف الجهود واللحمة العربية، من أجل وقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف.
وقال «واهم من يعتقد أن معادلة القضية يمكن تجاوزها على حساب مشاريع يخطط لها بعيداً عن أصحاب الأرض، فنحن شعب نمتلك قرارنا، ولا نأخذ تعليمات من دول أخرى، لأننا نؤمن بأن فلسطين والقدس مفتاح الحرب والسلام، ونحن أردنا مفتاح السلام وهم أرادوا مفتاح الحرب».
5 رسائل
من جانبه، وجه أستاذ كلية الشريعة بجامعة الكويت الدكتور علي العنزي 5 رسائل للمقاتلين الفلسطينيين والمجتمع الدولي والمحتلين، داعياً المجاهدين إلى الاستمرار في طريق الحق، ومن خلفهم وأمامهم أبناء الأمة الإسلامية، واصفاً إياهم بمسك ختام الأمة الذين يدافعون عن شرفها وكرامتها.
وأشار العنزي إلى «تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وأنه لم يستطيع إلزام الكيان الصهيوني بوقف الاستيطان، والاستفزازات الناجمة من انتهاك المسجد الأقصى وغيرها من الممارسات العنصرية».
وطلب العنزي من المستوطنين الإسرائيليين ترك الأراضي الفلسطينية لأصحابها، والعودة من حيث أتوا، داعياً المتخاذلين من أبناء الأمة إلى الصمت وعدم قلب الحقائق، كما دعا المطبعين إلى الاستفاقة من سباتهم وغفلتهم والحفاظ على ما تبقى من ماء وجوههم.
ملحمة
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للحركة التقدمية الكويتية حمد العيسى، إن «ملحمة طوفان الأقصى التاريخية أثبتت بشكل واضح وملموس بأنه لا خيار لأبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية سوى مقاومة المحتل الصهيوني، وهذه العملية أثبتت أن المقاومة انتقلت من مرحلة ردة الفعل إلى مرحلة المبادرة والهجوم».
بدوره دعا عضو لجنة القدس ومناهضة التطبيع في جمعية المحامين عبدالعزيز القطان، المجتمع الدولي إلى وقف نفاقه إزاء ما يحدث في الأراضي المحتلة، مؤكداً أن «جميع القرارات والمواثيق الدولية تؤكد حق تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره، وعدم جواز الاستيلاء على أراضيه باستخدام القوة».
وأشار القطان إلى «ضرورة تقديم المجرمين الصهاينة الذي يرتكبون فظاعات ضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى المحاكمات الجنائية. فمن حق المقاومة الفلسطينية إنشاء قانونها الخاص لانتزاع الغدة السرطانية من المنطقة العربية عموماً، ومن فلسطين خصوصاً».
مطالبة... وانسحاب
انسحب السفير الفلسطيني رامي طهبوب من الندوة، بعد مطالبة عضو لجنة القدس عبدالعزيز القطان السلطة الفلسطينية بإطلاق يد المقاومة ويد الشعب لتقرير مصيره.
وانسحاب السفير جاء بعد قول القطان «أتمنى على السلطة الفلسطينية أن تحل أجهزتها الأمنية وتطلق يد المقاومة نصرة للشعب الفلسطيني».
وعند انسحاب السفير، وجه أحد الحضور انتقادات إلى السلطة الفلسطينية، وقال إنها لا تمثل الشعب الفلسطيني، وإن الذي يمثل الشعب هو المقاومة.
كفانا تنظيراً وعبثاً
قال رئيس جمعية المحامين شريان الشريان تعقيباً على انسحاب السفير من الندوة، إن «الندوة تقام على مسرح الحرية في جمعية المحامين، وكل من لديه كلمة يقولها هنا، وليبقَ من يبقى ويغادر من يغادر». وأضاف الشريان «نعم فلتُطلق يد المقاومة وأن يترك الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره، كفانا تنظيراً وعبثاً حيال هذه القضية، ما نقوم به الآن هو أضعف الإيمان نقف على المنابر، نعتصم هنا وهناك، ونتناسى أن هناك شعباً يتضرع جوعاً يحاوطه الموت في كل مكان».