معبر رفح مفتوح... ومطار العريش يستقبل المساعدات الدولية
السيسي يؤكد ضرورة «عدم الانزلاق في مسار دموي ستمتد تبعاته للمنطقة برمتها»
حملات تبرع بالدم للجرحى الفلسطينيين في مصر
تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس، التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه، وتوافقا «على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية».
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن السيسي أكد على «تواصل جهود مصر للدفع نحو انتهاج مسار التهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق في مسار دموي، سيدفع ثمنه المزيد من الأبرياء، وستمتد تبعاته للمنطقة برمتها».
وشدد على «ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مع التأكيد على أهمية الدفع نحو التعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة، والسعي إزاء إيجاد الأفق السياسي الملائم للوصول إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية وفقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة».
ومساء الأربعاء، أكد السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اتصال هاتفي، على «أهمية تجنب توسيع دائرة الصراع، وإتاحة المجال للجهود الديبلوماسية، لحماية المدنيين ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة».
وفي السياق، أعلنت مصر أمس، عن تخصيص مطار العريش شمال سيناء، لاستقبال كل المساعدات الدولية لإغاثة سكان القطاع.
وذكرت في بيان لوزارة الخارجية، أن معبر رفح الحدودي «مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة» منذ بدء الأزمة الراهنة.
وأشار البيان، إلى أن مصر طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي، بعد أن تعرض للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر الذي منع سير العمليات بشكل طبيعي.
وأشار مصدران أمنيان مصريان، إلى ثلاث رحلات مساعدات من قطر والأردن، لكنها لن تغادر مطار العريش، إلا بعد إنشاء ممرات إنسانية.
وأضافا أن مصر والأردن حصلتا على تأكيدات من الولايات المتحدة بتسليم مساعدات لغزة من دون تقديم تفاصيل.
وقالت مصادر مصرية، إن هناك تحركات فاعلة، تتحرك في اتجاهين، الأول، يتضمن مشاورات مع أطراف لتأمين نقل المواد الإغاثية، خصوصاً المواد الطبية، إضافة إلي تأمين نقل الجرحى للمستشفيات المصرية. والثاني، يتضمن إجراء مشاورات في شأن ملف الأسرى«لكنها غير واضحة المعالم حتى الآن».
وفي تحركات ديبلوماسية، قال وزير الخارجية سامح شكري، لدى استقباله وزير خارجية ليتوانيا غابرييليوس لاندسبيرغيس، أمس، إن من الضروري أن تكون زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة، لتخفيف التوتر.
وأكد ضرورة أن «تعمل واشنطن على خفض التصعيد واستعادة الاستقرار إلى المنطقة، وليس تعزيز مزيد من الأعمال العسكرية التي تؤدي إلى ما نشهده من سقوط ضحايا مدنيين بشكل لا يتسق مع اعتبارات القانون الدولي والإنساني ومبادئ حقوق الإنسان».
واعتبر أن «من الضروري وقف أي تجاوزات في المنطقة، وأهمية أن يعمل بلينكن على ذلك».