مستشفيات غزة تواجه «تسونامي مصابين»... وتحذير من «انهيار كامل»

الأطفال الجرحى يفترشون الأرض لتلقي العلاج في غزة
الأطفال الجرحى يفترشون الأرض لتلقي العلاج في غزة
تصغير
تكبير
يعيش سكان قطاع غزة في وضع كارثي، وسط تحذيرات من «انهيار كامل»، في ظل الضربات الانتقامية الإسرائيلية، التي أعقبت الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على مستوطات «غلاف غزة».
ويعد القطاع الصحي، من أكثر القطاعات التي تواجه أزمة كبيرة، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من أن «تصاعد الأعمال العدائية منذ 7 أكتوبر الجاري، يزيد الطين بلّة»، في وقت يرزح النظام الصحي في غزة تحت وطأة حصار دام 16 سنة وأدى إلى نقص شديد في الموارد.
وتجاوز عدد الشهداء في غزة الـ 1300 شخص، إضافة إلى آلاف المصابين، فيما وصف بعض السكان التدفق الكبير للجرحى على المستشفيات بأنه «تسونامي من المصابين».

وأكد الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، أن «الوضع كارثي بشكل كبير، ويتجه إلى الانهيار الكامل»، بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة منذ السبت الماضي.
وقال لقناة «الحرة»، الأربعاء، إن «اللجنة طالبت بتوفير ممرات إنسانية إلى قطاع غزة».
وأمس، حذر المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط فابريتسيو كاربوني، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة «سيخرج عن السيطرة بسرعة».
وفي تقرير لشبكة «إن بي سي» الأميركية، قال طبيب يدعى غسان أبوستة، إن عدد المصابين الذين يصلون إلى مستشفى الشفاء «يتجاوز قدرات المستشفى». وتابع انه كان أمام «تسونامي من المصابين».
ويعيش أبوستة في لندن، لكن مع بدء الهجمات غادر سريعاً إلى القطاع حيث تعيش عائلته.
وأضاف أن «هناك عدداً كبيراً من الإصابات بين الأطفال، وفي إحدى الحالات التي تعامل فيها مع طفل في المستشفى كان نصف وجهه مفقوداً».
وتابع «تفكر أغلب الوقت في أن هذا طفل لأسرة ما. لا نعرف اسمه. ولا نعرف ما حدث لبقية أسرته. لم نعد قادرين على الإحصاء الآن».
وقال إن قدرات المستشفيات في غزة معروفة بالنسبة له، وبالفعل «نفدت المستلزمات أو بدأت في النفاد، خصوصاً المواد المستخدمة كثيراً مثل الشاش والمطهرات والخيوط والمضادات الحيوية والمواد الضرورية لمعاجلة الحروق».
كما صرح المسؤول في مستشفى الشفاء مروان أبوسعدة، لشبكة «سي إن إن»، بأن المستشفيات «مليئة بالمصابين وسيارات الإسعاف لا تتوقف عن نقل الجرحى»، مشيراً إلى «حاجة كبيرة للوقود لاستمرار عمل المستشفيات».
وأوضح أن أغلب المصابين «في حالة حرجة»، لافتاً إلى أنهم أصيبوا جراء انهيار المباني، بينما من كانوا في الشوارع أصيبوا بالشظايا.
من جانبها، صرحت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الأربعاء، خلال اجتماع مع مدير مكتب منظمة الصحة العالمية ريتشارد بيبركورن، بأن «النظام الصحي في غزة يعمل فوق طاقته والأوضاع الصحية كارثية، ونحن نجري الاتصالات والمناشدات العاجلة من أجل إيصال الدعم الصحي الذي تمنع وصوله سلطات الاحتلال إلى القطاع».
ودعت كل المنظمات والمؤسسات الدولية إلى «تقديم الدعم الفوري لقطاع غزة، والتدخل من أجل السماح بإيصال المساعدات الصحية».
وطالبت منظمة الصحة العالمية بشكل متكرر، بـ«ضرورة إنهاء الأعمال العدائية، التي تسبب معاناة لا توصف في إسرائيل وقطاع غزة».
وكشفت الأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع خلال الأيام الماضية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي