يعكس الهوية الوطنية واستغرق تنفيذه 6 أشهر
«شارع السدو»... مَعلمٌ من التراث الكويتي
شارع السدو
،
في لمسة عصرية تجمع بين الفن المعاصر والتراث في آن واحد، انطلق مشروع (شارع السدو) ضمن منطقة القبلة الثقافية، ليكون مَعلماً جديداً معاصراً يعكس الهوية الوطنية بشكل جديد وطرق مبتكرة مستدامة.
وقالت جمعية السدو الحرفية في بيان إن «هذا المشروع تم تنفيذه بدعم من القيادة السياسية، واستغرق تنفيذه ستة أشهر من شأنه توثيق العمل الدؤوب على مدى السنوات العديدة التي عملت فيها الجمعية على صون هذه الحرفة التراثية وتطويرها ونقلها للأجيال الجديدة».
وأضافت أن «الشارع الذي افتتح أمام المارة مساء اليوم يهدف إلى توثيق التراث الثقافي وتقديمه بشكل جديد معاصر ليكون نقطة الإبداع والابتكار التي توثق قدرة الجمعية على تطوير هذه الحرفة مع الحفاظ على معانيها».
وأوضحت أنه «تم اختيار الشارع في مكان يجمع بين مراكز ثقافية وسيشكل هذا الشارع إضافة إلى تلك المنطقة الثقافية».
وذكرت أنه تم استلهام نقوش ورموز الشارع من قطع سدو تراثية من المجموعة الدائمة للجمعية بتصميماتها الفنية التراثية لتكون مَعلماً معاصراً مستوحى من التراث، وباستخدام تصميم جرافيكي مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية التراث الثقافي وما يحويه من قيم وفنون وعادات متوارثة من سنوات والاستفادة منها في التنمية الإبداعية المعاصرة.
وأردفت «تم ابتكار هيكل جرافيكي للشارع لتكوين نقوش السدو بحيث يتناسب مع شكل ومقاس البلاط المستخدم للمشروع الذي استمر العمل فيه على مدى 300 ساعة عمل في الفترة من شهر مارس إلى شهر سبتمبر الماضيين».
بلاط كويتي
قالت جمعية السدو إنه تم استخدام بلاط كويتي الصنع متعدد الاستخدام صنع خصيصاً بألوان تتناسب مع نقوش السدو، وبلغ عددها 190 ألف بلاطة واستغرق صنعها أسبوعين، وجميع المواد المستخدمة صنعت في الكويت وتمت الاستعانة بمهندسات كويتيات من وزارتي الأشغال والكهرباء والماء والطاقة المتجددة بإشراف جمعية السدو.
شكر
أعربت الجمعية عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان للقيادة السياسية على دعمها وتشجيعها تنفيذ هذا المشروع الفني الثقافي، مثمنة في الوقت ذاته تعاون الجهات الحكومية المشاركة والمتمثلة في وزارات الأشغال العامة والكهرباء والماء والطاقة المتجددة، والإعلام والداخلية، والهيئة العامة للطرق.