نوال الكويتية رجّحت الكفة
صالح الدويخ
في الوقت الذي نحزن فيه لعدم وجود أغنية تحترم خبراتنا السمعية السابقة، تبرز النجمة نوال الكويتية من جديد لتعيد لنا هذا الاحترام من خلال 15 عملاً غنائياً عبّرت من خلالها عن مشاعر متنوعة، أثبتت أن فطرتها أساس قدرتها الغنائية، وإمكاناتها الفنية الخط الفاصل بين الطرب السمعي والإطلالة المحترمة.
هي النجمة التي دائماً أشبهها بالقديرة نجاة الصغيرة، حيث تجيد الغناء بسلاسة في المناطق المتوسطة من الصوت، ولا يعوقها غناء الدرجات الموسيقية المنخفضة ولا المرتفعة.
في ألبوم «الأرض»، وبعد فترة سماع طويلة، لمسنا السكون الصاخب بأداء «أم حنين»، والغناء بمنطق من دون فلسفة زائدة بفضل البساطة اللينة.
لا يمكن الحكم مسبقاً على أي أغنية ما لم نسمعها مرات عدة، غير أن الانطباع الأولي يكون الإبهار ولا غيره. توجهت نوال لجودة الكلمة واللحن قبل أن تبحث عن الأسماء، في إشارة إلى ثقة كبيرة بالنفس تستوجب الاستكشاف وإعطاء الفرص لمن يستحقها، فكانت النتيجة تنوّعاً مدروساً و«بوفيهاً» زاخراً بكل الألوان التي أشبعت شغف الجمهور.
أيضاً، في هذا الألبوم، تركت نوال البقية يعيدون حساباتهم وصعّبت عليهم المهمة في قادم الأيام، رغم أنها لم تفكر في منافسة أحد بقدر تحدي نفسها من عمل إلى آخر، والأهم أنها رجّحت كفة الأغنية الكويتية وأعادتها من جديد للظهور المشرّف وسط سباق لا ينتهي من إبداعات الفن في منطقة الخليج.
ولأن وراء كل عمل عظيم لنوال الكويتية مشعل العروج، نجده تجاوز شكل القصيدة الغنائية ونمطها، وساعده في ذلك خبرتها الكبيرة، إضافة إلى رغبتها الظاهرة في تطوير ذاتها.
والعروج ملحن متفرد له عالمه الموسيقي الخاص الذي لا ينازعه فيه أحد، درس صوت نوال جيداً قبل وبعد زواجهما، حتى أصبحت أيقونته التي تترجم إبداعاته من غير مجاملات تحكمها العواطف، فالعمل بالنسبة إليهما عمل يجب احترامه، ففي هذا الوقت كما يقول المؤرخون العين تسمع والأذن ترى والحرص واجب.
نهاية المطاف: فاجأني صديق وقال عندي سؤال واحد: شنو أحلى أغنية في ألبوم «الأرض»؟، فأجبته: كل البشر اتفقوا على كل القصايد، وهذي الهقوى بأم حنين. قال: انت تبالغ، فقلت له: على مهلك ولا تغمض عيونك عن الحقيقة ورجاء اطلع من خيالي. قال: آسف... خليتك تعصب، قلت: يكفي... يا ربنا سامحه، خليته وطلعت. قال لي: تعال... على وين؟، فردّيت عليه: أدوّر المسباح.
هي النجمة التي دائماً أشبهها بالقديرة نجاة الصغيرة، حيث تجيد الغناء بسلاسة في المناطق المتوسطة من الصوت، ولا يعوقها غناء الدرجات الموسيقية المنخفضة ولا المرتفعة.
في ألبوم «الأرض»، وبعد فترة سماع طويلة، لمسنا السكون الصاخب بأداء «أم حنين»، والغناء بمنطق من دون فلسفة زائدة بفضل البساطة اللينة.
لا يمكن الحكم مسبقاً على أي أغنية ما لم نسمعها مرات عدة، غير أن الانطباع الأولي يكون الإبهار ولا غيره. توجهت نوال لجودة الكلمة واللحن قبل أن تبحث عن الأسماء، في إشارة إلى ثقة كبيرة بالنفس تستوجب الاستكشاف وإعطاء الفرص لمن يستحقها، فكانت النتيجة تنوّعاً مدروساً و«بوفيهاً» زاخراً بكل الألوان التي أشبعت شغف الجمهور.
أيضاً، في هذا الألبوم، تركت نوال البقية يعيدون حساباتهم وصعّبت عليهم المهمة في قادم الأيام، رغم أنها لم تفكر في منافسة أحد بقدر تحدي نفسها من عمل إلى آخر، والأهم أنها رجّحت كفة الأغنية الكويتية وأعادتها من جديد للظهور المشرّف وسط سباق لا ينتهي من إبداعات الفن في منطقة الخليج.
ولأن وراء كل عمل عظيم لنوال الكويتية مشعل العروج، نجده تجاوز شكل القصيدة الغنائية ونمطها، وساعده في ذلك خبرتها الكبيرة، إضافة إلى رغبتها الظاهرة في تطوير ذاتها.
والعروج ملحن متفرد له عالمه الموسيقي الخاص الذي لا ينازعه فيه أحد، درس صوت نوال جيداً قبل وبعد زواجهما، حتى أصبحت أيقونته التي تترجم إبداعاته من غير مجاملات تحكمها العواطف، فالعمل بالنسبة إليهما عمل يجب احترامه، ففي هذا الوقت كما يقول المؤرخون العين تسمع والأذن ترى والحرص واجب.
نهاية المطاف: فاجأني صديق وقال عندي سؤال واحد: شنو أحلى أغنية في ألبوم «الأرض»؟، فأجبته: كل البشر اتفقوا على كل القصايد، وهذي الهقوى بأم حنين. قال: انت تبالغ، فقلت له: على مهلك ولا تغمض عيونك عن الحقيقة ورجاء اطلع من خيالي. قال: آسف... خليتك تعصب، قلت: يكفي... يا ربنا سامحه، خليته وطلعت. قال لي: تعال... على وين؟، فردّيت عليه: أدوّر المسباح.