أكثر ما يقلقه ليس أفغانستان ولا العراق ولا أزمة الملف النووي الإيراني... بل باكستان

بيدن يستبعد تعرّض أميركا لاعتداء إرهابي كبير: «القاعدة» تتجه لشن هجمات صغيرة... مثيرة للذعر

u062cu0648 u0628u064au062fu0646
جو بيدن
تصغير
تكبير
واشنطن - اف ب، رويترز، يو بي اي - قال نائب الرئيس الاميركي جو بيدن، ان اكثر ما يقلقه ليس افغانستان ولا العراق ولا ازمة الملف النووي الايراني، بل باكستان. واعلن من ناحية ثانية، ان تنظيم «القاعدة» يتحرك في اتجاه شن هجمات أصغر لكنها «مفجعة ومخربة»، لكنه اعتبر أن احتمال شن هجوم اخر على غرار هجمات 11 سبتمبر عام 2001 «غير مرجح».

وصرح بيدن في مقابلة اجرتها معه شبكة «سي ان ان»، «اعتقد انه بلد كبير (باكستان). لديه اسلحة نووية يمكن نشرها. وفيه اقلية مهمة فعلا من السكان المتطرفين». وتابع: «ليس ديموقراطية فاعلة في شكل كامل بالمعنى الذي نفهمه، وبالتالي فهو مصدر القلق الاكبر لدي».

ودعت ادارة الرئيس باراك اوباما، باكستان الى تركيز جهودها على التصدي للمتطرفين، في وقت تحشد الولايات المتحدة الاف الجنود الاضافيين في افغانستان المجاورة لمحاربة مقاتلي «القاعدة» و«طالبان».

ورغم العمليات العسكرية التي شنتها القوات الباكستانية على معاقل لـ «طالبان» في المناطق الحدودية المحاذية لافغانستان، الا ان مسؤولين اميركيين لطالما ابدوا مخاوف من ان يكون عناصر في الاجهزة الباكستانية يدعمون المتطرفين.

وحضت واشنطن اسلام اباد على توسيع هجومها على المتمردين الى منطقة وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلا لـ «القاعدة» وشبكة جلال الدين حقاني، التي تستهدف القوات الاميركية والاطلسية في افغانستان.

غير ان باكستان فضلت حتى الان عدم استهداف «طالبان» الافغانية وبعض المجموعات الاخرى، ويقول بعض المحللين ان اسلام اباد تبقي على روابط مع بعض المقاتلين الاسلاميين، كضمانة للمحافظة على نفوذها في افغانستان.

وكان مدير الاستخبارات الاميركية دينيس بلير، صرح في وقت سابق هذا الشهر امام لجنة في مجلس الشيوخ، ان ثمة «نقاط ضعف» في انظمة حماية الاسلحة النووية في باكستان، من دون ان يخوض في التفاصيل.

وفي اليوم التالي، تراجع عن هذا التصريح ساعيا للطمأنة، وقال ان القوات الباكستانية تعي انه اذا ما وقعت قنابلها النووية بين ايد غير امينة فستترتب عن ذلك «تبعات كارثية تطول بالمقام الاول باكستان نفسها».

كما صرح بيدن، الذي كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ خلال العقد السابق لتوليه منصب نائب الرئيس، بأن البرنامج النووي الايراني يمثل «قلقا حقيقيا». وأضاف: «اذا واصلوا طريق الاسلحة النووية وتمكنوا من اكتساب حتى ولو النذر اليسير من المقدرة، حينها أشعر بالقلق من أثر ذلك... حجم الضغط الذي سيشكله هذا على السعودية، على مصر، على تركيا، الحصول على أسلحة نووية يسبب قدرا كبيرا من زعزعة الاستقرار».

من ناحية ثانية، اعلن نائب الرئيس الاميركي في المقابلة مع «سي إن إن» ضمن برنامج «لاري كينغ لايف»، ليل الأربعاء، ان «الفكرة القائلة ان الولايات المتحدة ستشهد اعتداء ضخماً مثل اعتداءات 11 سبتمبر، غير مرجحة برأيي». وأشار إلى ان بدلاً من ذلك «قررت مجموعات مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، اعتماد اعتداءات صغيرة متعددة وإنما مثيرة للذعر». وقال ان النموذج المرجح للهجمات، هو ما يشبه محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية كانت متجهة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد. واتهم عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) بمحاولة تفجير الطائرة بشحنة ناسفة خبأها في ملابسه الداخلية.

وتابع بيدن: «القلق يتعلق بشخص مثل من خبأ المتفجرات في حذائه أو من خبأ المتفجرات في ملابسه الداخلية... هجوم عيد الميلاد أو شخص يضع حقيبة على ظهره بها أسلحة، يفتحها وينفذ التفجير»..

عما اذا كان من الممكن أن يحدث بالفعل هجوم مثل هذا، رد بيدن: «أعتقد أنه ستكون هناك محاولات».

كما ابدى نائب الرئيس تفاؤله تجاه العراق، قائلا: انه ربما يصبح «واحدا من أعظم انجازات هذه الادارة (الاميركية)». وأضاف: «سنشهد عودة 90 ألف جندي أميركي للوطن بحلول نهاية الصيف... سنرى حكومة مستقرة في العراق تتحرك بالفعل صوب الحكومة التمثيلية».

وذكر أنه زار العراق 17 مرة، لانه كان يقوم بزيارة كل شهرين أو ثلاثة. وتابع: «أعجبت بالبلاد... اعجبتني الطريقة التي قرروا بها اللجوء للعملية السياسية بدلا من البنادق لتسوية خلافاتهم».





عرف بدعمه للمجاهدين الأفغان في الثمانينات



وفاة عضو الكونغرس السابق تشارلي ويلسون



واشنطن - يو بي أي - توفي العضو السابق في الكونغرس الأميركي، تشارلي ويلسون، الذي عرف بإطلاقه حملة دعم لتسليح المجاهدين في أفغانستان لمحاربة السوفيات في الثمانينات، عن عمر 76 عاماً.

وقالت الناطقة باسم المركز التذكاري الطبي في مدينة لوفكين - ولاية تكساس، انه تم إعلان وفاة ويلسون في غرفة الطوارئ في المستشفى بعدما اشتكى من صعوبة في التنفس خلال اجتماعه مع أحد أصدقائه.

وعرف ويلسون، عضو الكونغرس من العام 1973 حتى 1997، بتأييده لتسليح المجاهدين في أفغانستان لمحاربة السوفيات، وقد استلهم منه كتاب وفيلم بعنوان «حرب تشارلي ويلسون»، الذي روى الحملة التي أطلقها في الكونغرس لجمع الدعم للمجاهدين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي