وجع الحروف

المويزري ونواب يخشون...!

تصغير
تكبير
في حديث لـ «الراي» كشف رئيس اللجنة المالية البرلمانية شعيب المويزري، أن هناك أطرافاً سياسية واقتصادية واجتماعية وبرلمانية تسعى إلى استمرار معاناة الناس، وأن هناك نواباً يخشون حل المجلس إذا رفعنا تشريعات تحسين معيشة المواطنين.
طيب، سؤالي للنائب شعيب المويزري:... ما هو الحل؟
أمضينا ثلاثة أعوام نتابع ما قد يطرأ... فماذا هو دور النواب؟

هل تحسين معيشة المواطنين فقط بالزيادات والرواتب؟
أخبروني عن الآتي:
ـ ثلاث سنوات ولم نرَ «ريتز الكويت» ليزج فيه كل فاسد وسارق وتعود الأموال المنهوبة لخزينة الدولة!
ـ ثلاث سنوات والتعليم من سيء لأسوأ والرعاية الصحية في تدنٍ!
ـ الطرق ومنذ أمطار 2018 وهي من سيء إلى أسوأ!
وناهيك عن تساؤلات عدة حول القضايا العالقة وتحدثنا حولها في مقالات سابقة.
نريد مكاشفة ووضوحاً فمن غير المعقول إننا نستمر على المسار ذاته، فلان حكومي وفلان معارض وفلان «قلابي»!
سموا الأشياء بمسمياتها... فماذا يخشى أي نائب شريف يسعى إلى الإصلاح؟
لماذا لا يكون هناك مؤتمر وطني يكون فيه الحديث عن القضايا العالقة بكل وضوح وإن كان هناك طرف أو أطراف سواءً نيابية، اقتصادية أو سياسية تقف في وجه الإصلاح فلنسميه باسمه.
يعلم النائب شعيب المويزري بأن مشكلتنا في نوعية من النواب الذين دخلوا المجلس بوضع مالي «عادي» إلى وضع المليونيرية.
ويعلم النائب أن أي نائب يتوسط لتعيين قيادي أو تمرير مصلحة معينة فهو فاسد وإن لم يحصل على «فلوس»!
مفهوم الإصلاح معلوم ومحددة جوانبه ويفترض من أي مجموعة من النواب المنادين للإصلاح تحديد الأهداف التي تسعى إلى إصلاح الأوضاع وإغلاق الملفات العالقة.
والإصلاح سواءً لمستوى المعيشة أو غيره لن يتم ولن يحصل على الإطلاق ما دامت الصراعات مستمرة.
لنضع نقطة وننهي الموضوع ونوقف الصراعات التي لا علاقة للمواطنين بها نهائياً.
نحن بسطاء وطيبون... ونريد الخير للكويت ونبحث عن بصيص أمل في تولي الكفاءات مناصب قيادية كي نستطيع أن نصل إلى المخرج السليم من هذه الأزمات التي كثير منها مفتعل مع الأسف.
إذا كان النخبة من المجتمع الكويتي ممن أوصلتهم صناديق الاقتراع إلى قبة عبدالله السالم يخشون الحل، فماذا نقول نحن؟
الزبدة:
إن الله عز شأنه، ذكر في محكم تنزيله «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين»... فلماذا نصمت عن قول الحق بعد مرور عقود من الزمن ونحن نبحث عن إصلاح حقيقي على أرض الواقع؟
ويقول عز من قائل «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل»... فهل أدينا كأفراد مجتمع ونواب ومسؤولين الأمانة؟... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @DrTALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي