دعم رسمي وشعبي للأشقاء في غزة

الكويت تفرح لـ... «طوفان الأقصى»

تصغير
تكبير

- وزارة الخارجية:
- التصعيد الحاصل نتيجة انتهاكات واعتداءات الاحتلال
- على مجلس الأمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإنهاء ممارسات الاحتلال الاستفزازية
- المطر: لنقدّم التهاني إلى بعضنا بإنجاز المقاومين
- الزيد: الكويت التي احتضنت المقاومة ستبقى أكبر الداعمين للقضية
- لاري: العملية تقدم في المعادلة على الأرض وعلى العدو أن يفهم الرسالة
- شمس: كسر لشوكة العدو... ولن تزول هذه البؤرة إلا بالمقاومة

تفاعلت الكويت، رسمياً وشعبياً، مع التطورات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، معربة عن الدعم الكبير لنضال الشعب الفلسطيني في وجه ممارسات الاحتلال وإجرامه.
ففيما أصدرت وزارة الخارجية، أمس، بياناً استنكرت فيه ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية تجاه الشعب الفلسطيني، كانت ساحة الإرادة ميداناً لوقفة شعبية تضامنية تدعم وقوف الأشقاء في وجه الاحتلال، ومباركة انتفاضة «طوفان الأقصى» التي رد بها الأشقاء على إجرام الاحتلال.

«الخارجية» من جهتها، عبّرت عن «قلق الكويت البالغ، حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، التي جاءت نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».
وأكدت، في البيان، «دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته، وإيقاف العنف الدائر، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية، خاصة الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وسياسة التوسع الاستيطاني».
كما أكدت «موقف الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته، وصولاً إلى حصوله على كامل حقوقه‏ وأهمها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، محذرة من أن «استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها، من شأنه تقويض جهود السلام وحل الدولتين».
وقفة تضامنية
ميدانياً، شهدت ساحة الإرادة، عصر أمس، وقفة تضامنية، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، شارك فيها المئات من المواطنين والمقيمين، رجالاً ونساء وأطفالاً، يتقدمهم نواب حاليون وسابقون، لدعم المقاومة الفلسطينية في معركة «طوفان الأقصى».
وقد أجمع نواب على نوعية هذه العملية التي فاجأت الجميع وقلبت الموازين، موضحين أنهم اعتادوا الوقوف في ساحة الإرادة للدعاء ومناصرة الظلم الذي يقع على أبناء الشعب الفلسطيني، إلا أنهم اليوم يباركون ما حصل، معتبرين أنها الخطوة الصحيحة في طريق تحرير الأراضي الفلسطينية من الكيان المغتصب.
فقد أكد النائب الدكتور حمد المطر أن الشعب الفلسطيني حر، وينتصر لأمته، مطالباً الجميع بتقديم التهاني والتبريكات لبعضهم بهذا الإنجاز الذي حققه المجاهدون الفلسطينيون والذي أكد أن الأمة لا تزال حية، ووجه رسالة الى الشعب الفلسطيني من الكويت بأن «الله ناصركم بعز عزيز أو ذل ذليل، فنحن نقدم لهم الدعم المالي والإعلامي والمعنوي، والدعاء لنصرتهم، ونعبر عن فخرنا ببيان وزارة الخارجية الذي أثبت أننا شعبا وحكومة مساندون للقضية الفلسطينية».
الكويت وفلسطين
من جهته، أكد النائب أسامة الزيد أن «هذه الوقفة مستحقة، ولطالما كان الشعب الكويتي مسانداً وداعماً لهذه القضية ضد الكيان المغتصب، وهذه العملية النوعية المباركة من المقاومة الفلسطينية لاستعادة الشرعية الفلسطينية، ومن الطبيعي أن ترى هذا على أرض الكويت التي احتضنت المقاومة الفلسطينية منذ نشأتها، حيث ستبقى الكويت في ظل قيادتنا السياسية أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية».
وأعرب النائب أحمد لاري عن سعادته بمشاهدة الجموع الكبيرة من أبناء الوطن الذين أتوا للتضامن والوقوف مع المقاومة الفلسطينية، موكداً أن «هذه العملية كانت فريدة من نوعها حيث تمكن المقاومون من احتلال المستوطنات وسيطروا عليها. وهذا يعد تقدماً في المعادلة على أرض الواقع وعلى العدو أن يفهم الرسالة وما تعنيه هذه العملية، حيث إنه لا يفهم إلا لغة القوة»، مشيراً إلى أن «المقاومة الفلسطينية خططت جيداً لهذه العملية، ونبارك لها نجاحها. وهذه العملية رسالة لمن يسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني».
من جهته، قال النائب هاني شمس: «يتفق جميع الشعب الكويتي بأن القضية الفلسطينية قضيته المركزية الأولى، ونؤمن بضرورة تحرير كافة الأراضي الفلسطينية. فالتطبيع لن يعيد أراضينا المغتصبة بالقوة، ولن تزول هذه البؤرة الاستيطانية إلا بالمقاومة وهذه تعد كسر لشوكة العدو الصهيوني، ونتمنى المزيد من الانتصارات للإخوة في فلسطين»، مشيداً ببيان وزارة الخارجية، وأن مجلس الأمة لن يؤلو جهداً في دعم أي جهود لمناصرة الشعب الفلسطيني.
المعادلة انقلبت
قال النائب السابق جمعان الحربش إن «المعادلة انقلبت، حيث أصبح العالم على مشهد غير مسبوق، باجتياح أبطال المقاومة الفلسطينية المستوطنات، وقتل الجنود وأسر عدد منهم، ولم يقتلوا الأطفال وكبار السن واليوم سقطت هيبة إسرائيل التي صنعتها هزائم العرب، فإسرائيل لم تكن يوماً من الأيام قوية لتهزم الأمة الإسلامية، فقد قامت المقاومة بتوجيه صفعة لها ولكل من راهن عليها وأراد التطبيع معها».
وأضاف أن «الطرف القوي أصبح ذليلاً اليوم وتم أسر عناصره على الدراجات النارية، وهذه للمرة الأولى في التاريخ، ونبارك للإخوة الفلسطينيين هذه العملية».
إعادة اعتبار
قال الأمين العام السابق للحركة التقدمية الكويتية أحمد الديين إن «ما حدث في غزة هو إعادة اعتبار، وتأكيد أن المقاومة خيار أساسي لا بديل عنه في مواجهة العدو الصهيوني، مهما استسلم المستسلمون ومهما تآمر المتآمرون».
وأضاف الديين، في تصريح له لدى تواجده في ساحة الإرادة، أن «معركة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه مترابطة مع معركة الشعوب العربية لمواجهة الهيمنة الإمبريالية على مقدراتنا».
ضعف الكيان الغاصب
أكد عبدالعزيز الدوخي الناطق باسم رابطة «شباب من أجل القدس» في الكويت، أن «سبب وقفتنا اليوم هو لتذكير إخوتنا في فلسطين أنهم ليسوا لوحدهم في هذه المعركة. وهذه الوقفة أيضاً تعبر عن فرحتنا بنتائج معركة طوفان الأقصى التي أظهرت مدى ضعف الكيان الغاصب».
دعت إلى دعم المقاومين في فلسطين
قوى سياسية: بدء الخطوات الأولى لانتزاع الحق
عبّرت ثماني قوى سياسية عن فخرها بمعركة «طوفان الأقصى»، مؤكدة أن صاحب الحق يستطيع انتزاعه بالقوة.
وذكرت القوى، في بيان مشترك، أن «الأمة العربية والإسلامية تلقت، بمزيد من الفخر والعزة، الأخبار القادمة من دولة فلسطين المحتلة، التي بشرتنا بفتح الله على إخوتنا في كتائب عزالدين القسام، ونصرهم على إرهاب بني صهيون، من الغزاة المحتلين في داخل كيانهم الصهيوني الغاصب، عبر معركة طوفان الأقصى المباركة».
وأضافت القوى «ونحن إذ نعلن فرحنا وفخرنا بما سطره أبطالنا البواسل، نسجل كذلك تأكيدنا على ثوابت عقلية ومنطقية راسخة، تؤكد استطاعة أصحاب الحق من انتزاعه أو بدء الخطوات الأولى الثابتة لانتزاعه، متى ما كانت الرغبة والحرص والإصرار والاستمرار في إبجديات وأدبيات الأمة ومقاتليها. ونحن كقوى سياسية كويتية ندعم إخوتنا في الدين والدم وندعو لهم، كما نشيد بالموقف الرسمي والإعلامي المشرف الذي تقوم به دولتنا الكويت، من مساندة ووقوف الى جانب الحق الفلسطيني، ونطالب كل الدول الإسلامية ودول العالم الحر المناصرة للحق الفلسطيني الواضح، والمغتصب من قبل الصهاينة وداعميهم، بدعم المقاومين في فلسطين المحتلة بكافة أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري والإغاثي».
القوى الموقعة على البيان
حزب المحافظين المدني
حركة التوافق الوطني الإسلامية
تجمع العدالة والسلام
الحركة الدستورية الإسلامية
تجمع الميثاق الوطني
المنبر الديموقراطي
التألف الإسلامي الوطني
حركة العمل الشعبي «حشد»
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي