العضيد الأمين يضيء للبلاد رؤيتها المستقبلية لتتبوأ مكانتها المستحقة

مشعل الكويت... ثلاث سنوات من الوهج

تصغير
تكبير
مع حلول الذكرى الثالثة لتولي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولاية العهد، تظهر أمام المتابعين للمشهد السياسي النجاحات والإنجازات التي حققها سموه في ملفات عدة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وبعد أن بُويع سمو الشيخ نواف الأحمد في 29 سبتمبر 2020 أميراً للبلاد، بدأ سلسلة من المشاورات مع أسرة آل صباح الكرام لاختيار ولي للعهد، توجت بتزكية سموه في السابع من أكتوبر لأخيه سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولياً للعهد، وفقاً لدستور الكويت ولقانون توارث الإمارة.
وفي صبيحة الثامن من أكتوبر، أدى سمو الشيخ مشعل الأحمد اليمين الدستورية أمام سمو أمير البلاد أعقب ذلك جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة بهذه المناسبة، بايع خلالها أعضاء المجلس بإجماع الحضور البالغ عددهم 59 عضواً سمو الشيخ مشعل الأحمد ولياً للعهد، حيث أدى سموه اليمين الدستورية أمام المجلس.

وطوال الأعوام الثلاثة الماضية، كان سمو ولي العهد العضد المتين والناصح الأمين لسمو أمير البلاد وناب عنه في الأوقات التي استدعت ذلك، وحمل إلى جانبه أعباء تلك المسؤولية العظيمة والأمانة الجسيمة.
وكان سموه خلال تلك الفترة يوجه السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية إلى أن تؤدي كل منها المهام المنوطة بها، مع المحافظة على مبدأ الفصل بين السلطات، وضرورة احترام سيادة القانون بهدف ضمان استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه.
بذل الغالي والنفيس
وتجلّت جهود سموه محلياً في تأكيداته المستمرة على «ضرورة تعزيز مسيرة العمل الديموقراطي، ودعم عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة، ومواجهة مجمل التحديات وعلى ضرورة احترام أحكام الدستور وتطبيق القانون، مع المحافظة على مبدأ الفصل بين السلطات وضرورة احترام سيادة القانون، بهدف ضمان استقرار الوطن وتقدمه وازدهاره ورفاهية شعبه».
ولأن سموه ينطلق من حقيقة أن الكويت هي الأصل والبقاء والوجود، فدائماً ما شدد على «بذل الغالي والنفيس في سبيل تعزيز مكانتها وتحقيق استقرارها والحرص على تلاحمها وتأكيد وحدتها الوطنية التي كانت على الدوام مبعث قوتها ورفعتها».
تنويع مصادر الدخل
اقتصادياً، وجّه سموه بضرورة مواصلة العمل من أجل الارتقاء بسوق الأوراق المالية وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية، كما أشاد سموه بالجهود الحثيثة والمميزة والمساعي المبذولة من القائمين على هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، لتعزيز مكانة دولة الكويت اقتصادياً، وتحسين بيئة الأعمال والبيئة الاستثمارية، لرفد الاقتصاد الوطني بما يلبي تطلعات المسيرة التنموية الشاملة، مؤكداً أهمية الاستثمار المباشر وإسهامه في نقل المعرفة والتكنولوجيا وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، وخلق قاعدة إنتاجية لتنويع مصادر الدخل وصولاً إلى تحقيق الأهداف الإنمائية التي تخدم رؤية دولة الكويت الجديدة 2035.
تشجيع الابتكار
ولم يدخر سموه جهداً في تعزيز رفعة الكويت علمياً، فقام بدعم وتعزيز كل مجالات العلوم والتكنولوجيا للتقدم والرقي بها، وتشجيع بيئة البحث والمعرفة والابتكار والإبداع في دولة الكويت، من أجل خلق بيئة علمية، ترتكز على أحدث وسائل البحث العلمي، وتُساهم في تطوير قدرات أبناء الوطن في كل المجالات العلمية.
دعم القضاء
وفي ملف القضاء، أكد سموه ثقته بـ«القضاء الكويتي العادل المشهود له بالنزاهة، واعتزازه برجال السلطة القضائية كافة، وعملهم الدؤوب في متابعة مختلف القضايا وإرساء العدل، حفاظاً على أمن الوطن واستقراره، وحماية حقوق المواطنين والمقيمين، وصون كرامتهم»، موجهاً في الوقت ذاته بـ«ضرورة الإسراع في إنجاز وتسهيل إجراءات التقاضي، ليظل القضاء حصناً منيعاً وملاذاً آمناً يلجأ إليه الجميع بعد الله سبحانه وتعالى».
العلاقات الإقليمية والدولية
خارجياً، كانت محطات سموه في الصين وبريطانيا والسعودية خلال 2023، محطات فارقة في تعزيزعلاقات الكويت الإقليمية والدولية.
ففي زيارة سموه للصين في سبتمبر الماضي، جرت محادثات تناولت القضايا المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لتحقيق المنفعة المتبادلة. وتم توقيع 7 مذكرات تفاهم تناولت الخطة الخمسية للتعاون الثنائي والمنظومة الخضراء لإعادة تدوير النفايات والتعاون في مجال البنية التحتية البيئية والطاقة الكهربائية ومشروع ميناء مبارك والمناطق الحرة والإسكان.
وترأس سموه الجانب الكويتي، فيما ترأس الرئيس شي جينبينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الجانب الصيني، بينما دارت المحادثات حول التشاور والتنسيق في أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأنها، وسط أجواء ودية عكست عمق العلاقات الطيبة بين قيادتي البلدين وروح التفاهم والصداقة التي تجمع الكويت وجمهورية الصين الشعبية، تمثيلاً لرغبة الجانبين في دعم التعاون الثنائي على جميع الأصعدة وتطويره في مختلف الميادين.
وفي محطة نجاح أخرى، زار سمو ولي العهد بريطانيا نهاية أغسطس الماضي، تلبية للدعوة الموجهة الى سموه من قبل رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك.
وتفضل سموه ليشمل برعايته وحضوره احتفالية مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة بمناسبة الذكرى الـ 70 على تأسيسه، فيما وصف سفيرنا لدى المملكة المتحدة لبريطانيا وايرلندا الشمالية بدر العوضي زيارة سموه بأنها «ستعزز علاقات التعاون الإستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين، ومن شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية بما يعكس واقع العلاقات الإستراتيجية التي تربط بلدنا الحبيب الكويت وقيادته السياسية العليا بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية، وبريطانيا حكومة وشعباً تثمن عالياً الدور المميز والمهم الذي يؤديه سمو ولي العهد في توثيق أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين».
وفي محطة ثالثة لا تقل أهمية عن الأولى والثانية، في يوليو الماضي، حط سموه في السعودية بحفظ الله ورعايته ممثلاً لصاحب السمو أمير البلاد، لترؤس وفد الكويت في اللقاء التشاوري الثامن عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى 5C المقامين في جدة.
وأعرب سموه عن تطلع الكويت «إلى مزيد من التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتجارية»، مؤكداً «أهمية التشاور المستمر مع شركائنا من أجل مواصلة المزيد من التعاون في جميع المجالات، وتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق الازدهار في بلداننا».
وأشاد بـ«مواقف دول آسيا الوسطى، التي تحظى ببالغ التقدير من قبل دول مجلس التعاون لالتزامها الدائم الثابت تـجاه القضايا الدولية العادلة، وتعاونها وتنسيقها المستمرين مع دول المجلس لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، كما نـسجل إشادتنا بمواقفها إزاء مختلف القضايا الإسلامية والعربية والإقليمية والدولية، معربين عن ثقتنا بحرص دول آسيا الوسطى على مواصلة الجهود الهادفة إلى تعزيز أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها».
وشدد سموه على أن «دول مجلس التعاون لديها إيمان ثابت وقناعة راسخة بأن الظروف الراهنة أصبحت تتطلب المزيد من العمل وتنسيق الجهود على المستوى الإقليمي، ما يحتم العمل معاً لمواجهة التحديات المحيطة بالمنطقة، من خلال التعاون بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، باعتبار دولكم الصديقة شريكاً أساسياً في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية».
وكان أحدث نشاط لسموه في سياق علاقات الكويت الخارجية، تسلمه في قصر بيان، الدعوة الموجهة إلى سمو أمير البلاد من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمشاركة في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي بعنوان (الديبلوماسية الرياضية) والمزمع عقدها خلال الفترة من 18 ـ 19 أكتوبر الجاري بالعاصمة الدوحة، حيث قام بتسليم الرسالة لسمو ولي العهد سفير دولة قطر لدى دولة الكويت علي آل محمود.
محطات مُشرقة
لم يكن سمو ولي العهد خلال العقود الستة الماضية بعيداً عن العمل الرسمي أو عن مرافقة أمراء البلاد، إذ تولى عدداً من المناصب الرسمية، لاسيما في وزارة الداخلية والحرس الوطني، كما رافق قادة الكويت في مهماتهم الرسمية وزياراتهم الخاصة لاسيما أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيّب الله ثراه.
وولد الشيخ مشعل الأحمد في الكويت العام 1940، وهو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت العاشر، طيب الله ثراه، الذي تولى الحكم في البلاد ما بين عامي 1921 و1950 وكان القدوة لأبنائه وللحكام الذين أتوا بعده.
وتلقى سمو ولي العهد تعليمه في المدرسة المباركية، ثم تابع دراسته في المملكة المتحدة حيث تخرج في كلية هندن للشرطة في عام 1960.
وبعد عودته من الدراسة في المملكة المتحدة، التحق سموه بوزارة الداخلية التي كانت حديثة النشأة حينذاك فتدرج في عدد من المناصب الادارية فيها واستمر فيها نحو 20 عاما عمل خلالها في قطاعات وإدارات مختلفة.
وواصل سمو الشيخ مشعل تدرجه في مناصب وزارة الداخلية حتى أصبح في عام 1967 رئيساً للمباحث العامة برتبة عقيد، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980 حيث عمل على تطوير أدائها وأجهزتها وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة.
وفي 13 أبريل عام 2014، عين سمو الشيخ مشعل بموجب مرسوم أميري نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، حيث ساهم في تطوير الحرس الوطني وتعزيز دوره ومكانته واستمر في شغل ذلك المنصب حتى تزكيته ولياً للعهد.
وساهم سمو الشيخ مشعل في الإشراف على الوثيقة الاستراتيجية للحرس الوطني التي تهدف إلى حماية سيادة البلاد وشرعيتها ودستورها وشعبها وقيمها، من خلال المشاركة في حفظ الأمن والاستقرار وإسناد الدعم لخطط وأهداف الدفاع والأمن الوطني.
وإضافة إلى مناصب سموه الرسمية التي شغلها طوال العقود الستة الماضية، تولى سمو الشيخ مشعل الأحمد عدداً من المناصب الفخرية منها تزكيته رئيساً فخرياً لجمعية الطيارين الكويتية عام 1973، كما كان أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها.
وفي العام 1977 عين سمو الشيخ مشعل من قِبل أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، رئيساً لديوانية شعراء النبط التي أُنشئت بهدف المحافظة على تراث الأجداد من الشعر النبطي وإبقائه خالداً في نفوس الأجيال.
وحرص سمو الشيخ مشعل على تعزيز دور ديوانية شعراء النبط في الحفاظ على قيم وعادات وتقاليد وتراث وأخلاق الآباء والأجداد التي تضمنتها قصائد الشعر النبطي وضرورة تطوير ذلك كله وتعليمه للأجيال الحالية والقادمة وغرسه في نفوسهم.
وفي الرابع من ديسمبر من العام 2018، قلدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي سمو الشيخ مشعل الأحمد (وسام قائد جوقة الشرف) من الجمهورية الفرنسية باعتباره أحد الرجال الذين بنوا الكويت وساعدوا على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة.
تعزيز العلاقات مع الصين
أسفرت زيارة سموه للصين عن سبع نجاحات ملموسة، تمثلت بما يلي:
أولاً: بيان مشترك في شأن الخطة الخمسية للتعاون الثنائي بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية للسنوات 2024 - 2028، وقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، ومن الجانب الصيني عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية وانغ يي.
ثانياً: مذكرة تفاهم بين بلدية الكويت واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بجمهورية الصين الشعبية للتعاون في شأن المنظومة الخضراء منخفضة الكربون لإعادة تدوير النفايات، وقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، ومن الجانب الصيني رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح تشنغ شان جيه.
ثالثاً: مذكرة تفاهم بين وزارة الأشغال العامة بالكويت واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بجمهورية الصين الشعبية للتعاون في مجال البنية التحتية البيئية لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي، ووقعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، ومن الجانب الصيني رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح تشنغ شان جيه.
رابعاً: مذكرة تفاهم بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بالكويت والإدارة الوطنية للطاقة بجمهورية الصين الشعبية للتعاون في مجال منظومة الطاقة الكهربائية وتطوير الطاقة المتجددة، وقعها من الجانب الكويتي وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.جاسم الاستاد، ومن الجانب الصيني رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح تشنغ شان جيه.
خامساً: مذكرة تفاهم بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية الصين الشعبية في شأن التعاون في مشروع ميناء مبارك الكبير، وقّعها من الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار د.سعد البراك، ومن الجانب الصيني وزير النقل لي شياو بنغ.
سادساً: مذكرة تفاهم بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت ووزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية في شأن التعاون في مجال المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية، وقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله ومن الجانب الصيني وزير التجارة وانغ ون تاو.
سابعاً: مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة التجارة بجمهورية الصين الشعبية للتعاون في مجال التطوير الاسكاني، وقّعها من الجانب الكويتي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون الإسكان فالح الرقبة ومن الجانب الصيني وزير التجارة وانغ ون تاو.
لا مجال لهدر الوقت
دعا سمو ولي العهد أعضاء مجلس الأمة، خلال افتتاح أعمال المجلس، في يونيو الماضي، إلى تفعيل «التعاون البناء مع الحكومة لإزالة كل أسباب «الاحتقان».
وقال «لم يعد هناك مجال لهدر الوقت والجهد والإمكانات في صراعات وتصفية حسابات وافتعال أزمات باتت محل استياء وعقبة أمام الإنجازات ولن نسمح باختلاط الأمور»، مضيفاً «نحن على ثقة بوعيكم للتحديات الماثلة أمامنا والبر بقسَمكم».
وأردف أنه انطلاقاً من دور البرلمان «نوجه أعضاء مجلس الأمة نحو تفعيل التعاون البناء مع الحكومة لإزالة كل أسباب الاحتقان»، متابعاً «عليكم الارتقاء بالممارسة الديموقراطية وتفعيل دوره التشريعي والرقابي وإعطاء الحكومة المهلة الكافية للإنجاز قبل استخدام الأدوات الدستورية بحكمة ورشد».
المناخ والبيئة
شارك سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي استضافتها المملكة العربية السعودية، وألقى كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أكد فيها أن «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تأتي في ظروف استثنائية حيث تبرز حاجة العالم أجمع إلى خطط الاستدامة والاهتمام بالمناخ والبيئة والاقتصاد، فلم يعد يخفى على أحد أن استمرار التغير المناخي يقودنا إلى التعرض لسلسلة من الكوارث بما في ذلك حرائق الغابات والفيضانات ودمار المحاصيل الزراعية والجفاف وشح المياه والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة».
دعم البحث العلمي
فيما ترأس سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، في قصر السيف، اجتماعاً مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد، زوّدهم سموه بتوجيهاته السامية، بهدف بذل الجهود لدعم وتعزيز كل مجالات العلوم والتكنولوجيا للتقدم والرقي بها، وتشجيع بيئة البحث والمعرفة والابتكار والابداع في دولة الكويت، من أجل خلق بيئة علمية، ترتكز على أحدث وسائل البحث العلمي، وتُساهم في تطوير قدرات أبناء الوطن في كل المجالات العلمية.
كما حضهم سموه على العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون والتكاتف في ما بينهم، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها رفع اسم دولة الكويت عالياً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، متمنياً لهم المزيد من التوفيق والنجاح.
حفظ هوية الآباء والأجداد
في سياق حرص سموه على حفظ هوية الآباء والأجداد، قام ولي العهد بزيارة إلى ديوانية شعراء النبط، ملقياً كلمة بهذه المناسبة، قال فيها «يطيب لنا أن نشيد بالدور الرائد لديوانية شعراء النبط في حفظ هوية الآباء والأجداد وإرثهم من الشعر النبطي مقدرين جهودكم الطيبة في دعم الشعراء وتقديم البرامج الهادفة، داعين الله تعالى أن يوفق أبناء وطننا العزيز لرفع شأنه وإعلاء رايته في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وسدّد على دروب الخير خطاه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي