الفنان الإماراتي أحمد العونان
صالح الدويخ
،
الصبر ليس مجرد انتظار دورك في طابور أو تحمّل الصعوبات بصمت، هو فن وفلسفة ويتعيّن على الإنسان أن يتعلّم كيفية التحكم في عواطفه والتفكير بوعي وثقة بأن الأمور حتماً ستسير على ما يرام في النهاية طالما إيماننا برب العالمين ليس له حدود، لكن هناك نتائج له قد تكون إيجابية من ناحية ومؤلمة من ناحية أخرى.
الجميع عرف بخبر منح النجم أحمد العونان شرف الجنسية الإماراتية، الذي أسعدنا بشكل لا يوصف. شكراً بحجم السماء للحكومة الإماراتية على إنصافها هذا الإنسان المبدع الذي يستحق هذا التقدير نتيجة ما قدم من أعمال رسمت الابتسامة على محيا الجمهور الخليجي.
على قدر هذه الفرحة، كان الألم بالتفريط بنجوم نبتتهم أرض الكويت، حيث نموا في أحضانها ودرسوا في مدارسها وخدموا فنّها ويتباهون بدولتهم أينما كانوا من دون النظر لأي مردود.
العونان، وكحال الكثير من فئة غير محددي الجنسية، يملك مستندات لوالده وجده قد لا يملكها نائب في مجلس الأمة، تؤكد أحقيته للحصول على حقوقه المدنية و«الراس مرفوع»، غير أن الحكومات السابقة التي استسهلت حل قضية هذه الفئة لتبقى معلقة كحال قضية فلسطين، ضيّعت حق العونان وعدد كبير من المستحقين، هذا غير العنصرية المقيتة والقوانين التي تفتقد إلى المرونة بحجة الحفاظ على الهوية الوطنية التي نتغنى بها ولا نعرف الهدف منها. لم نجد سعودياً أو إماراتياً أو عمانياً أو قطرياً يتحدث عن هذه الأمور في «السوشيال ميديا» غيرنا.
نعم، منح الجنسية الكويتية من القرارات السيادية، لكن الناس وصلوا لمرحلة البحث عن الأمان وليس الإثبات الشخصي، فهم يحتاجون الأمان الصحي والوظيفي والتعليمي لأبنائهم، وهذا ما كان يشغل تفكير الفنان أحمد العونان، فمن في عمره لا يفكر إلا بأولاده وكيف سيعيشون بعد ذلك، خصوصاً أن الفنان عندما يصل لعمر معيّن، لا يستطيع أن يقدم فيه أي عمل لأسباب صحية أو غيرها، سيواجه أزمة كبيرة ليس لها حل.
أحمد العونان قصة نجاح وكفاح، قصة ملهمة لفنان لم يعرف اليأس يوماً، عاش إحباطات الفن بحذافيرها وتخطاها بتفاؤل حتى حظي بما يستحق. هنيئاً للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا المبدع، متمنياً ألا ينسى فضل الكويت التي من المؤكد لها مكانة كبيرة في نفسه.
نهاية المطاف: قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك، ولكنهم لا يشعرون بالألم الذي تعانيه.
الجميع عرف بخبر منح النجم أحمد العونان شرف الجنسية الإماراتية، الذي أسعدنا بشكل لا يوصف. شكراً بحجم السماء للحكومة الإماراتية على إنصافها هذا الإنسان المبدع الذي يستحق هذا التقدير نتيجة ما قدم من أعمال رسمت الابتسامة على محيا الجمهور الخليجي.
على قدر هذه الفرحة، كان الألم بالتفريط بنجوم نبتتهم أرض الكويت، حيث نموا في أحضانها ودرسوا في مدارسها وخدموا فنّها ويتباهون بدولتهم أينما كانوا من دون النظر لأي مردود.
العونان، وكحال الكثير من فئة غير محددي الجنسية، يملك مستندات لوالده وجده قد لا يملكها نائب في مجلس الأمة، تؤكد أحقيته للحصول على حقوقه المدنية و«الراس مرفوع»، غير أن الحكومات السابقة التي استسهلت حل قضية هذه الفئة لتبقى معلقة كحال قضية فلسطين، ضيّعت حق العونان وعدد كبير من المستحقين، هذا غير العنصرية المقيتة والقوانين التي تفتقد إلى المرونة بحجة الحفاظ على الهوية الوطنية التي نتغنى بها ولا نعرف الهدف منها. لم نجد سعودياً أو إماراتياً أو عمانياً أو قطرياً يتحدث عن هذه الأمور في «السوشيال ميديا» غيرنا.
نعم، منح الجنسية الكويتية من القرارات السيادية، لكن الناس وصلوا لمرحلة البحث عن الأمان وليس الإثبات الشخصي، فهم يحتاجون الأمان الصحي والوظيفي والتعليمي لأبنائهم، وهذا ما كان يشغل تفكير الفنان أحمد العونان، فمن في عمره لا يفكر إلا بأولاده وكيف سيعيشون بعد ذلك، خصوصاً أن الفنان عندما يصل لعمر معيّن، لا يستطيع أن يقدم فيه أي عمل لأسباب صحية أو غيرها، سيواجه أزمة كبيرة ليس لها حل.
أحمد العونان قصة نجاح وكفاح، قصة ملهمة لفنان لم يعرف اليأس يوماً، عاش إحباطات الفن بحذافيرها وتخطاها بتفاؤل حتى حظي بما يستحق. هنيئاً للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا المبدع، متمنياً ألا ينسى فضل الكويت التي من المؤكد لها مكانة كبيرة في نفسه.
نهاية المطاف: قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك، ولكنهم لا يشعرون بالألم الذي تعانيه.