سجّلت ثالث أكبر انخفاض في سبتمبر بعد السعودية وعُمان

«كامكو»: المؤشر العام لبورصة الكويت الأكثر تراجعاً خليجياً... في 9 أشهر

تصغير
تكبير

- أسواق الخليج أنهت الشهر الماضي متراجعة باستثناء دبي وقطر

أفادت شركة كامكو إنفست بتراجع أسواق الأسهم الخليجية في سبتمبر الماضي للشهر الثاني على التوالي، متأثرة بتراجع أسواق الأسهم العالمية.
وذكرت «كامكو إنفست» في تقرير لها أن مؤشر مورغان ستانلي الخليجي تراجع 2.7 في المئة خلال سبتمبر، ما أدى إلى محو المكاسب التي حققها منذ بداية العام، وليبلغ تراجع المؤشر منذ بداية العام حتى تاريخه 3 في المئة.

وبين التقرير أن تراجع البورصات الخليجية كان واسع النطاق، حيث اقتصر تسجيل المكاسب على بورصتي دبي وقطر فقط، بينما تراجعت بقية الأسواق، وكان مؤشر السوق السعودية «تاسي» في صدارة البورصات المتراجعة الشهر الماضي بخسائر شهرية قدرها 3.8 في المئة، تبعه كل من بورصتي عُمان والكويت بانخفاض بلغت نسبته 2.5 و1.7 في المئة، على التوالي.
وفي ما يتعلق بالأداء منذ بداية العام، أفاد التقرير بأن دبي تواصل تحقيق مكاسب جيدة بنسبة 24.8 في المئة، تليها السعودية والبحرين بـ5.5 و2.3 في المئة، على التوالي.
أما على صعيد الأداء القطاعي، فكانت معظم المؤشرات الخليجية في المنطقة الحمراء خلال سبتمبر، بما في ذلك البنوك التي انخفضت بنسبة 3.8 في المئة، وفي المقابل، كانت القطاعات الرابحة محدودة للغاية، لكنها شملت قطاعي العقار والطاقة بمكاسب بلغت 2.4 و1.6 في المئة، على التوالي.
بورصة الكويت
ومحلياً، أشار التقرير إلى أن بورصة الكويت أنهت تداولات الشهر الماضي على تراجع شهري بنسبة 1.7 في المئة مغلقة عند 7886.7 نقطة، على خلفية الخسائر المتواصلة التي مُنيت بها على مدار الشهر، منوهاً إلى أن هذا الانخفاض كان مدفوعاً بصفة رئيسية بأداء الشركات الكبرى بما في ذلك البنوك، حيث سجل مؤشر القطاع انخفاضاً الشهر الماضي، في حين شهد مؤشر السوق الأول أكبر تراجع شهري بنسبة 2.3 في المئة خلال سبتمبر في ظل تراجع أداء معظم الأسهم المكونة للمؤشر.
وأضاف: «في المقابل، ارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 ومؤشر السوق الرئيسي الشهر الماضي بنحو 1.3 و0.4 في المئة، على التوالي. وأثر الانخفاض الشهري على أداء السوق منذ بداية 2023 حتى تاريخه، حيث أصبح مؤشر السوق العام أكبر المؤشرات المتراجعة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الحالي، بخسائر بلغت 5.6 في المئة. كما انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 7.3 في المئة منذ بداية العام، في حين تراجع مؤشر السوق الرئيسي 50 بـ0.2 في المئة، مقابل ارتفاع مؤشر السوق الرئيسي بـ2.2 في المئة».
وبالنسبة لأداء المؤشرات القطاعية لبورصة الكويت، ذكر التقرير أنها عكست الاتجاهات السلبية لقطاعات السوق، حيث كان مؤشر قطاع المواد الأساسية هو الأكثر انخفاضاً بـ5.4 في المئة نتيجة تراجع معظم أسهم القطاع، فيما كان مؤشر التكنولوجيا ثاني أكبر الخاسرين بنسبة 4.5 في المئة، تلاه قطاع المنافع بـ4.1 في المئة، كما شهدت مؤشرات القطاعات الكبرى مثل البنوك والاتصالات خسائر خلال الشهر، إذ انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بـ2.9 في المئة ليعكس انخفاض سهمين من أصل أربعة أسهم مدرجة ضمن القطاع.
وتابع: «على صعيد الأداء الشهري للأسهم، جاء سهم شركة إيفا للفنادق والمنتجعات في صدارة الرابحين بتسجيله لمكاسب بنسبة 80.1 في المئة، تبعه سهم شركة سنام العقارية وشركة الساحل للتنمية والاستثمار بمكاسب بلغت 47.9 و42.7 في المئة، على التوالي. وفي المقابل، جاء سهم شركة وربة كابيتال القابضة في صدارة الأسهم الخاسرة بفقده 57.7 في المئة من قيمته، تبعه كل من سهمي شركة دبي الأولى للتطوير العقاري وشركة وثاق للتأمين التكافلي بتراجعهما بـ27.7 و24.1 في المئة، على التوالي. كما انخفضت كمية التداولات الشهرية بنسبة 7.9 في المئة لتصل إلى 3.4 مليار سهم مقابل 3.7 مليار تم تداولها الشهر السابق، في حين انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنحو 3 في المئة لتصل إلى 772.5 مليون دينار مقابل 796.8 مليون تم تداولها في أغسطس 2023».
أكبر انخفاض منذ 12 شهراً لـ «مورغان ستانلي»
عزت «كامكو إنفست» تراجع الأسواق العالمية في سبتمبر إلى مخاوف المستثمرين من استمرار ارتفاع الفائدة لفترة أطول، في ظل ترسخ التضخم وقوة الاقتصاد بما لا يسمح للبنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة.
ولفت التقرير إلى تراجع المؤشرات الرئيسية كافة، بما في مؤشر مورغان ستانلي العالمي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر مورغان ستانلي الخليجي، خلال سبتمر وكذلك الربع الثالث من 2023، مبيناً أن الأداء الإقليمي كان ضعيفاً في جميع الأسواق العالمية الرئيسية تقريباً باستثناء المملكة المتحدة التي سجلت مكاسب بنسبة 2.3 في المئة في سبتمبر.
وأوضح أن مؤشر مورغان ستانلي العالمي شهد في سبتمبر أكبر انخفاض له منذ 12 شهراً، في حين شهد المؤشر الأميركي أكبر انخفاض هذا العام نتيجة للتراجع الحاد الذي شهدته أسهم التكنولوجيا فيما يعزى بصفة رئيسية إلى ارتفاع أسعار الفائدة، مشيراً في الوقت ذاته، إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 10 في المئة خلال الشهر الماضي بدعم رئيسي من خفض حصص الإنتاج.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي