«خوض تجربة الإنتاج أمر مؤجل جداً»
زهرة عرفات لـ «الراي»: عندما أموت سيقولون كانت فنانة رائعة !
زهرة عرفات
- إنتاج المسلسل الدرامي اليوم يكلّف مليون دينار كويتي وقد يكون أكثر!
- أرتاح من تعب وإرهاق التلفزيون من خلال مشاركتي في المسرح
- راحتي النفسية فوق كل شيء... أنظر إلى المستقبل ولا أريد حرق نفسي
اعتبرت الفنانة البحرينية زهرة عرفات أن لا أحد سيقدر موضوع مدى عنايتها بتقمص الشخصية وانتقاء الأدوار الصعبة والمجهود الذي يسبب لها مشاكل صحية ونفسية إلا بعدما ترحل من هذه الدنيا، «وحينها سيقولون كانت فنانة جميلة ورائعة».
كلام عرفات أتى في حوار مع «الراي»، نفت خلاله وجود نية لخوض تجربة الإنتاج، معتبرة أنه أمر مؤجل جداً، إلا في حال وجود ما لا يقل عن مليون دينار كويتي في رصيدها البنكي، موجهة في السياق رسالة لكل منتج لا يملك المال الكافي بعدم خوض التجربة.
كما تحدثت عرفات عن جديدها الدرامي، منه «سوء المناخ» الذي يُعرض حالياً و«هوّد الليل» الذي تترقب عرضه، إلى جانب أمور أخرى، منها مشاركاتها المسرحية العديدة خلال هذا العام.
• هل تفكرين في خوض تجربة الإنتاج الدرامي؟
- هذا أمر مؤجل جداً، لأنني لو رغبت في الإنتاج، يجب أن يكون في حسابي البنكي ما يغطي تكلفة العمل برمته، وأقل شيء مليون دينار كويتي وما فوق.
فالأعمال الدرامية اليوم يكلف إنتاجها هذا المبلغ، وقد يكون أكثر من ذلك.
وهو رقم غير مبالغ به في حال رغب المنتج في تقديم مسلسل ذي جودة عالية من جميع النواحي.
فالكاتب والممثل الجيدين يأخذان أعلى الأجور، ناهيك عن الفنيين والإداريين الاحترافيين، والمعدات الأحدث تطوراً وخلافه، كل ذلك يدخل ضمن الميزانية. لهذا، لو أصبحت منتجة، أريد أن يحصل الجميع على أجره مباشرة من دون تأخير.
• لماذا قلت من دون تأخير... هل جميع المنتجين ملتزمون بسداد أجوركم مباشرة؟
- كلا، لذلك رسالتي لأي منتج عدم خوض التجربة في حال أنه لا يمتلك المال الكافي، فهناك مجهود بشر يتم بذله، ولا يمكن تجاهل حصولهم على أجرهم أو تأجيله حتى.
والظروف الشخصية لأي منتج لا تعني لي شيئاً، لأنني كفنانة لو غبت يوماً واحداً عن موقع التصوير فهو لن يسمح لي بذلك، والأغلب أنه سيذهب إلى أقرب مخفر ويسجل شكوى ضدي متذرعاً بالعقد الذي بيننا.
• المتابع لمسيرتك والشخصيات التي قدمتها، يلاحظ مدى عنايتك بتقمص الشخصية وانتقاء الأدوار الصعبة... فما السبب؟
- متأكدة أنه لا يوجد أحد سوف يلتفت لهذا الموضوع إلا بعدما أرحل من هذه الدنيا، وحينها سيقولون «كانت فنانة جميلة ورائعة»، لكن اليوم لن ينتبه أحد، ولن يقدر كل هذا المجهود الذي يسبب لي مشاكل صحية ونفسية.
وعلى سبيل المثال، تعرضت لتعب في أسناني ولثتي خلال تصوير مسلسل «يجيب الله مطر»، بسبب المادة التي وضعتها على أسناني.
• ما هو جديدك في الفترة الحالية؟
- يُعرض لي مسلسل «سوء المناخ»، من تأليف وإخراج رمضان خسروه على منصة «شاهد»، والحمدلله الأصداء جميلة حيال العمل. كذلك، هناك مسلسل آخر جاهز للعرض يحمل عنوان «هَوّد الليل» من تأليف مشعل الرقعي وإخراج حسين أبل، وهو عمل تراثي حقبوي من ثلاثين حلقة، وفيه أجسد شخصية غنيمة، الامرأة الطيبة التي يحبها الجميع، لكنها في الوقت ذاته انتقامية (تكسّر الدنيا).
• هل تعتقدين أن الأعمال التي تُعرض عبر المنصات تحصد جماهيرية أكثر من التلفزيون؟
- كل واحد له ميزته الخاصة به، ففي المنصات يمكن للمشاهد أن يتابع المسلسل بالتوقيت الذي يناسبه، أو أن ينتظر عرض كامل حلقات المسلسل ثم يشاهده (سحبة واحدة).
أم شاشة التلفزيون، فيجب على المشاهد أن يوقّت جدوله بحسب توقيتهم، وهو أمر له طعمه الخاص والمميز.
• هل هناك مسلسل خاص بالموسم الدرامي الرمضاني المقبل؟
- حتى اليوم لا يوجد شيء رسمي، وفي حال لم أجد النص المتين ذا الحبكة الجميلة والشخصية التي تلائمني فعلاً، لن تراني متواجدة على الشاشة الرمضانية.
• وماذا عن المسرح؟
- ربما هذه أكثر سنة شاركت فيها بمسرحيات، إذ قبل فترة قصيرة انتهينا في «قروب البلام» من تقديم عروض «حرب العالمية السادسة» في السعودية، وفي العيد قدمنا «شيخ روحاني» وسنقوم بها في جولة مقبلة.
كذلك، سيكون هناك عمل مسرحي جديد مقبل بعنوان «آخر يوم في حياتي»، من تأليف علي قاسم وإخراج عبدالله البدر سيتم عرضه على خشبة مسرح «دار المهن الطبية».
• ألا تجدين أن المشاركة بهذا الكمّ من المسرحيات مرهق؟
- الجميع يعتقد أن المسرح أصعب من التلفزيون، لكن الواقع أنني أرتاح من تعب وإرهاق التلفزيون في المسرح.
• كيف ذلك؟
- التلفزيون يستنزف يومي بأكمله حينما أخرج من البيت صباحاً ولا أعلم متى سأعود، وعندما أرجع للبيت أكون منهكة بشكل تام. أما المسرح، فمواعيده ثابتة حتى خلال أيام «البروفات».
كذلك، فالمسرح يجعل الفنان متجدداً يلتقي جمهوره مباشرة، والخطأ الذي يقع فيه اليوم يمكن أن يتفاداه في العرض المقبل، كما يمنحه الفرصة لتطوير شخصيته، مع استغلال كل الأحداث اليومية، ناهيك عن أنني أعتبر المسرح راحة لي كإنسانة.
• لكن كما هو متعارف عليه أن التلفزيون يجعل الفنان يجني أموالاً أكثر من المسرح؟
- راحتي النفسية فوق كل شيء، ولو كنت أفكر بهذه الطريقة، لوجدتني أشارك كل يوم في مسلسل، حتى لو اضطررت إلى التنازل قليلاً عن أجري الذي سيبقى عالياً أيضاً.
لكنني كفنانة، أنظر إلى المستقبل، إذ لا أريد حرق نفسي، وتقديم أي دور، كما أرغب في منح المشاهد فترة راحة مني حتى يشتاق لي، وليعرف المنتجون ما هو مقياس زهرة.
لديّ خطة لا يراها الناس، وأسير عليها بكل قناعة، لا أحب الظهور الكثير، ودائماً مثالي في ذلك نجماتنا الكبار غير المتواجدات في كل مكان، لكن تبقى لهن أسماؤهن وأدوارهن التي يحصلن عليها.
كلام عرفات أتى في حوار مع «الراي»، نفت خلاله وجود نية لخوض تجربة الإنتاج، معتبرة أنه أمر مؤجل جداً، إلا في حال وجود ما لا يقل عن مليون دينار كويتي في رصيدها البنكي، موجهة في السياق رسالة لكل منتج لا يملك المال الكافي بعدم خوض التجربة.
كما تحدثت عرفات عن جديدها الدرامي، منه «سوء المناخ» الذي يُعرض حالياً و«هوّد الليل» الذي تترقب عرضه، إلى جانب أمور أخرى، منها مشاركاتها المسرحية العديدة خلال هذا العام.
• هل تفكرين في خوض تجربة الإنتاج الدرامي؟
- هذا أمر مؤجل جداً، لأنني لو رغبت في الإنتاج، يجب أن يكون في حسابي البنكي ما يغطي تكلفة العمل برمته، وأقل شيء مليون دينار كويتي وما فوق.
فالأعمال الدرامية اليوم يكلف إنتاجها هذا المبلغ، وقد يكون أكثر من ذلك.
وهو رقم غير مبالغ به في حال رغب المنتج في تقديم مسلسل ذي جودة عالية من جميع النواحي.
فالكاتب والممثل الجيدين يأخذان أعلى الأجور، ناهيك عن الفنيين والإداريين الاحترافيين، والمعدات الأحدث تطوراً وخلافه، كل ذلك يدخل ضمن الميزانية. لهذا، لو أصبحت منتجة، أريد أن يحصل الجميع على أجره مباشرة من دون تأخير.
• لماذا قلت من دون تأخير... هل جميع المنتجين ملتزمون بسداد أجوركم مباشرة؟
- كلا، لذلك رسالتي لأي منتج عدم خوض التجربة في حال أنه لا يمتلك المال الكافي، فهناك مجهود بشر يتم بذله، ولا يمكن تجاهل حصولهم على أجرهم أو تأجيله حتى.
والظروف الشخصية لأي منتج لا تعني لي شيئاً، لأنني كفنانة لو غبت يوماً واحداً عن موقع التصوير فهو لن يسمح لي بذلك، والأغلب أنه سيذهب إلى أقرب مخفر ويسجل شكوى ضدي متذرعاً بالعقد الذي بيننا.
• المتابع لمسيرتك والشخصيات التي قدمتها، يلاحظ مدى عنايتك بتقمص الشخصية وانتقاء الأدوار الصعبة... فما السبب؟
- متأكدة أنه لا يوجد أحد سوف يلتفت لهذا الموضوع إلا بعدما أرحل من هذه الدنيا، وحينها سيقولون «كانت فنانة جميلة ورائعة»، لكن اليوم لن ينتبه أحد، ولن يقدر كل هذا المجهود الذي يسبب لي مشاكل صحية ونفسية.
وعلى سبيل المثال، تعرضت لتعب في أسناني ولثتي خلال تصوير مسلسل «يجيب الله مطر»، بسبب المادة التي وضعتها على أسناني.
• ما هو جديدك في الفترة الحالية؟
- يُعرض لي مسلسل «سوء المناخ»، من تأليف وإخراج رمضان خسروه على منصة «شاهد»، والحمدلله الأصداء جميلة حيال العمل. كذلك، هناك مسلسل آخر جاهز للعرض يحمل عنوان «هَوّد الليل» من تأليف مشعل الرقعي وإخراج حسين أبل، وهو عمل تراثي حقبوي من ثلاثين حلقة، وفيه أجسد شخصية غنيمة، الامرأة الطيبة التي يحبها الجميع، لكنها في الوقت ذاته انتقامية (تكسّر الدنيا).
• هل تعتقدين أن الأعمال التي تُعرض عبر المنصات تحصد جماهيرية أكثر من التلفزيون؟
- كل واحد له ميزته الخاصة به، ففي المنصات يمكن للمشاهد أن يتابع المسلسل بالتوقيت الذي يناسبه، أو أن ينتظر عرض كامل حلقات المسلسل ثم يشاهده (سحبة واحدة).
أم شاشة التلفزيون، فيجب على المشاهد أن يوقّت جدوله بحسب توقيتهم، وهو أمر له طعمه الخاص والمميز.
• هل هناك مسلسل خاص بالموسم الدرامي الرمضاني المقبل؟
- حتى اليوم لا يوجد شيء رسمي، وفي حال لم أجد النص المتين ذا الحبكة الجميلة والشخصية التي تلائمني فعلاً، لن تراني متواجدة على الشاشة الرمضانية.
• وماذا عن المسرح؟
- ربما هذه أكثر سنة شاركت فيها بمسرحيات، إذ قبل فترة قصيرة انتهينا في «قروب البلام» من تقديم عروض «حرب العالمية السادسة» في السعودية، وفي العيد قدمنا «شيخ روحاني» وسنقوم بها في جولة مقبلة.
كذلك، سيكون هناك عمل مسرحي جديد مقبل بعنوان «آخر يوم في حياتي»، من تأليف علي قاسم وإخراج عبدالله البدر سيتم عرضه على خشبة مسرح «دار المهن الطبية».
• ألا تجدين أن المشاركة بهذا الكمّ من المسرحيات مرهق؟
- الجميع يعتقد أن المسرح أصعب من التلفزيون، لكن الواقع أنني أرتاح من تعب وإرهاق التلفزيون في المسرح.
• كيف ذلك؟
- التلفزيون يستنزف يومي بأكمله حينما أخرج من البيت صباحاً ولا أعلم متى سأعود، وعندما أرجع للبيت أكون منهكة بشكل تام. أما المسرح، فمواعيده ثابتة حتى خلال أيام «البروفات».
كذلك، فالمسرح يجعل الفنان متجدداً يلتقي جمهوره مباشرة، والخطأ الذي يقع فيه اليوم يمكن أن يتفاداه في العرض المقبل، كما يمنحه الفرصة لتطوير شخصيته، مع استغلال كل الأحداث اليومية، ناهيك عن أنني أعتبر المسرح راحة لي كإنسانة.
• لكن كما هو متعارف عليه أن التلفزيون يجعل الفنان يجني أموالاً أكثر من المسرح؟
- راحتي النفسية فوق كل شيء، ولو كنت أفكر بهذه الطريقة، لوجدتني أشارك كل يوم في مسلسل، حتى لو اضطررت إلى التنازل قليلاً عن أجري الذي سيبقى عالياً أيضاً.
لكنني كفنانة، أنظر إلى المستقبل، إذ لا أريد حرق نفسي، وتقديم أي دور، كما أرغب في منح المشاهد فترة راحة مني حتى يشتاق لي، وليعرف المنتجون ما هو مقياس زهرة.
لديّ خطة لا يراها الناس، وأسير عليها بكل قناعة، لا أحب الظهور الكثير، ودائماً مثالي في ذلك نجماتنا الكبار غير المتواجدات في كل مكان، لكن تبقى لهن أسماؤهن وأدوارهن التي يحصلن عليها.