استشهد بخبر «الراي» عن محاكمة «هاكر» كويتي اخترق «البنتاغون»

العيسى: اعتماد أسلوب «الهاكاثون» في تعيينات «الأمن السيبراني»

العيسى مستشهداً بخبر «الراي»
العيسى مستشهداً بخبر «الراي»
تصغير
تكبير

- لدينا الكثير من الشباب الكويتي المتميز يمكن الاستفادة منهم بتعيينهم في جهاز الأمن السيبراني
- طرح مسابقة «اختراق موقع إلكتروني حكومي» ومن ينجح يتأهل للوظيفة بعيداً عن الطرق التقليدية
- ما تعرضنا له ليس أخطر شيء فقد يصل الأمر إلى أبعاد لا يمكن تحملها

كشف النائب عبدالوهاب العيسى عن تقديمه اقتراحاً مع النائب الدكتور عبدالعزيز الصقعبي، لوضع آلية معينة للتعيينات في جهاز الأمن السيبراني، بغض النظر عن الشهادات والمؤهلات، وذلك باعتماد أسلوب «الهاكاثون» للتعيين، مبيناً أنه «عبارة عن مسابقة سيبرانية تتبناها الدول، حيث يتقدم مجموعة من المعنيين في مجال الأمن السيبراني، لاختيار أفضل الخيارات لتأهيلها للمناصب العليا، وهي طريقة معمول بها في السعودية».
وفي تصريح له بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أمس، استشهد العيسى بخبر «الراي» المنشور يوم الاثنين الماضي، عن محكمة الجنايات والنظر في محاكمة «هاكر» كويتي اخترق البنتاغون، وقال «لست معجباً بهذا الهاكر، وإنما أدلل على وجود كويتيين متميزين في الأمن السيبراني، وبدلاً من تحولهم إلى مجرمين نستفيد منهم في تعيينهم بجهاز الأمن السيبراني».

وقال «ليس شرطاً أن يكون المعينون في الأمن السيبراني حصلوا على شهادات من أرقى الجامعات، وهناك شباب كويتيون كثر ليس لديهم النزعة الإجرامية، وبالإمكان الاستفادة منهم، من خلال تعيينهم في الأمن السيبراني، ولتحقيق ذلك تقدمت باقتراح بمشاركة النائب الدكتور عبدالعزيز الصقعبي، لتفادي التعيين بالطرق التقليدية».
وأشار إلى أن «من أمثلة (الهاكاثون) طرح مسابقة تتعلق بقدرة المتقدم على اختراق موقع إلكتروني حكومي (مجلس الأمة مثلاً)، ومن ينجح يتأهل للمرحلة اللاحقة للتعيين، بدلاً من اتباع الطرق التقليدية التي تعتمد على المقابلات والأمور النظرية». وتابع «دخلنا في الأسبوع الثاني من عملية الاختراق السيبراني الذي تعرضت له وزارة المالية، وهو مجرد بداية للغزو السيبراني الذي تتعرض له الكويت وغيرها من الدول أيضاً».
وأضاف «ما تعرضنا له ليس أخطر شيء، فقد يصل الأمر إلى أبعاد لا يمكن أن نتحملها، فالمخاطر التي ربما تحدث في حال أصبحنا بلا كهرباء أو تعطلت الأجهزة المصرفية أو حركة الملاحة أو هبوط وإقلاع الطائرات»، مطالباً بمنظومة دفاعية سيبرانية تواكب المخاطر. وقال «تقدمت باقتراح قبل فترة للبنك المركزي، بإنشاء غرفة عمليات على مدار الساعة، حيث أخذ البنك بها مشكوراً. واقترحت أيضا التوسع في الابتعاث لتخصص الأمن السيبراني، والاقتراحان دخلا حيز التنفيذ، واقتراح الهاكاثون الذي تقدمت به سيكون أكثر فائدة ونفعاً في حال تطبيقه».
بيانات المواطنين بيد المخترقين
أكد العيسى أن هدفه من المؤتمر الصحافي ليس إثارة المخاوف، وإنما نشر الوعي العام للمجتمع والبرلمان والحكومة وكل مؤسسات المجتمع المدني، للتحرك كفريق واحد لبناء هذه المنظومة الدفاعية.
وقال «دخلنا في الأسبوع الثاني لعملية الاختراق السيبراني لوزارة المالية التي أكدت في بيانها المنشور الثلاثاء، أن المخترقين نجحوا في نسخ مجموعة من العقود المهمة والحساسة المتعلقة بأملاك الدولة وبيانات الكثير من المواطنين أصبحت بيد المخترقين».
«هاكرز» بلا شهادات
بيّن العيسى أن «الهاكرز في مجال الأمن السيبراني ليس من الضرورة أن يكون متعلماً، لأن الكثير من الهاكرز في دول العالم والمتخصصين، من الممكن أن تكون شهاداتهم في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة».
وأضاف: «هناك بعض الدول بدأت في الاعتماد على الخبرات من دون الاعتماد على الشهادة. وطريقة الهاكاثون أفضل الطرق لإخراج المتميزين داخل المجتمع، وتأهيلهم إلى المناصب العليا لبناء المنظومة الدفاعية السيبرانية الكويتية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي