أساتذة جامعة الكويت لبغداد: لدينا عدم ثقة مشروعة
أصوات أكاديمية تُفنّد المزاعم العراقية: المشكلة على الماء... وليست حدودية
المشاركون في الندوة (تصوير أسعد عبدالله)
جانب من الحضور
- غانم النجار: المشكلة بين البلدين ستستمر حتى لا يتوهم أحد أنها ستنتهي
- محمد الحداد: مزايدات النواب العراقيين ألبست القضية ثوب السيادة الوطنية
- عبيد العتيبي: العراق يفتعل أزمات سياسية كشكل من أشكل التنفيس
فندت أصوات أكاديمية كويتية علمياً المزاعم العراقية التي يتم تداولها في شأن خور عبدالله، وذلك في أعقاب حكم المحكمة الاتحادية في العراق في شأن عدم دستورية تصديق البرلمان العراقي على اتفاقية تنظيم الملاحة في ممر خور عبدالله المائي بين الدولتين.
الرد الكويتي جاء في ندوة «الكويت والعراق والخليج بينهما»، التي نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت أمس.
وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور غانم النجار إن «المشكلة بين العراق والكويت ليست الأرض بل الماء»، لافتاً إلى أن «أهم سلعة في أي مجتمع في العالم هي الماء وليس النفط، فإذا نقص الماء ماتت الحياة. ويرى المحللون أن الحروب المقبلة هي حروب ماء، والكويت ليست استثناء من هذا الأمر».
وأكد أن «المشكلة ستستمر حتى لا يتوهم أحد أنها ستنتهي، وأنا أقول لأصدقائي العراقيين لدينا تخوف وعدم ثقة مشروعة»، معتبراً أن «المشكلة ليست تاريخية وليست حدودية بل سياسية تتعلق بالماء».
وبيّن أن «العراق عنده حدود مع 6 دول وأكثر الحدود انضباطاً هي الكويتية سواء كانت البحرية أو البرية»، معتبراً أن «ما أحدثته الولايات المتحدة في العراق تدميراً كاملاً وغزواً وليس تحريراً».
وأوضح أن «اتفاقية خور عبدالله هي لتنظيم الملاحة وليست لترسيم الحدود، وتم إيداعها لدى الأمم المتحدة»، مردفاً بالقول «حجم المساعدات الكويتية في العراق يفوق الخيال».
بدوره، قال أستاذ الأنثروبولوجيا والاجتماع المساعد الدكتور محمد الحداد إن «تاريخ العلاقات الكويتية - العراقية مليء بالتوترات منذ العشرينيات»، مشيراً إلى أنه «كان هناك طلب عراقي في الخمسينيات لتأجير جزيرتي وربة وبوبيان لمدة 99 سنة، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض».
واعتبر أن «قضية خور عبدالله تقف وراءها مزايدات نواب ألبسوها ثوب السيادة الوطنية، في حين أن لا علاقة للأمر بالسيادة».
ومن جانبه، قال القائم بأعمال رئيس قسم الجغرافيا الأستاذ الدكتور عبيد العتيبي الذي أدار الندوة إن «العراق يفتعل أزمات سياسية كشكل من أشكل التنفيس بسبب مشاكله».
طالب ابتدائي يرد على الادعاءات العراقية
في مداخلة لها عقب الندوة، قالت الدكتورة هيلا المكيمي إن «المحكمة العراقية طعنت في نفسها بنفسها بسبب تناقضاتها، وأساءت للجهة المهمة التي تمثلها»، معتبرة أن «ثمة أزمة عراقية في الداخل».
ولفتت إلى أن «الصادم في الأمر الادعاءات التاريخية التي أكل الدهر عليها وشرب... وباستطاعة طالب في المرحلة الابتدائية أن يرد عليها».