رسالتي

لماذا الهجوم على تركيا ؟!

تصغير
تكبير
يرى بعض المراقبين أن أحد أسباب تنامي العنصرية في تركيا هو استخدام بعض الأحزاب العلمانية المعارضة المتطرفة قضية تواجد اللاجئين العرب على أرض تركيا كورقة تكسب انتخابي في الانتخابات الرئاسية الماضية، وأن هذه الحملة العنصرية زادت حدتها بعد فوز السيد أردوغان بالرئاسة وفرح العرب بهذا الانتصار.
واتضحت بعض صور هذه العنصرية من خلال الاعتداءات اللفظية والجسدية التي تعرّض لها بعض العرب سواء من السياح أو المقيمين أو اللاجئين خلال الفترة الماضية.
هذه الاعتداءات سعى البعض إلى تضخيمها وتعميمها، بالرغم من أنها كانت صادرة من فئة قليلة، لذلك من الظلم وعدم الإنصاف أن يوصف الشعب التركي بأكمله بهذه الصفة!

عشرات الآلاف من السياح العرب والخليجيين يزورون تركيا سنوياً، ويرجعون إلى ديارهم مع عزمهم على تكرار الزيارة، لما تتميز به تركيا من أجواء جميلة وخدمات سياحية، ناهيك عن سماع الأذان الذي يتردد صداه في الأجواء، والاطمئنان للأكل الحلال.
زرتُ تركيا هذا الصيف وجلستُ لأكثر من شهر، وبحمد الله لم نتعرّض لأي مشاكل تعكر صفو الرحلة.
من الواضح أن هناك حملة عدائية ممنهجة ضد تركيا تقودها دول وأحزاب ومؤسسات، لها أبعاد سياسية، دينية واقتصادية.
ومن مؤشرات ذلك أنّ العرب يتعرّضون للعنصرية والتضييق والسرقات والضرب في أميركا وأوروبا، إلا أنّ من النادر أن تجد في الإعلام أو وسائل التواصل من يتحدث عن ذلك، بينما يتم تسليط الأضواء على ما يجري في تركيا فقط!
الخطاب العنصري مؤثر على الأمن والاستقرار الداخلي، ومضر بسمعة تركيا خارجياً، وله تأثيره السلبي على القطاع السياحي، والذي يعد أحد روافد الاقتصاد التركي.
لذلك، نجد أن خطابات الرئيس أردوغان غالباً ما تتضمن نبذ العنصرية، والحكومة التركية تسعى جاهدة لمحاربة الخطاب العنصري، ولعل من آخر التحركات قيامها باعتقال العشرات من مروجي العنصرية وداعميها وتم تحويلهم إلى المحاكمة.
من يهاجم تركيا ويتهمها بالعنصرية عليه ألا ينسى الدور الكبير الذي لعبته في احتضان الملايين من الإخوة اللاجئين السوريين ممن شردهم النظام السوري المجرم، ولا ينبغي له أن يتغافل عن الجهود التي يبذلها الرئيس أردوغان وحزب العدالة في تعزيز الهوية الإسلامية في المجتمع التركي... هذه الجهود التي أغاظت أعداء الإسلام في داخل تركيا وخارجها، لذلك هم يحاولون إقصاء الرئيس أردوغان وحزبه عن الحكم، من هنا رسالتي للإخوة العرب والمسلمين لا تكونوا عوناً لهؤلاء في تحقيق أهدافهم وغاياتهم.
Twitter:@abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي