شركات رائدة انتهت عندما تناست أنها عصيّة على المواجهة
9 علامات تجارية لمعت عالمياً قبل أن يُطفئ نجمها... ابتكارات منافسيها
- أسماء سطعت تكنولوجياً وانتهى أمرها بالإفلاس أو التراجع لمستوى تواضع
- التحوّلات في السوق العالمي زعزعت أركان الشركات الكبرى
تطرق موقع «فاليوار» إلى ظاهرة أفول نجم عدد من أسماء الشركات اللامعة لأنها لم تضع في اعتبارها التطورات التي شهدها مجالها وبالتالي أخفقت في مواكبتها ما أدى إلى خسارة في ميدان منافستها.
وأشار الموقع إلى أنه يجب أخذ العِبرة من الشركات الرائدة عندما تنسى أنها ليست عصية على المنافسة، موضحاً أن التحولات في السوق يمكن أن تزعزع أركان حتى الشركات الكبرى، وأن ما من أحد في مأمن وأن الرضا الكاذب عن النفس يمكن أن يؤدي إلى اخفاق في الابتكار.
وساق الموقع أمثلة على ذلك أسماء ساطعة في مضمار التكنولوجيا انتهى بها الأمر إما إلى الإفلاس أو إلى التراجع إلى مستوى متواضع:
1 - «كوداك»:
كانت كوداك شركة تكنولوجيا تهيمن على سوق أفلام التصوير الفوتوغرافي خلال الشطر الأكبر من القرن العشرين. ومع أن الشركة طورت أول كاميرا رقمية في العالم أعطت جل تركيزها على نجاح فيلم التصوير الفوتوغرافي على حساب الثورة الرقمية. وانتهى بها المطاف إلى طلب اشهار إفلاسها عام 2012.
2 - «نوكيا»:
كانت نوكيا أول من أعطى العالم شبكات خلوية. وكانت أواخر تسعينات القرن الماضي وأوائل القرن الواحد والعشرين تقود العالم في مجال الهواتف المتنقلة
ولكن الشركة بالغت في تقدير قوة علامتها التجارية وأعتقدت أن بإمكانها الوصول متأخرة في سباق الهواتف الذكية والفوز بالسباق.
وفي 2008، أي بعد عام من اطلاق أول «آيفون»، قررت الشركة أن تنافس «أندرويد، ولكن القرار جاء بعد فوات الأوان واكتشفت أن منتجاتها لم تكن تتمتع بالتنافسية الكافية.
3 - «ياهو»:
كانت ياهو عام 2005 من كبار اللاعبين في سوق الإعلان على الإنترنت، ولكنها قللت أهمية البحث واختارت بدلاً من ذلك السعي إلى حضور في وسائل الاعلام التقليدية. وأدى ذلك إلى إهمال اتجاهات المستهلكين وتجربة المستخدم.
وأخفقت «ياهو» في تطوير نموذج كنموذج «غوغل» لتحويل مشاهدات المحتوى إلى أرباح.
4 - «آي بي إم»:
حققت الشركة أكبر انطلاق لها في ستينات القرن الماضي بأجهزة كمبيوتر مصممة لتغطية تشكيلة واسعة من التطبيقات.
ولكن الشركة لم تواكب ثورة الكمبيوتر الشخصي في التسعينات فبدأت بالانحدار، وعادت الشركة لكي تبدل تركيزها على الأجهزة بدلاً من البرمجيات. وبعد عدد من التحولات أصبحت الشركة من أقوى الأسماء في برمجيات الشركات.
5 - «بلاكبيري موشن»:
حققت منتجات بلاكبيري من الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية نجاحاً عام 1998 وأحدثت ثورة في صناعة الموبايل بجهاز مزود بلوحة مفاتيح مقوسة.
وبعد بضع سنوات أخذت الصناعة بالتركيز على شاشات اللمس بينما كانت بلاكبيري مهتمة أكثر بحماية ما لديها. ونتيجة عدم مواكبتها للمتغيرات أعلن جون تشين رئيس الشركة عام 2017 أن «بلاكبيري» أوقفت رسمياً تصنيع أجهزة الموبايل الذكية.
6 - «بولارويد»:
كانت شركة بولارويد التي تأسست عام 1937 تمثل واحدة من أوائل قصص نجاح التكنولوجيا العالية في أميركا.
وبلغت الشركة ذروة نجاحها عام 1972 عندما أنتجت كاميرا (SX-70) التي خلفت كاميرات بولارويد ذات الصور التي يجري تظهيرها بتقشير سطحها بكاميرات تعطي صوراً يجري تظهيرها أمام ناظريك.
ولكن الشركة تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها عام 2001 تحت ضغط التصوير الرقمي. وكانت خطيئة قادة الشركة هي اعتقادهم باستمرار رغبة العملاء بصور ورقية.
7 - «موتورولا»:
رغم استمرار «موتورولا» بإنتاج نسخ متنوعة من هواتفها الخليوية فإنها أخفقت في إدراك أن العملاء يريدون الابتكار في البرمجيات وليس في الأجهزة.
وفي أوائل القرن الحالي كانت منتجات «موتورولا» تفتقر إلى المعرفة بالسوق ولم تكن كافية لنمو أعمالها. المنتجات لم تكن صديقة للمستخدم وفاتتها عملية الانتقال إلى الجيل الثالث.
وأهملت الشركة استخدام تكنولوجيا اتصالات القرن الواحد والعشرين في منتجاتها ما جعل من الصعب عليها المنافسة في مجال الهواتف الذكية.
8 - «تلفزيون ناشيونال جيوغرافيك»:
بدأ إصدار المجلة الرسمية لناشيونال جيوغرافيك سوساياتي في أواخر القرن 19 لتصبح واحدة من أكثر العلامات التجارية تمتعاً بالاحترام في التاريخ، واستمر نشر المجلة بانتظام منذ عام 1888. وفي ثمانينات القرن الماضي رفضت الشركة فكرة إطلاق قناة كيبل تلفزيونية وقررت إطلاق قناتين هما «ديسكفري» و«هيستوري».
9 - «جنرال موتورز»:
كانت الشركة أضخم منتج للسيارات في العالم بين الأعوام 1932 و2007، ولكنها أخفقت في مجال الابتكار والمنافسة ما وضعها على عتبة أكبر إفلاس في التاريخ الأميركي. كانت خطيئة قادة الشركة هي أنهم اهتموا فقط بتحقيق الأرباح ولم يستثمروا في قطع غيار أو منتجات موثوقة.