«في حال نجحت إدارة بايدن بعقد اتفاق بين المملكة وإسرائيل سيكون الأضخم منذ انتهاء الحرب الباردة»

محمد بن سلمان: السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ 21

محمد بن سلمان خلال الحوار السياسي الشامل مع بريت باير في مدينة نيوم (رويترز)
محمد بن سلمان خلال الحوار السياسي الشامل مع بريت باير في مدينة نيوم (رويترز)
تصغير
تكبير

- «كل يوم نقترب» من التطبيع... والقضية الفلسطينية مهمّة للغاية
- في حال امتلكت طهران سلاحاً نووياً... ستفعل المملكة الأمر ذاته «لأسباب أمنية ولتوازن القوى»
- العلاقة مع إيران تتقدم بشكل جيد ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة
- العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة... وأي سباق تسلح نووي في المنطقة سيُهدّد أمن الجميع
- بن لادن كان يُخطط للوقيعة بين السعودية وأميركا... وهو عدو مُشترك للبلدين
- لدينا روابط أمنية مهمة مع واشنطن... وعلاقة مميزة مع بايدن
- إذا انهارت الصين فدول العالم أجمع معرضة للانهيار بما فيها أميركا
- المملكة أكبر داعم لليمن «في الماضي واليوم والمستقبل»
- الشعب السعودي مؤمن بالتغيير... وهم من يدفعون لذلك وأنا واحد منهم
- وتيرة التقدم مستمرة بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد

أكد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة هي «أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين... وهي قصة هذا القرن».
وقال إنّ المملكة «تقترب» من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، محذراً من ناحية ثانية، من أنه لو امتلكت طهران سلاحاً نووياً، فإن المملكة ستفعل الأمر ذاته «لأسباب أمنية ولتوازن القوى».

وأكد ولي العهد، أنه يركز وقته لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها. وقال للمترددين عن زيارة المملكة إن «السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21».
وشدّد ضمن مقابلة شاملة مع كبير المُذيعين السياسيين في محطة «فوكس نيوز» الأميركية، بريت باير، من مدينة نيوم، بُثت فجر أمس، على أن «وتيرة التقدم في السعودية مستمرة بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد»، مشيراً إلى أن «الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهم من يدفعون لذلك، وأنا واحد منهم».
كما أكد «نقوم بعمل يليق بمكانة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية».
القضية الفلسطينية و«التطبيع»
وحول ملف القضية الفلسطينية، نفى محمد بن سلمان تعليق المفاوضات في شأن العلاقة مع إسرائيل، لافتاً إلى أنها تتقدم يوماً بيوم، ومؤكداً في الوقت ذاته أن القضية الفلسطينية مهمة لتطبيع العلاقات.
وقال «بالنسبة لنا القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحتاج لحل هذا الجزء... ولدينا استراتيجية مفاوضات جيدة تتواصل حتى الآن».
وأضاف «أريد حقاً أن أرى حياة جيدة للفلسطينيين، لذا أود إكمال المفاوضات مع إدارة (الرئيس جو) بايدن لضمان ذلك»، لافتاً إلى أنه وللمرة الأولى تبدو المفاوضات حول التطبيـع مع إسرائيل حقيقية وجادة و«سنرى كيف تسير».
وتابع ولي العهد «يجب أن نرى إلى أين سنصل. نأمل أننا سنصل إلى مكان سيسهل حياة الفلسطينيين ويجعل إسرائيل لاعباً في الشرق الأوسط».
وأكد انه «إذا أحدثنا خرقاً بالتوصل لاتفاق يمنح الفلسطينيين احتياجاتهم ويجعل المنطقة هادئة، فسنعمل مع أي شخص يقود إسرائيل».
وأشار إلى أنه في حال نجحت إدارة بايدن بأن تعقد اتفاقاً بين المملكة وإسرائيل «فسيكون أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة».
السلاح النووي
نووياً، أكد محمد بن سلمان إنه إذا حازت إيران سلاحاً نووياً فلا بد للمملكة من حيازته بالمثل، مؤكداً في الوقت نفسه، أن «لا فائدة من حيازة الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها».
وتابع «نحن قلقون من حصول أي دولة على أسلحة نووية»، مشيراً إلى أن «أي دولة تستخدم السلاح النووي ستكون في حرب مع كل دول العالم».
وشدّد على أن «العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة، وأن أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يُهدد أمنها فحسب بل هو مُهدد لأمن العالم»، مشيراً إلى أن «توازن القوى في المنطقة يتطلب حصولنا على سلاح نووي متى ما حصلت عليه إيران».
العلاقة مع واشنطن
وتحدث ولي العهد في المقابلة الأولى مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019، عن العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال «بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة... لدينا علاقة مميزة مع الرئيس (جو) بايدن وهو شديد التركيز ويحضّر نفسه جيداً، ونعمل معاً في العديد من الملفات المُشتركة».
وتابع أن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة بالشرق الأوسط، مضيفاً «نحن من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها.
وأكد أن «الاتفاقيات المُرتقبة مع الولايات المُتحدة مُفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم»، مشيراً إلى أن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن «كان يخطط للوقيعة بين السعودية وأميركا... وهو عدو مُشترك للبلدين».
... بكين وطهران
وأشار ولي العهد، إلى أنه على تواصل مستمر مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وقال «لا أحد يريد أن يرى الصين ضعيفة، إن انهارت الصين فدول العالم أجمع معرضة للانهيار بما فيها أميركا».
وأشار إلى أن «الصين هي من اختارت أن تتوسط بيننا وبين الإيرانيين، ونريد من طهران أن تعمل مع دول المنطقة بشكل إيجابي، حيث أنها تتعامل مع المصالحة التي أجريت مع السعودية بشكل جدي»، والعلاقة مع إيران تتقدم بشكل جيد «ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة».
وأضاف أن «استقبال الجمهور الإيراني لفريق النصر أمر جيد... وهو جزء من الحركة التنموية، رأينا ترحيباً جميلاً من الجانب الإيراني للفريق السعودي وأعتقد أننا نأخذ هذا بشكل إيجابي جداً».
كما أكد أن «علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب آخر».
الملف اليمني
وأكد محمد بن سلمان، أن السعودية أكبر داعم لليمن «في الماضي واليوم والمستقبل ونتطلع إلى حل سياسي مستدام».
وأضاف: «نتطلع لأن تنعم المنطقة وكل دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصادياً، والسعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحل سياسي مُستدام».
ولي العهد يرسم مستقبلاً مشرقاً للاقتصاد: السعودية ستكون ضمن أكبر 7... عالمياً
رسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مستقبلاً مشرقاً للاقتصاد السعودي.
وقال إن المملكة ستكون من أقوى اقتصادات العالم، وإذا سارت في المسار الصحيح، ستكون ضمن أكبر 7 اقتصادات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، أنه يجري العمل على إنجاز بعض الأمور حتى النصف الأول من العام 2024، وبعد ذلك فإن الأمر الأساسي الذي نركز عليه هو الانتقال إلى مرحلة الاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028.
وأشار إلى أن «رؤية 2030 طموحة وحققنا مستهدفاتها بسرعة، ووضعنا مستهدفات جديدة بطموح أكبر، وهدفنا الوصول بالمملكة إلى الأفضل دائماً وتحويل التحديات إلى فرص، ووتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى، ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد».
وأكد أن الاقتصاد السعودي غير النفطي هذا العام، سيكون من الأسرع نموّاً في مجموعة الـ20، والسعودية تعمل على أن تكون في مقدمة الدول بحجم الناتج المحلي الإجمالي.
وقال «كنا في 2022 أسرع دول مجموعة الـ20 نموّاً، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل وتحويل التحديات إلى فرص».
وكشف أن «استثمارنا في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 في المئة إلى 7 في المئة، والسياحة في السعودية جذبت 40 مليون زيارة، ونستهدف من 100 إلى 150 مليوناً في 2030».
ونوّه رئيس مجلس الوزراء، إلى أن مشروع الممر الاقتصادي الجديد الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا سيعمل على توفير الوقت والمال، وسيختصر الحركة الاقتصادية إلى ما بين 3 - 6 أيام.
يُمارس رياضتي المشي والغوص... والألعاب الإلكترونية مع أطفاله
كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن الهوايات التي يمارسها عندما يريد الاسترخاء في وقت فراغه.
وأشار إلى أنه يلعب الألعاب الإلكترونية مع أطفاله وأصدقائه وأنه «يبتعد عن أجواء العمل لبضع ساعات».
وقال إنه يمارس رياضتي المشي بين الجبال والغوص في وقت فراغه والاستمتاع بالطبيعة، مشيراً إلى أنه يلعب الغولف والبادل وكرة القدم أيضاً.
وسأله المذيع «هل أنت لاعب جيد لألعاب الفيديو»؟ فأجاب «أحب هذه الألعاب منذ أن كنت طفلاً».
وتابع أن ألعاب الفيديو «تعزله عن الواقع».
وتحدث الأمير محمد عن الرياضات الإلكترونية، قائلاً «إنها واحدة من أهم الرياضات حول العالم وواحدة من أكثر الصناعات نمواً على هذا الكوكب إذ تنمو بمعدل 50 في المئة كل عام، ويجني صندوق الاستثمارات العامة أرباحاً استثمارية تبلغ نسبتها 15 إلى 20 في المئة كل عام».
وأكد «هذا أمر رائع لا أود أن أضيعه».
لا يمكننا إملاء الأحكام على القضاء
قال الأمير محمد بن سلمان إن المملكة «تعمل على إصلاح بعض القوانين»، لكنه أكد «لا يمكننا إملاء الأحكام على القضاء».
«أوبك+» وخفض الإنتاج
دافع ولي عهد السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، عن قرار تحالف «أوبك+» في شأن خفض إنتاج النفط، وقال إنه يعتمد على استقرار السوق وليس المقصود منه مساعدة روسيا.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان، «إننا فقط نراقب العرض والطلب، فإذا حدث نقص في المعروض فإن دورنا في أوبك+ هو سد هذا النقص. وإذا كان هناك فائض في المعروض فإن دورنا في أوبك+ هو ضبط ذلك من أجل استقرار السوق».
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن «علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب آخر».
«بريكس»... وشروط «السبع»
قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إن مجموعة دول «بريكس» التي ستنضم إليها السعودية اعتباراً من يناير المقبل، «ليست ضد الولايات المتحدة، بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها».
وشدد رئيس مجلس الوزراء السعودي على أن «بريكس»، التي تضم حالياً، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ليست «تحالفاً سياسياً».
وقال ولي العهد السعودي، من ناحية ثانية، إن المملكة حاولت الانضمام إلى مجموعة الدول السبع الكبرى، لكن بعض الدول أرادت إملاء شروط.
نمو رياضي... واندماج
أكد الأمير محمد بن سلمان، أن «الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة واحد في المئة من الرياضة، وأهدف أن يكون 1.5 في المئة...».
وقال ولي العهد، من ناحية ثانية، إن الاندماج المخطط لسلسلة «إل.آي.في» للغولف واتحاد المحترفين سيكون بمثابة «تغيير» لرياضة الغولف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي