اقرأ ما يلي...

لا لملاحقة الرجل

تصغير
تكبير

في الآونة الأخيرة كثرت الكتب المشجعة على اصطياد الرجل المثالي، مستغلين عاطفة المرأة الباحثة عن الحب والمال والمنزل الكبير وكل ما تمنته منذ طفولتها ووعدتها عائلتها بالحصول عليه عند الزواج. كتب عربية وأجنبية مختلفة من مؤلفين رجال ونساء، أشعر بالحيرة وأنا اقرأ الكتب هذه، متسائلة هل الكاتب مستقر اجتماعياً ويملك منزلاً كبيراً وزوجة تسعده طوال الوقت؟ من يملك كل هذه المميزات هل يستبدل وقت الجلوس في رحم هذه النعم ويكتب كتاباً للناس كي يعلمهم كيف يعيشون الحياة المثالية؟
يقوم التواصل الاجتماعي بلعب دور مهم في تنمية الذات وتوصيل الرسائل الإيجابية التي يحتاجها الناس، لكنّنا نعلم بأن خير الأمور أوسطها والواقعية مهمة ومطلوبة، خمسون فتاة قمن بكتابة مميزات فارس أحلامهن ووضعن الورقة أسفل الوسادة عند النوم، واحدة منهن حصلت على هذا الفارس، إذاً، ماهي نسبة نجاح هذه العملية؟

إن مقاطع الفيديو التي تعشم النساء وتعدهن برجال مثاليين كالمخدر الموقت، الهدف من تلك الرسائل هي زيادة المتفاعلين والمشاركين في الموضوع والحصول على شهرة أوسع. كلمات جميلة كالعسل اللذيذ وخطوات لابد من اتباعها حتى تحصل الفتاة على رجل يتبعها إلى أن يصل لقلبها، فارس الأحلام هذا وإن صار ملكاً لها لعشر سنوات مقبلة كي تحافظ على أن تجعله يواصل اللحاق بها؟ هل الهدف من تلك الرسائل هي أن تجد من يتبعها فقط؟ هل هذه هي الحياة التي تتمناها كل فتاة وسط محاولة انكار الواقع الذي تعيشه كثيرات منهن بتواضع وراحة دون الطموح لما هو بعيد جداً (وانتظاره)؟
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي