بولندا تُعلن توقفها عن تسليح كييف
أوكرانيا تستهدف مطاراً في القرم... وتخشى «أشهراً صعبة»
النار تلتهم أحد أسواق مدينة تشيركاسي جنوب كييف بعد قصف روسي (أ ف ب)
حذّرت الرئاسة الأوكرانية، أمس، من «أشهر صعبة» في أعقاب هجوم صاروخي واسع النطاق شنته روسيا على مختلف أنحاء البلاد ليل الأربعاء - الخميس.
وأتى الهجوم الذي استخدمت موسكو خلاله عشرات من صواريخ كروز، بعد ساعات من إدانة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام مجلس الأمن، الغزو «الإجرامي وغير المبرّر».
ومع قرب حلول فصل الشتاء، تخشى كييف، تكرار روسيا استراتيجية اعتمدتها عام 2022 قامت على استهداف منشآت الطاقة من أجل قطع الكهرباء والتدفئة عن السكان.
وقال معاون مدير مكتب الرئاسة أوليكسي كوليبا، «شنت روسيا هجوماً هائلاً على أوكرانيا... تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة: روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية».
واتهم موسكو بالعمل على «إثارة الرعب والذعر» من خلال استهداف «مدنيين، مهاجع، محطات للوقود، فندق، منشآت للطاقة ومنشآت مدنية».
وللمرة الأولى منذ ستة أشهر، تضرّرت منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا ووسطها، ما تسبّب بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة.
ورغم أن القوات الأوكرانية أعلنت اعتراض غالبية الصواريخ، لكن عدداً منها حقّق إصابات مباشرة.
وقال قائد أركان الجيش فاليري زابوجني «سمحت العمليات القتالية لسلاح الجو بالتعاون مع الدفاعات الجوية (...) بتدمير 36 صاروخ كروز» من مجموع «43 صاروخاً».
وأتت الهجمات بعد ساعات من تأكيد موسكو أنها أسقطت 22 مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، والبحر الأسود ومناطق روسية، أبرزها بيلغورود وأوريول.
لكن الجيش الأوكراني، أكد أمس، استهداف مطار عسكري روسي قرب مدينة ساكي في شبه جزيرة القرم، في أحدث هجوم على المنطقة الواقعة على البحر الأسود والتي تعهدت كييف باستعادتها.
وافاد مصدر في جهاز الأمن (اس بي يو) الذي شاركت قواته في الهجوم، بأن 12 طائرة حربية ومنظومة دفاع صاروخي من طراز «بانتسير» كانت في المطار لحظة الهجوم.
وكشف المصدر أن المطار يضم أيضاً مركزاً لتدريب مشغلي المسيّرات، مشيراً إلى أن الضربات «ألحقت أضراراً جسيمة بمعدات المحتلين».
وأضاف أن أوكرانيا استخدمت مسيّرات «تفوّقت على الدفاعات الجوية الروسية»، بالإضافة إلى صواريخ «نبتون».
أزمة مع بولندا
كما تأتي الهجمات في ظل خلاف ناشئ بين أوكرانيا وجارتها بولندا، أحد أبرز مزوّديها بالسلاح.
وعلى خلفية الخلاف في شأن صادرات الحبوب، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الأربعاء، أنّ بلاده ستتوقف عن تسليح أوكرانيا لكي تركّز على تعزيز قواها الدفاعية.
وأمس، قال الناطق باسم الحكومة بيوتر مولر، إن وارسو «ستنفذ فقط الاتفاقات التي سبق إبرامها في شأن الذخيرة والتسليح».