نظمتها لجنة «البلدي» البيئية وشاركت فيها 9 جهات طَرَحت عشرات الأفكار

ورشة «السافي»... عصف فكري بحثاً عن حلول

تصغير
تكبير

- علياء الفارسي: مطلوب جهة تنفيذية لوضع خطة وطنية استراتيجية
- شريفة الشلفان: وضع ميزانية محددة وخطة عمل
- إسماعيل بهبهاني: الرأي الوقائي تكلفته أعلى ولكنه أفضل على المدى الطويل

شهدت ورشة العمل التي عقدتها اللجنة البيئية في المجلس البلدي أمس، تحت عنوان «الرمال الناعمة الزاحفة (السافي)... التحديات والوقاية والحلول»، جلسة عصف فكري، قدم خلالها ممثلو 9 جهات حكومية مشاركة، عشرات الحلول، لوقف زحف الرمال على البلاد.
فقد أكدت رئيسة اللجنة عضو المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي، «افتقار التنسيق بين جهات الدولة في ما يخص موضوع الرمال الناعمة الزاحفة، وإن وجد فهو بشكل طفيف»، مشددة على «أهمية وجود جهة منفذة تقود عملية الوقاية، والتخلص من الظاهرة بطرق علمية صحيحة مجدية مستدامة ومنسقة بين الجهات في ظل جاهزيتها».

وأشارت الفارسي، خلال الورشة، إلى «الأهمية الكبرى للموضوع، ولاسيما في الوقاية من آثار السافي التي تؤدي إلى دمار المرافق العامة للدولة، وهدر للأرواح والممتلكات والمال العام». وبيّنت أن «خريطة الكويت مقسمة إلى مناطق تعتبر في النطاق الشديد للتعرض لتلك الرمال الزاحفة، مثل السالمي والوفرة، ومناطق تعتبر في النطاق المتوسط مثل كاظمة والعبدلي، وهناك مناطق خفيفة التعرض».
وشهدت الورشة عرض تجارب لعدد من الجهات وتحدياتها مع الظاهرة، فقامت إدارة الأرصاد بالطيران المدني، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بتقديم عروض مرئية حول أنواع الرياح المحملة بالغبار، والمواقع الساخنة بتكدس هذه الرمال على خريطة الكويت.
وأوضحت الفارسي أن «تكثيف الغطاء النباتي بطرق علمية مستدامة مدروسة، على جوانب الطرق والمرافق المعرضة للرمال لتثبيت التربة يعتبر حلاً، ولكن لماذا لا نراه مطبقاً في المواقع المعرضة للسافي، ولاسيما أن هيئة الزراعة تعتبر هذا الأمر حلاً من حلول هذه الظاهرة رغم تحدياتها».
وأشارت إلى أن «الورشة خرجت بتوصية في شأن وضع علامات تحذيرية على الطرق المعرضة للرمال الناعمة الزاحفة، كأسلوب أمني لتوعية مستخدمي الطريق بعدم السرعة حفاظاً على أرواحهم، بالإضافة إلى دور وزارتي الداخلية والإعلام والأرصاد بتنبيه المواطنين والمقيمين بمواقع وجود السافي والتحذير منه».
ولفتت إلى أن «معهد الكويت للأبحاث العلمية قدم خلال الورشة حلولاً علمية مجربة مثل (تقنية النانو تكنولوجي) المستخدمة عن طريق طائرات الدرون، وهو على استعداد لتنفيذها على منطقة صباح الأحمد للحد من ظاهرة السافي».
تجارب
بدورها، قالت مقررة اللجنة البيئية المهندسة شريفة الشلفان: «شهدنا نقاشاً مثمراً، واستمعنا لوجهات نظر جهات الدولة المختلفة، وتجاربها مع مشكلة الرمال الزاحفة (السافي)، كما تمت مشاركتنا بتجربة معهد الأبحاث للحلول التي شارك في تنفيذها في العراق للحد من تأثير الرياح المحملة بالغبار على البيئة».
وأضافت الشلفان «اتضح أهمية تكليف جهة تنفيذية في الدولة، لوضع خطة وطنية استراتيجية تهدف للحد من الأثر السلبي للرياح المحملة بالغبار على البيئة، وحماية الأرواح والصحة العامة لتضع حلولاً طويلة الأمد لمعالجة ظاهرة وأثر الرمال الزاحفة (السافي) في الكويت، تبدأ بتشخيص المشكلة ومن ثم وضع خطة وطنية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، والتعاون مع المختصين لوضع الحلول العلمية والعملية، مدعمة بميزانية محددة وخطة عمل تنفيذية للتعامل مع آثار الظاهرة الحالية على الشوارع والمناطق وحلول جذرية وبيئية للحد من تلك المشكلة في المستقبل وتفاقمها».
من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي المهندس إسماعيل بهبهاني، أن الحلول التي طرحت مختلفة، فالبعض رأى أن تكون حلولاً وقائية، والبعض طرح حلولاً لمعالجة المشكلة وكيفية حلها بعد حدوثها.
وأشار إلى أن من أبرز الحلول، هي قطع وزارة الأشغال العامة شوطاً كبيراً في طرح مزايدة لإزالة الرمال والاستفادة منها، موضحاً أنه يميل إلى الرأي الوقائي لحل المشكلة، حتى إن كانت تكلفتها في بداية الأمر أعلى، ولاسيما أنها ستكون على المدى الطويل الحل الوقائي الأفضل لمنع حدوث المشكلة.
الجهات المشاركة في الورشة
1 - الهيئة العامة للبيئة
2 - وزارة الأشغال العامة
3 - الهيئة العامة للزراعة
والثروة السمكية
4 - وزارة الداخلية ممثلة باللجنة الأمنية
5 - وزارة الأعلام
6 - وزارة النفط
7 - الإدارة العامة للطيران المدني
8 - هيئة الطرق
9 - معهد الكويت للأبحاث العلمية

تجارب الوزارات

أشارت عضو المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي إلى تجربة وزارة الأشغال العامة مع المزايدات المطروحة مع وزارة المالية حول (السافي)، ولاسيما أنها تعتبر تلك الرمال كنزاً، كما أن معهد الكويت للأبحاث العلمية له أبحاث وحلول علمية مجربة مثل النانو تكنولوجي، وكذلك الهيئة العامة للزراعة أفادت بأنها تواجه مشكلة في تسليم الأراضي للتمكن من زراعتها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي