«لا تغيير متوقعاً في التصنيفات السيادية لدول الخليج»

«ستاندرد اند بورز» تتوقع تعثر مزيد من الشركات في الخليج

تصغير
تكبير
قال الرئيس الاقليمي للشرق الاوسط في وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية يان ويليم بلانتيجي ان الوكالة تتوقع تعثر المزيد من الشركات في سداد الديون بعد ازمة دبي العالمية، الا انها لا تتوقع اي تغيير في الجدارة الائتمانية لدول مجلس التعاون الخليجي.

واوضح بلانتيجي في مقابلة مع «زاوية داو جونز» «على مستوى الشركات لم تنته التعثرات بعد. ما زالت هناك ازمة في السوق العقاري والعديد من الشركات يحتاج الى اعادة جدولة ديونه».

وخسرت «ستاندرد اند بورز» التي تصنف خمسا من دول مجلس التعاون الخليجي على المستوى السيادي بالاضافة الى اكثر من 120 شركة عبر المنطقة، اربعة عملاء منذ العام الماضي بعد ان خفضت تصنيفاتها لهم الى درجة «غير استثماري».

واعقب خفض هذه التصنيفات تدهور في جودة اصول الشركات الخليجية في ظل سوء الظروف الاقتصادية والمخاوف من تأثير تعثر مجموعتي «سعد» و«القصيبي» السعوديتين، وطلب «دبي العالمية» من الدائنين في نوفمبر الماضي تجميد مطالباتهم لها.

واوضح بلانتيجي «لا ارى تغييرات في التصنيفات على المستوى السيادي نظرا للميزانيات العمومية القوية للحكومات في المنطقة».

وكان بنك الامارات دبي الوطني قد انهى علاقته بـ «ستاندرد اند بورز» الشهر الماضي وسط مؤشرات على تصاعد التوتر بين الوكالة والشركات المملوكة لحكومة الامارات العربية المتحدة. والبنك مملوك بنسبة 55.6 في المئة لمؤسسة دبي للاستثمار، الذراع الاستثمارية لحكومة دبي.

وجاء قطع العلاقة بعد ان توقعت الوكالة تراجع جودة اصول وحدتي البنك اي بنك الامارات الدولي وبنك الامارات الوطني كنتيجة لازمة ديون دبي العالمية.

وجاء قرار البنك بعد ان انهت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية علاتها بالوكالة بسبب خلافات حول موضوع الشفافية.

وقال بلانتيجي «نحترم قرارات الشركات بسحب تصنيفاتها. ولكني اؤكد لكم اننا لن نغير معاييرنا للمحافظة على اي تصنيف»، مضيفا ان «الشفافية ما زالت تمثل قلقا عاما في المنطقة».

وكانت شركة «طاقة» المملوكة بنسبة غالبية لحكومة ابو ظبي قد قطعت علاقتها بالوكالة بعد ان شككت في الطريقة التي تعتمدها للتصنيف على اثر خفض تصنيفها. وكذلك قطع بنك انفستكورب الاستثماري الذي يتخذ من البحرين مقرا له علاقته بالوكالة بعدما اعتبره خفضا «غير مبرر» لتصنيفه من جابنها.

واوضح بلانتيجي انه «رغم هذه الانسحابات تبقى الوكالة ملتزمة بالتوسع في المنطقة»، مضيفا «نحن حاليا 10 اشخاص في دبي نغطي منطقة مجلس التعاون ونخطط لزيادة العدد بخمسة او سبعة آخرين هذا العام. لكن بالطبع هناك عدد اكبر من الاشخاص يعملون بالتصنيفات في المنطقة».

واشار بلانتيجي الى ان الوكالة تتوقع ان تسعى 10 شركات جديدة في المنطقة للحصول على تصنيفاتها.





(عن «زاوية داو جونز»)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي