يرى أن نافذة الفرصة فتحت لتنشيط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

أردوغان يثق في روسيا بقدر ثقته بالغرب: بوتين كان مؤيداً لإنهاء الحرب... سريعاً

تصغير
تكبير
يثق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «في روسيا بقدر ثقته في الغرب»، موضحاً أنه «ليس لديه أي سبب لعدم الثقة بهما»، وذلك في مقابلة أجراها مع «بي بي إس» الأميركية ليل الاثنين.

وفي معرض حديثه عن لقائه نظيره الروسي في سوتشي، أخيراً، أشار أردوغان إلى أنه فشل في إقناع فلاديمير بوتين باستئناف مبادرة حبوب البحر الأسود التي انسحب منها الكرملين في يوليو الماضي، لكنه حصل على تعهد من موسكو بتوريد مليون طن من الحبوب إلى أفريقياً.


وقال الرئيس التركي، إن «من الواضح تماماً أن هذه الحرب ستستمر لفترة طويلة»، لكن الزعيم الروسي «كان مؤيداً لإنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن... هذا ما قاله وأنا أصدق تصريحاته».

وأضاف«بقدر ما يمكن الاعتماد على الغرب، فإن روسيا يمكن الاعتماد عليها بالقدر نفسه. على مدى السنوات الخمسين الماضية، كنا ننتظر على عتبة الاتحاد الأوروبي، وفي هذه اللحظة من الزمن، أثق في روسيا بقدر ما أثق في الغرب».

وحافظت أنقرة على علاقات وثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا خلال الحرب.

وخلال إحدى الفعاليات، ليل الاثنين، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدا أن الرئيس التركي يتراجع عن التعليقات التي أدلى بها مباشرة قبل مغادرته إلى نيويورك، والتي أشار فيها إلى أن تركيا يمكن أن تنهي محاولتها المستمرة منذ 24 عاماً للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال، بحسب نص الاجتماع الذي نشره مكتبه«نرى أن نافذة الفرصة قد فتحت لتنشيط العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في فترة حرجة».

وأضاف «نواصل التأكيد على أهمية تنشيط عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي».

وأشار أردوغان أيضاً إلى تحسن العلاقات مع واشنطن، التي ركزت أخيراً على موافقة أنقرة على طلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وصفقة محتملة لتزويد أنقرة بمقاتلات من طراز «إف - 16».

وأكد «نحن سعداء بتطور تعاوننا مع الولايات المتحدة».

وأضاف «حللنا معظم الجمود خلال المحادثات مع (الرئيس الأميركي جو) بايدن وقررنا إجراء مزيد من المحادثات بما يتماشى مع جدول الأعمال الإيجابي».

وتركيا والمجر هما العضوان الوحيدان في«الناتو»اللذان لم يوافقا على طلب السويد للانضمام إلى الحلف، وهو ما قدمته استوكهولم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المقرر أن يناقش البرلمان التركي هذه القضية عندما يعود من عطلته في أكتوبر المقبل.

وأشار بعض أعضاء الكونغرس الأميركي إلى أن توفير «إف - 16» لتحديث أسطول الجو التركي يعتمد على موافقة أنقرة على عضوية السويد في حلف الأطلسي.

لكن أردوغان كرر أنه «لا ينبغي الربط بين هذين الموضوعين»، رغم أنه أكد أن القرار بشأن السويد يقع على عاتق البرلمان التركي، حيث يتمتع حزبه وحلفاؤه بالغالبية.

وقال للشبكة الأميركية«إذا لم يتخذ البرلمان قراراً إيجابياً بشأن هذا العرض، فلن يكون هناك ما يمكن فعله».

كما رسم أردوغان خطاً فاصلاً بين طلب السويد الانضمام إلى«الناتو» وانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

لكنه دعا في يوليو، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى «فتح الطريق أمام تركيا»، مقابل فتح طريق السويد.

وأوضح في حديثه للشبكة الأميركية، أن «موقف السويد وموقفنا الحالي في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أمران منفصلان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي