المانع: لن نتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المقصّرين
«الأول» يُدشن العام الدراسي... و«التربية» تُحمّر العين
دشّن العام الدراسي يومه الأول في المدارس الحكومية والعربية، باستقبال طلبة الصف الأول الابتدائي، أمس، حيث ساد التنظيم الجيد مع دوام الطلبة المستجدين في مدارسهم الإبتدائية، وسط ازدحامات متفاوتة في الطرق الفرعية والرئيسية في البلاد، فيما يُدشّن اليوم طلبة الصفوف من الثاني الإبتدائي إلى الثاني عشر الثانوي عامهم الدراسي في يوم اختبار حقيقي للدوام المرن، ولاستعدادات وزارتي التربية والداخلية.
وخلال تفقده عدداً من المدارس للوقوف على ملاحظات أهل الميدان، شدّد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل المانع على ضرورة بذل المزيد من الجهود خلال الأيام المقبلة وتحمل المسؤولية كاملة من قبل القيادات التربوية لاستكمال جميع الأعمال والتجهيزات المطلوبة، لاسيما المتعلقة بأعمال الصيانة والتكييف وتزويد المدارس بالأثاث والكتب المدرسية، ونظافة الخزانات ومشارب المياه، وتوفير الهيئة التعليمية والإدارية، وغيرها، إضافة إلى استثمار عامل الوقت والسعي نحو خلق أجواء تربوية مناسبة قبل دوام أبنائنا الطلاب والطالبات.
وأكد أنه لن يتساهل في التعامل مع أيّ تقصير أو إهمال في ما يتعلق بملف الاستعداد للعام الدراسي وجهوزية المدارس، إذ سيتم تقدير وتقييم أداء كل جهة في كل القطاعات المعنية، «ولن نتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المقصّرين، من أجل تصحيح الأوضاع وتحسين الأداء».
وقال «إننا جميعاً في وزارة التربية نتحمّل مسؤولية كبيرة تجاه تعليم الطلبة، ونعتبرها واجباً لا يُمكن التهاون فيه، ولذلك يجب علينا العمل بشفافية وجدٍ وتفانٍ من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة في مجال تطوير التعليم، ولنتجاوز التحديات بروح الفريق والتعاون لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وجودة عالية للجميع».
كما أكد استمرار جولاته التفقدية على المدارس في جميع المراحل والمناطق التعليمية قبل وبعد دوام الطلاب والطالبات في مدارسهم الأسبوع المقبل، للوقوف على حقيقة الأوضاع والتأكد من توافر كل الاحتياجات اللازمة ورصد كافة التحديات التي قد تطرأ تحت أية ظروف وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وطلب من القطاعات المعنية إضافة الى المناطق التعليمية، موافاته بتقارير عاجلة عن استعدادات المدارس من تكييف وصيانة مرافق وتوفير الأثاث وغيرها من الأمور الضرورية، على أن يتم تسليمها بعد غد الأربعاء على أبعد تقدير، لتقييم الأوضاع ورصد الملاحظات ومن ثم العمل على تلافيها قبل دوام الطلبة.
وشملت جولة المانع مدارس في منطقتي الجهراء والفروانية التعليمة والمدارس الجديدة في منطقة غرب عبدالله مبارك، وتابع بشكل شخصي كل الملفات التربوية، لاسيما المتعلقة بالمدارس والبيئة التربوية.
خط ساخن لمشاكل التكييف
أكد وكيل وزارة التربية بالتكليف أسامة السلطان، عقب جولة تفقدية على عدد من المدارس، أنه تم العمل على تلافي معظم المعوقات والنواقص والملاحظات من حيث النظافة والتكييف وغيرها من الأمور المتعلقة بالدوام المدرسي، والمتبقي 20 في المئة، جاري العمل عليها والتواصل مع الجهات المختصة لحلها.
وأشار إلى أن من ضمن استعدادات الوزارة أن قطاع المنشآت التربوية والتخطيط أطلق خدمة الخط الساخن عبر تطبيق (واتساب) وبريد إلكتروني (إيميل) خاص، لتلقي شكاوى الصيانة الخاصة بالتكييف في المدارس من الإدارات المدرسية.
وذكر أن ما يميز تلك الخدمة هي سهولة الربط الداخلي بين قطاع المنشآت وإدارات المدارس وسرعة تقديم الدعم وحل المشاكل التي قد تطرأ مع بداية العام الدراسي.
وأشار إلى أن الخدمة ستستمر طوال العام الدراسي لمتابعة كل الأمور التي قد تطرأ في المستقبل، مؤكداً حرص وزير التربية على المتابعة الشخصية لكل الاستعدادات والملاحظات والعمل على معالجتها.
النقل الجماعي يغيب في 3 مناطق
تعليقاً على دعوة عدد من النواب بتشجيع وزارة التربية للنقل الجماعي (الحافلات المدرسية) لتخفيف الازدحامات المرورية، قال مصدر تربوي لـ«الراي» إن الوزارة في مناقصاتها الجديدة وفرّت نحو 860 حافلة في 3 مناطق تعليمية ومدارس التربية الخاصة والمعاهد الدينية، ودخلت الخدمة بالفعل، لكنها تغيب في 3 مناطق تعليمية أخرى بسبب عدم توقيع عقودها حتى الآن، ومن المتوقع أن تدخلها مطلع الفصل الثاني.