«الزيارات رفيعة المستوى ستدفع بالشراكة الاستراتيجية مع الكويت إلى آفاق أرحب»
سفير الصين عن «الممر الجديد» و«الحزام والطريق»: لا ننافس الآخرين ونهتم بالأفعال... لا الأقوال
- يمكن للممر الاستفادة من فكرة «الحزام والطريق» فالصين تدعو إلى التوازن وزيادة التبادل
- مؤتمر مرتقب لمبادرة «الحزام والطريق» في أكتوبر بحضور ومشاركة الكويت
- العوضي: الفريق الصيني نموذج مشرف لرعاية المرضى في مستشفى الطب الطبيعي
أكد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيان وي، أن الجانب الصيني يعتبر الكويت شريكاً استراتيجياً، ونحن نرحب بتبادل الزيارات على كل المستويات، خاصة الزيارات رفيعة المستوى والتي ستدفع بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين إلى آفاق أرحب.
وقال السفير الصيني، خلال حفل السفارة بمناسبة الذكرى الـ60 لإرسال أول فريق طبي صيني دولي، والذكرى الـ47 لإرسال الفريق الطبي الصيني إلى الكويت، إن الجانب الصيني ليس في منافسة مع الآخرين «ونحن نهتم جداً بالأفعال بدلاً من الأقوال، وخاصة أن أي مبادرات تخدم المصالح المشتركة للجميع، فأهلاً وسهلاً».
وعما إذا كان اتفاق السكك الحديد والموانئ الذي أعلن عنه في قمة العشرين ويربط الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، منافساً لمبادرة الحزام والطريق الصينية، أجاب السفير: «برأيي الشخصي، يمكن لهذا الممر الاستفادة من فكرة الحزام والطريق، فالجانب الصيني يدعو الى التوازن وزيادة التبادل لما فيه مصلحة في خدمة المجتمع الدولي ».
وأشار الى أن مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جينبينغ، تهدف إلى التواصل بين الدول وإقامة الممرات والقنوات الاقتصادية والسياسية والتجارية، فالعالم الحالي يحتاج الى التضامن والتعاون، مضيفاً «هذا العام يصادف الذكرى العاشرة للإعلان عن مبادرة الحزام والطريق، حيث وفر المشروع الكثير من فرص العمل في العديد من الدول ونجح في إقامة المشاريع الضخمة مع كل الدول، وهذا يدل على التضامن والتعاون بين المجتمع الدولي ويخدم المصالح المشتركة بين الدول».
شراكة مع 140 دولة
وأشار إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق الصينية لدول المنطقة، «حيث إنها قائمة على التشاور من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والتجارية والمصرفية والترابط بين الجميع، وهذا حقق انجازات كبيرة، لذلك نرى الصين أصبحت أول شريك تجاري لنحو 140 دولة».
وأضاف «نتعاون مع الدول المحيطة بنا في بناء البنية التحتية والسكك الحديد والطرق والجسور، وهذا يساعد على تحسين البنية الاساسية في المنطقة، كاشفاً عن مؤتمر مرتقب لمبادرة الحزام والطريق في أكتوبر المقبل، بحضور ومشاركة الجانب الكويتي لبعض فعاليات المؤتمر، فالكويت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وقعت على وثيقة التعاون مع الصين».
وجدد تأكيده على الترحيب بأي مبادرة تجلب الاستقرار للمنطقة، مشيراً الى أن مبادرة «الحزام والطريق» تتسم بالحيوية.
العلاقات الصحية
من جانبه، أكد وزير الصحة أحمد العوضي، أهمية تبادل الفرق الطبية مع الصين، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الصحية وتبادل الخبرات في شأن التحديات التي تواجه النظم الصحية.
وقال العوضي، إن إرسال الفرق الطبية أحد الأمثلة على تعاوننا وفقاً للاتفاقية المبرمة بين الدولتين في المجال الصحي، معرباً عن اعتزازه وفخره بأن «تكون الكويت الأولى من بين دول الخليج التي أقامت علاقات صحية مع الصين منذ 4 عقود».
وأضاف أن الفريق الصيني نموذج مشرف للعمل من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى في مستشفى الطب الطبيعي وإعادة التأهيل باستخدام أحدث المهارات الاحترافية للطب الصيني التقليدي.
وأشار إلى أن الكويت الدولة الوحيدة التي يتمركز فيها فريق طبي صيني منذ عام 1976، حين أرسلت الحكومة الصينية الدفعة الأولى من الفريق إلى البلاد.
زراعة الكبد
في تصريحات على هامش الحفل، قال العوضي: «نتطلع إلى استضافة فريق طبي صيني متكامل لبرنامج زراعة الأعضاء، وقد يكون هناك تعاون في زراعة الكبد، ولكن مازلنا في بداية الحديث معهم، ونتطلع إلى تعزيز التعاون بعد الزيارات المتبادلة بين الطرفين».
بناء مستشفيات
وعن احتمال الاستعانة بالخبرة الصينية في بناء مستشفيات، أوضح العوضي، أنه «من السابق لأوانه القفز إلى هذه النتائج، لكن من الممكن طرح مثل هذه الاقتراحات خلال الزيارات المتبادلة وتعزيز سبل التعاون في المجال الصحي».
الطب الصيني: العلاج قبل الإصابة
أكد نائب رئيس لجنة الصحة لمقاطعة جيلين الصينية جينغ لي، أنه «بعد 47 عاماً من عمل الفريق في الكويت بات العلاج بالطب الصيني مثل العلاج بالابر والتدليك وكؤوس الهواء جدولا يتدفق في الحياة اليومية المحلية».
وشدد على أن «الفريق الصيني يحظى بتقدير واسع من المواطنين حيث يزداد المعجبون بالطب الصيني»، متمنيا «تعزيز التواصل والتعاون بشكل أعمق عبر نشر فلسفة الطب الصيني (العلاج قبل الإصابة)».
وأضاف: «رغم البعد الجغرافي فإن العلاقة الودية بين الحكومتين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ»، مبينا أنه «منذ عام 1993 أرسلت مقاطعة جيلين 239 متخصصاً على 5 دفعات ليقدموا العلاج بالطب الصيني في مستشفى الطب الطبيعي في الكويت».