الخطوة تستهدف جمع البيانات الجوية من ارتفاعات مختلفة مزوّدة بتقنيات حديثة
أولى رحلات استمطار السحب تنطلق في السعودية
- البيانات البحثية يتم تحليلها لفهم واستيعاب خصائص سحب المنطقة والطريقة المُثلى لعملية استمطارها
انطلقت، أمس، أولى رحلات طائرة الأبحاث ودراسات الطقس والمناخ من قبل البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب في المملكة العربية السعودية. وتستهدف هذه الخطوة جمع البيانات الجوية من ارتفاعات مختلفة مزوّدة بتقنيات حديثة ومجسات وحساسات متخصصة بقياس العناصر الجوية.
وأشار المدير التنفيذي للبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب أيمن بار، إلى أن الطائرة أقلعت من رابغ في دراسة بحثية على منطقتي الباحة وعسير، مبيناً أن مهمة طائرة الأبحاث ودراسات الطقس والمناخ تكمن في اهتمامها بمجال البحث، حيث يقع عليها مسؤولية جمع البيانات الجوية مثل «درجات الحرارة، وسرعة الرياح، وقياس توزيع الجزيئات المائية المكوّنة للسحابة»، والتي تكمُن فائدتها في البحث العلمي قبل وبعد عمليات الاستمطار.
وأوضح أن الطائرة مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة في مجال الأبحاث الخاصة بالمناخ والطقس.
ويحتضن البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب 4 طائرات لعمليات الاستمطار وطائرة الأبحاث والدراسات، بحسب «العربية.نت»، وتأتي الرحلة الأولى التي انطلقت ضمن البرنامج لدراسة المناخ والطقس بهدف رفع مستوى تغطية وكفاءة عمليات الاستمطار وبناء القدرات الداخلية واستدامة الأعمال ونقل وتوطين المعرفة وتقليل حجم التكاليف المتعلقة بتشغيل الطائرات.
ولا تقف مهمة طائرات الأبحاث والمناخ عند التغطية فقط، بل من خلال فريق علمي تابع لبرنامج استمطار السحب الإقليمي، فإن البيانات البحثية يتم تحليلها لفهم واستيعاب خصائص سحب المنطقة، والطريقة المثلى لعملية الاستمطار لهذه الأنواع من السحب، كما ينتج عن هذا التحليل ضمان رفع جودة وكفاءة عمليات الاستمطار وزيادة نسبة الهاطل المطري.
يذكر أنه في 11 من مايو الماضي، وقّع المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد، اتفاقية شراء 5 طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، 4 منها مجهزة لعمليات الاستمطار، وطائرة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ.
وبهذه الخطوة، أصبحت المملكة ثاني دولة في العالم تمتلك هذا النوع من طائرات الأبحاث، بهدف تعزيز استدامة الموارد البيئية والاستفادة من مصادر المياه المتجددة.