يحمل دلالات إستراتيجية وأمنية وسياسية
المصادقة على أضخم مشروع استيطاني في الضفة الغربية... منذ سنوات
صادقت وزيرة المواصلات ميري ريغيف، أمس، على فتح أوتوستراد يربط منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل بمستوطنات الضفة الغربية حتى الأغوار على الحدود مع الأردن، في أضخم مشروع استيطاني منذ سنوات.
واتفقت ريغف، ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي داغان، على أن يبدأ في الصيف المقبل أعمالاً لمضاعفة الشارع رقم 505، الذي يوصل بين مستوطنتي أريئيل وتبواح في عمق الضفة، بتكلفة نصف مليار شيكل، وأن تتم مضاعفة الشارع رقم 5، الذي يبدأ بمنطقة تل أبيب ليصل إلى مفترق فصائل في الشارع الرئيسي في الأغوار، بتكلفة 1.5 مليار شيكل.
وذكر موقع «واينت»، أمس، أن هذا الاتفاق يأتي ضمن مخطط إسرائيلي لزيادة عدد المستوطنين في الضفة لنحو مليون.
ويهدف مخطط زيادة عدد المستوطنين لفرض واقع يؤدي إلى إزالة إمكانية التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في المستقبل، وإنشاء «واقع حياة عادية» في المستوطنات، وتشجيع إسرائيليين على الانتقال للسكن من داخل إسرائيل إلى المستوطنات، بحسب «واينت».
وتوسيع الشارع رقم 5 هو جزء من شوارع التفافية جديدة وعريضة ليستخدمها المستوطنون وفي إطار سياسة الحكومة لتشجيع الانتقال للسكن في المستوطنات.
وجرى أخيراً افتتاح شارع التفافي العروب في منطقة بيت لحم، ويتوقع افتتاح شارع التفافي حوارة في نهاية العام الجاري.
ومضاعفة الشارع رقم 5 وتعريضه سيحوّله إلى أهم شارع عرضي، يوصل بين البحر المتوسط ونهر الأردن، وتتوقع إسرائيل أن تكون له أهمية استراتيجية، إذ إن توسيع هذه الشوارع في الضفة يأتي في موازاة شرعنة 165 بؤرة عشوائية.
واعتبرت ريغف خلال جولة في المنطقة برفقة داغان، أمس، أن هذه المخططات هي «أمر مهم للغاية من الناحية الإستراتيجية، للدولة وفي المستوى القومي والمستوى السياسي والمستوى الأمني».
وبحسب داغان، فإن «الطريق إلى المليون في سفوح جبال نابلس (السامرة) تمر من خلال البناء، والحفاظ على الأراضي القومية، والأهم هي البنية التحتية والشوارع».