وزير خارجية الجزيرة التقى السفير الخرافي
سفير قبرص لـ «الراي»: نعتذر ونتعاطف مع الكويتيين وأسرهم الذين تأثروا بأعمال العنف ضد المهاجرين
أعرب السفير القبرصي لدى البلاد مايكل مافروس عن شجب بلاده بأشد الطرق الممكنة أعمال العنف غير المسبوقة والمؤسفة ضد المهاجرين التي اندلعت في قبرص في الأسابيع الأخيرة وصدمت المجتمع القبرصي، لافتاً إلى أن حكومة جمهورية قبرص وجميع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني برمته أدانت هذه الأحداث غير المقبولة والمشينة، وتتخذ الحكومة تدابير لمنع تكرار أعمال مماثلة في المستقبل، وقد تم القبض على العديد من المسؤولين عن أعمال العنف.
وأضاف في اتصال مع «الراي» أنه «لسوء الحظ، أدت الأحداث المذكورة، من بين أمور أخرى، إلى هجمات ضد عدد قليل من السياح الكويتيين الذين تصادف وجودهم بالقرب من موقع المظاهرات العنيفة، لكنهم الآن بصحة جيدة، وجميعهم يرغبون في عدم الكشف عن هويتهم ويجب احترام رغبتهم».
وأردف «نود أن نعتذر ونعرب عن خالص تعاطفنا مع المواطنين الكويتيين وأسرهم الذين تأثروا بالأحداث، ونؤكد لهم أن قبرص تظل دولة منفتحة ومضيافة وأننا سنواصل الترحيب بأصدقائنا العرب التقليديين».
وكان وزير الخارجية القبرصي كونستانيتوس كومبوس، التقى اليوم السفير الكويتي في الجزيرة عبدالله الخرافي لإدانة الهجوم على السياح الكويتيين خلال أعمال عنف تلت تظاهرة مناهضة للمهاجرين في ليماسول، ثاني مدن البلاد.
وكتب كومبوس على منصة «إكس» أن الديبلوماسيين عقدا «لقاءً ودياً وشاملاً تم خلاله تجديد التأكيد على المستوى الممتاز للعلاقات الثنائية».
وقالت الوزارة إن «وزير الخارجية كومبوس استغل هذه الفرصة لإدانة الحادث الأخير المؤسف ضد سياح»، معرباً عن «تمنياته بزيارة الكويت في وقت قريب جداً».
ونشر الديبلوماسي كيرياكوس كوروس على منصة «إكس» الأحد أن مجموعة من السياح غادرت قبرص مباشرة بعد تعرضها لهجوم.
وقال «لقد قطعوا إجازتهم لكي يغادروا على عجل وهم خائفون! لا أظن أنهم سيعودون في أحد الأيام».
ونشر كوروس، وهو السكرتير الدائم لوزارة الخارجية صورة لمجموعة سياح في المطار، وقد جلس أحدهم على كرسي نقال، فيما لف ساعده بضمادة.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال العنف الأخيرة في قبرص تنبع من تحدي الهجرة الهائل الذي تواجهه قبرص في السنوات الأخيرة. حالياً، تمتلك قبرص أعلى نسبة من طالبي اللجوء إلى المواطنين في الاتحاد الأوروبي، حيث يمثل طالبو اللجوء وأولئك الذين حصلوا على وضع الحماية الدولية أكثر من 6 في المئة من سكان قبرص وتواجه السلطات المختصة ضغوطاً من التدفق المستمر من المهاجرين.