جذور العمل الخيري امتدت عميقاً عبر تاريخ البلاد قبل ظهور النفط
4 قرون... وشعلة الخير لم تنطفئ
-5 فزعات تاريخية شهيرة
-1 فزعة «الصاري» وإنقاذ السفن والحرائق
-2 فزعة «الاكتتاب» وهي عبارة عن ورقة تمر على أهل الخير لجمع التبرعات
-3 فزعة الكويتيين لنصرة عمان أثناء العدوان البرتغالي عام 1624
-4 جمع التبرعات للدولة العثمانية وإغاثة المنكوبين في أزمة «الهيلك» عام 1868
-5 فزعة الكويت في حريق الأستانة 1912 وتبرعاتهم لترميم المسجد الأقصى 1924
كونا - لم تكن الكويت وطناً لأهلها فحسب إنما مقصداً لكل سائل ومريد ومدرسة لنهج متأصل بقيم العطاء والخير، أسسها الآباء والأجداد وخلدتها الأيام على مر التاريخ، منها معروف وموثق ويعود إلى 400 عام دوّن في الكتب والمخطوطات والوثائق. أما جذور العمل الخيري التي امتدت عميقاً عبر تاريخها قبل ظهور النفط، فكانت وستبقى علامة فارقة طبقت شهرتها الآفاق.
فمنذ عام 1613 وحتى يومنا هذا لم يغب العطاء عن أرض الكويت التي سطّر أبناؤها حكاماً وشعباً أروع الأمثلة في عمل الخير والعطاء غير المحدود على جميع الأصعدة حتى أصبح العمل الخيري سمة الكويت والكويتيين.
فإن الكويت ومنذ نشأتها عُرف أبناؤها بالعمل الخيري و«الفزعة» في الداخل كفزعة «الصاري» وإنقاذ السفن والحرائق وفزعة «الاكتتاب» وهي عبارة عن ورقة تمر على رجالات الخير لجمع التبرعات لإعانة المكروب.
وفي الخارج كفزعة الكويتيين لنصرة عمان أثناء العدوان البرتغالي عام 1624 كذلك مساعدة القبائل المجاورة والدول المنكوبة وجمع التبرعات للدولة العثمانية وإغاثة المنكوبين في أزمة «الهيلك» عام 1868 وحريق الأستانة 1912 وتبرعاتهم لترميم المسجد الأقصى 1924، بالإضافة إلى حرص أبناء الكويت على بناء المساجد داخل وخارج البلاد والأوقاف الخيرية.
ولأن العمل الخيري ليس سلوكا لدى الكويتيين فحسب بل هو نهج راسخ أيضا لدى حكام الكويت الذين كتب التاريخ مآثرهم ومحاسنهم بحروف من ذهب مثل (جابر العيش) و(جابر العثرات) والشيخ مبارك الصباح الذي أسّس مضيف (عيش بن عمير)، كما أسست في عهده أول جمعية خيرية كويتية عام 1913 وهي الجمعية الخيرية العربية على يد فرحان الخضير.
كما عرف تاريخياً حرص أبناء الكويت على نجدة المنكوبين في فلسطين ومساندة الأشقاء العرب والأصدقاء في الملمات وإغاثة الملهوفين في كل بقاع الأرض فسافروا إلى الفقراء وشيدوا المدارس والطرق والآبار ليساعدوا الناس على التمكين والنماء حتى توجت منظمة الأمم المتحدة عطاءات الكويت والكويتيين بتكريم خاص في التاسع من سبتمبر عام 2014 بتسميتها مركزاً عالمياً للعمل الإنساني والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد قائداً للعمل الإنساني.
وزير «الشؤون»: كل الدعم للارتقاء بالعمل الخيري ورعايته وتنظيمه
أكد وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس الصباح أن الكويت قيادة وحكومة وشعباً جبلت على دعم العمل الخيري ومد يد العون والمساعدة لكل المحتاجين.
وأضاف الوزير أن الوزارة تدعم مختلف الجهود لتوفير جميع السُبل الممكنة لتحقيق التطوير والارتقاء بالعمل الخيري ورعايته وتنظيمه بأفضل صورة ممكنة تحقق أهدافه السامية والريادة الكويتية في هذا المجال الإنساني.
وأشار إلى أن الكويت تولي أهمية كبيرة للأعمال الخيرية باعتبارها قيمة إنسانيه تعلي مفاهيم البذل والعطاء، منوها بالمبادرات المتعددة التي جاءت بتوجيهات من القيادة السياسية ومتابعة مباشرة من مجلس الوزراء لإغاثة المنكوبين والمتضررين وتخفيف حدة الأزمات والكوارث عن المحتاجين والضعفاء والايتام والارامل وكبار السن في أنحاء العالم مثمناً في هذا الإطار دور منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والجهود الانسانية الكبيرة التي ضرب بها الشعب الكويتي أروع صور العطاء والخير.
عبدالله المعتوق: نفخر برسالة الكويت ومسيرتها الرائدة عالمياً في العمل الإنساني
أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق أن اليوم العالمي للعمل الخيري «يوم فخر واعتزاز لنا برسالة الكويت الإنسانية ومسيرتها الرائدة عالمياً في العمل الإنساني».
وأضاف المعتوق أن الكويت كانت وستبقى الدولة السبّاقة وصاحبة مبادرات العطاء الإنساني القائم على منظومة عمل متكاملة ومستدامة هدفها الأسمى الارتقاء بجودة الحياة وبناء المستقبل المشرق للمجتمعات فأينما ظهرت الحاجة تكون الكويت دائما حاضرة لمد يد العون للجميع مجسّدة بذلك نهجها الإنساني.
نسرين ربيعان: الكويت ساعدت أكثر من 8 ملايين لاجئ ونازح
قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت نسرين ربيعان «لايسعنا عاما بعد آخر سوى أن نستذكر تاريخ دولة الكويت المليء بالعطاء والخير المتأصل في جذور تأسيس الدولة منذ القدم».
وأضافت ربيعان أن لدولة الكويت سياسة خارجية مبنية على السلام ومكانة دولية مرموقة تقلّدتها بجدارة نتيجة دعمها الخيري الدائم ودورها الريادي في نصرة كل ضعيف في الشرق الأوسط بشكل خاص وشعوب العالم كافة بشكل عام فساعدت أكثر من 8 ملايين لاجئ ونازح عن طريق دعم أنشطة المفوضية الإنسانية.
خالد الشطي: الكويت تستحق أن تكون مركزاً للعمل الإنساني
أكد رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار» الدكتور خالد الشطي أن الكويت تستحق أن تكون مركزا للعمل الإنساني، وتستحق أن يكون أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - قائدا للعمل الإنساني بعد تكريمه الأممي.