لمناسبة «اليوبيل الذهبي» لـ «مجلس الثقافة»
«صيفي ثقافي 15» احتفى بعبدالله الرويشد... في «مركز جابر»














- محمد الجسار: يستحق أن يكون عيداً للثقافة العربية... يوم تأسيس «المجلس الوطني»
دشن «مهرجان صيفي» فعاليات دورته الـ 15، أمس، بتكريم الفنان عبدالله الرويشد عن مجمل مشواره الغنائي، وذلك لمناسبة «اليوبيل الذهبي» للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث غصت مدرجات المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالمئات من الحاضرين، تقدمهم الأمين العام لـ «مجلس الثقافة» بالتكليف الدكتور محمد الجسار، والأمين المساعد لقطاع الفنون الدكتور مساعد الزامل، فضلاً عن حضور الفنان البحريني خالد الشيخ، وغيره من الشخصيات الفنية والثقافية، أبرزهم الروائي القدير طالب الرفاعي.
وشهدت ليلة الافتتاح للمهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 17 سبتمبر الجاري برعاية وزير الإعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري، تفاعلاً كبيراً من جانب الجمهور مع سفير الأغنية الخليجية، حيث استقبله بحفاوة بالغة، خصوصاً بعد تواريه لفترة ليست قصيرة عن خشبات المسارح في الكويت.
«مشاريع المجلس الوطني»
في البداية، قال الجسار في كلمته الافتتاحية للمهرجان: «يعد (صيفي ثقافي) أحد مشاريع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التي يهدف من خلالها إلى استقطاب الشباب، وملء أوقات فراغهم بما ينفعهم، وينمي قدراتهم ومهاراتهم في أثناء العطلة الصيفية، من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي ترسِّخ قيم الولاء والانتماء للوطن، وتعزز قدراتهم، وتنمي مواهبهم في مجالات الثقافة والفن والأدب».
وذكر أن المهرجان لم يغفل هذا العام عن الفعاليات التي تلبي احتياجات المتطلعين - من جميع الأعمار والمشارب - لمواكبة المفيد والممتع في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتنافس المعارف، وفق منظومة هدفها الارتقاء بمفهوم الفكر والثقافة، والانتصار للإبداع الجاد في مختلف مجالاته.
وتابع الجسار: «لقد واكب يوم السابع عشر من يوليو الفائت ذكرى مرور خمسين عاماً على صدور المرسوم الأميري بإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون، وهو اليوم الذي يستحق أن يكون عيداً للثقافة العربية، لما قدمه هذا الكيان الشامخ من إسهامات عظيمة في خدمة القارئ والمثقف العربي في كل مكان، وكان بحق قوة دولة الكويت الناعمة، بما يحمله من رسالة حضارية إلى دول العالم المختلفة بأنها دولة محبة للسلام».
وختم قائلاً: «تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على صدور المرسوم الأميري بإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ستحتفي الأمانة العامة للمجلس بهذه المناسبة، من خلال احتفالية كبرى تبدأ فعالياتها مع هذا المهرجان، وتستمر على مدى عام كامل، وستشهد كثيراً من الفعاليات والبرامج التي نأمل أن تجد صداها لدى المهتمين بالشأن الثقافي، وجميع أفراد المجتمع على اختلاف ميولهم».
«مراسم التكريم»
في غضون ذلك، استهل الرويشد فقرته بمجموعة من أغانيه القديمة، كان أولها أغنية «رحلتي» إنتاج العام 1989، أتبعها بأغنية «أي معزة» ثم أغنية «تصوّر» التي أبدع بأدائها على خشبة المسرح. كذلك، أدّى مجموعة من أعماله، مثل «ارجع مثل ما جيت»، «دنيا الوله»، «اللي نساك»، «سولف عليّ»، «أتبع قلبي»، ليستعير من روائع الفنان عوض الدوخي أغنية «عذروب خلي».
وبعد استراحة قصيرة، بدأت مراسم التكريم، حيث اعتلى كل من الجسار والزامل خشبة المسرح، لبدء مراسم التكريم والاحتفاء لسفير الأغنية.
ثم واصل نجم الأمسية فقرته الغنائية، حيث قدّم باقة من الأعمال على غرار «لمني بشوق»، و«ين رايح»، «قلبي معك»، «يبيلك قلب»، «رجعتي له»، بالإضافة إلى «أعتب عليه» و«إحساس العالم» و«تذكرني» و«مافي أحد مرتاح» و«عاشت لنا لكويت».
«نوافذ الثقافات»
قال الجسار إن «مجلس الثقافة» فتح نوافذ مشرعة نطلُّ منها على ثقافات العالم المختلفة وعلى فنونه وآدابه، من خلال إصداراته التي تنهل من كل اللغات، في شرق العالم وغربه، لتنقل إلى العربية أعظم ما أنتجته قرائح المبدعين، وأبدعته عقول المفكرين، في المسرح والشعر والقصة والرواية، وغيرها من صنوف الفكر والإبداع.
الشيخ والرويشد... «تذكرني»
فاجأ الرويشد جمهور «مركز الشيخ جابر» حين دعا الفنان البحريني خالد الشيخ للصعود على الخشبة، ليشاركه في أداء أغنية «تذكرني» التي لحنها الشيخ، وهي من كلمات الشاعرة فتحية العجلان، حيث سبق وأن تعاون الثالوث الفني في عدد من الأعمال، أبرزها أغنية «تصوّر».