طهران تؤكد أن المفاوضات السرية مع دول الجوار «جزء من الديبلوماسية»
رئيسي: إيران والسعودية دولتان مؤثرتان في المنطقة والعالم الإسلامي
- مقتل قيادي بالحرس الثوري في سورية
- طهران: «وثيقة سبتمبر» هي استمرار لعملية المفاوضات مع مجموعة 4+1
قال الرئيس إبراهيم رئيسي، أمس، إن إيران والسعودية «دولتان مؤثرتان في المنطقة والعالم الإسلامي».
وأكد رئيسي، خلال استقباله سفير إيران لدى السعودية علي رضا عنايتي، عشية مغادرته إلى الرياض، على نهج طهران في تطوير وتعزيز العلاقات مع الجيران، داعياً إلى استخدام القدرات الموجودة لتطوير العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن «التعاون الإيراني - السعودي وزيادة تعاون دول المنطقة في البعدين الثنائي ومتعدد الطرف وفي مجال قضايا العالم الإسلامي على المستويين الحكومي والشعبي، سيرفع مكانة دول المنطقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي وسيحد من نطاق التدخلات الخارجية».
من جهته، أشار السفير الإيراني إلى أنه يتم العمل على رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بالتوازي مع تنمية العلاقات السياسية.
في سياق متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، إن «إيران وتركيا والسعودية ثلاث دول إقليمية وإسلامية مهمة ولها القدرة على التأثير في العالم الإسلامي ومن الممكن أن تشارك في إطار ثلاثي».
وفي ما يتعلق بالاجتماع الثلاثي، أضاف: «علاقاتنا مع دول المنطقة تتطور في إطار علاقات ثنائية، ونتطلع إلى التعاون الثنائي ومتعدد الطرف وتطرح إيران مبادرات تتناسب مع الظروف الإقليمية وبالنظر إلى الدول الصديقة والشقیقة لها».
وعن بعض التكهنات في شأن المفاوضات السرية مع دول الجوار، أوضح كنعاني أن «المفاوضات السرية جزء من جوهر الديبلوماسية. وبطبيعة الحال فإننا نتابع القضايا ضمن الأطر المحددة، بالنسبة لبعض دول المنطقة وسنعلن النتائج، وهذا أمر طبيعي».
وأكد كنعاني، من ناحية ثانية، أن «وثيقة سبتمبر» ليست جديدة وهي استمرار لعملية المفاوضات بین إيران ومجموعة 4+1.
وكان وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، تحدث في مقابلة مع صحيفة «اطلاعات»، عن «وثيقة سبتمبر» من دون الخوض في المزيد من التفاصيل، إلا أنها كما يبدو تتعلق بعودة الأطراف كافة إلى التزاماتها وفقاً للاتفاق النووي.
وقال عبداللهيان «انتهى الكثير من مناقشاتنا مع الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي وتم تدوينها، وتحولت إلى الوثيقة المعروفة باسم وثيقة سبتمبر، وهي جاهزة».
وعزا عدم العمل بالوثيقة إلى التظاهرات التي شهدتها إيران من جهة، والحرب الأوكرانية من جهة أخرى. وقال إن «الأطراف الأخرى سعت إلى استغلال ذلك لفرض شروط علينا، لكننا في الحقيقة لم نتجاوز الخطوط الحمراء بأيّ شكل من الأشكال». وهذا الشهر، يشارك عبداللهيان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
في سياق آخر، أفادت «وكالة فارس للأنباء» بمقتل يحيى رستمي، القيادي في الحرس الثوري في سورية، الخميس الماضي.