«الإفتاء»: التعصّب الديني يُؤدّي للفتن في الأوطان
الحوار الوطني المصري يُطالب بأحزاب قوية... ويناقش اليوم ارتفاع الأسعار والديون
تنطلق اليوم، 4 جلسات في اليوم الثاني، من الأسبوع السادس للحوار الوطني المصري، بمناقشة عدد من القضايا ضمن «المحور الاقتصادي»، من بينها «أسباب ارتفاع الأسعار وكيفية تخفيف آثارها على المواطن وبدائل خفض الديون والخريطة الصناعية»، بعد أن كانت جلسات المحور السياسي حول «أحوال الأحزاب»، شهدت الأحد، خلافات قوية، ومطالب كثيرة.
وقال المنسق العام للحوار ضياء رشوان، مساء الأحد، إن «مصر مستقبلها غير آمن من دون أحزاب أو قوى سياسية قوية فاعلة لها وجود حقيقي، سواء في الشارع أو الحياة السياسية».
وطالب المقرر العام للمحور السياسي علي الدين هلال «مجلس الأمناء» بالتفكير «في آلية أخرى غير مُعلنة لممارسات تمكنهم من الدخول في حوار مع المؤسسات والأحزاب السياسية جميعها، لأن الأحزاب السياسية مهمة للغاية، وهي محرك للحياة السياسية ولا حياة سياسية من دونها، ومن الصعب للغاية تصور الحياة السياسية، في ظل غياب أحزاب نشطة وفعالة وقوية لها تأثير على أرض الواقع».
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية عمرو حمزاوي، إن «المشهد الحزبي به عدد كبير من الأحزاب التي تحتاج إلى إعادة النظر في قدراتها التنظيمية»، مقترحاً دمج الأحزاب لترفع من قدراتها التنظيمية وتواجدها في الشارع وبما يزيد عدد أعضائها وتواجدها وسط الجماهير، مع إعادة الدعم المالي ليكون أحد الحوافز.
من ناحيته، أكد نائب رئيس حزب «المصريين الأحرار» إسلام الغزولي أن «الحزب يعترض على فكرة اندماج الأحزاب، من أجل الحفاظ على هويتها، والابتعاد عن الصراعات الداخلية، نتيجة الخلافات السياسية والفكرية».
أفريقيا، يصل رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، اليوم، إلى نيروبي للمشاركة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اجتماعات «قمة أفريقيا للمناخ»، التي تستضيفها كينيا، لمدة يومين، تحت عنوان «تحفيز النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ لأفريقيا والعالم»، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الدولية.
دينياً، أكدت دار الإفتاء المصرية، أمس، أن«التعصب والتطرف الديني يُعدّ انحرافاً عن منهج الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن الأمور التي نهى عنها الشرع الشريف، لما يؤدي إليه من إثارة الفتن والقلاقل في الأوطان، وقد توعد مرتكبه بالعقوبة الدنيوية والأخروية، والإسلام هو دين اليسر والسماحة والوسطية، وأحكامه لا تعرف التعصب والتطرف».
وأضافت الدار، في فتوى رداً على أسئلة تلقتها أمس، «يقصد بالتعصب الديني التشدّد في تطبيق أحكام الدين، وعدم قبول المخالف ورفضه ولو كان على صواب، كما أنه مصطلح لوصف التمييز على أساس الدين، إما بدافع تعصب المرء لمعتقداته الدينية، وإما التعصب ضد الآخر».
وأشارت إلى «التطرف والتعصب الديني، ليس فقط من الأمور التي نهى عنها الشرع الشريف، كونه يؤدي إلى إثارة الفتن والقلاقل في الأوطان، بل توعد مرتكبه بالعقوبة الدنيوية والأخروية».