اعتقال 3 من «القسام» بينهم قيادي بعد اقتحام جنين
أزمة استنكاف الطيارين الإسرائيليين تتفاقم... إلغاء مناورات وتدريبات سنوية
- ضباط النخبة يُحذّرون من خطر عبوات الضفة ونقص المعلومات الاستخبارية
بدأت أزمة استنكاف الطيارين عن الخدمة العسكرية في إسرائيل، بالتأثير على الجيش، بعد امتناع العشرات منهم عن المشاركة في المناورات والتدريبات السنوية المعدة للحفاظ على الجاهزية القتالية، احتجاجاً على تعديلات قضائية تُصرّ حكومة بنيامين نتنياهو على إقرارها، بحسب ما ذكرت صحيفة «معاريف» أمس.
وقال المحلل العسكري تال ليف رام، إن «أزمة النقص في الطيارين تفاقمت مع دخول تهديد طياري الاحتياط حيز التنفيذ»، محذّراً من أن «المس بقدرات الجيش الجوية سيتعاظم خلال الفترة المقبلة».
وأشار إلى«مناورات كبرى ألغاها الجيش بسبب موجة الاستنكافات في صفوف جنود وضباط الاحتياط»، موضحاً «هناك مناورات كبرى لم تنفذ، ومرّ ذلك من دون أن يهتم أحد، إلا أن المشكلة آخذة في التفاقم ولم تختفِ».
ولفت رام، إلى وجود حالة خلاف غير مسبوقة في المجتمع الإسرائيلي «ما بين داعم للجيش ومهاجم له»، إذ تداعى وزير الدفاع يوآف غالانت، للوقوف إلى جانب رئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي، والجيش، بعد سلسلة من الهجمات التي تعرّض لها على يد أعضاء في الائتلاف الحكومي أخيراً.
وقبيل إقرار الكنيست لمشروع قانون «حجة المعقولية» في يوليو الماضي، سادت أجواء من الغضب السياسي والعسكري، وهدد نحو 10 آلاف احتياطي بالامتناع عن الخدمة العسكرية.
وبعد يوم واحد من إقرارها، أبلغ نحو 700 طيار احتياط - من بينهم 200 ضابط في سلاح الجو - قادتهم برفضهم مواصلة التطوع، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
ويحد القانون المثير للجدل، من صلاحيات المحكمة العليا في إسقاط قرارات الحكومة وتعييناتها على أساس أنها لا تلبي معايير المعقولية.
العبوات الناسفة
في سياق منفصل، حذّر ضباط النخبة في الجيش، أمس، من خطر انتشار العبوات الناسفة في الضفة الغربية، ونقص المعلومات الاستخبارية.
وقال الضباط وفقاً لموقع «واللا»، إن «العمليات في الضفة، أصبحت تُشكّل خطراً كبيراً على القوات العسكرية، ونقص المركبات المدرعة كان محسوساً بشكل كبير أخيراً، بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في جودة المعلومات الاستخبارية، قبل بدء أي عملية».
وأوضحوا أن «الجيش لا يفتقر إلى المركبات المدرعة فحسب، بل إن مستوى توافرها الفني آخذ في الانخفاض أيضاً، ولهذا السبب يتم تنفيذ عدد غير قليل من الاعتقالات في الضفة، سيراً على الأقدام وليس في سيارات الجيب المدرعة».
وأكد ضباط الجيش أنهم أبلغوا قيادتهم أن سيارات الجيب المدرعة «غير قادرة على التعامل مع المتفجرات، وأن هذا يشكل تهديداً حقيقياً للعمليات الليلية».
اقتحام أطراف مخيم جنين
ميدانياً، أُصيب عدد من الفلسطينيين أمس، واعتقل 3 من«حماس»، بينهم قيادي في الحركة خلال اقتحام قوات إسرائيلية حي العبس على أطراف مخيم جنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية «المنزل والحديقة» في يوليو الماضي.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي، إن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص.
وأفادت إذاعة الجيش بأن قوات من «لواء غولاني» ووحدتي «دفدوفان» وحرس الحدود شاركت في العملية، واقتحمت منزل عطا أبورميلة أمين سر حركة «فتح»، حيث استخدم الجيش مُسيرة في محاولة لاستهداف المقاومين في المكان، غير أنه أصاب مركبة خاصة.
وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن الجيش اعتقل 3 من كتيبة«العياش» التابعة لـ«كتائب القسام»، بعد أن أصابهم باستخدام مسيرة انتحارية من طراز «ماعوز» فجرها قربهم عند محاولتهم الفرار، بمركبة.
ولفتت إلى أن الثلاثة، يقفون خلف 6 محاولات إطلاق صواريخ من جنين، مضيفة أنهم أصيبوا وأحدهم حالته خطيرة.
وذكرت إذاعة الجيش أن الطائرة الانتحارية فشل تفجيرها ولكنها بفعل اصطدامها بالمركبة أصيب مجموعة من المسلحين قبل اعتقالهم.
في سياق منفصل، استولت الشرطة الإسرائيلية، أمس، على عدد من الكتب المدرسية من المنهاج الفلسطيني من حقائب طلبة أثناء توجههم إلى المدرسة الشرعية، وروضة «رياض الأقصى» الواقعتين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت مصادر محلية، أن الشرطة اعترضت عدداً من الطلبة وفتشت حقائبهم، واستولت على الكتب بحجة أنها من المنهاج الفلسطيني ووجود علم فلسطين عليها.
على صعيد آخر، اشتكى حراس وزير الأمن القومي اليمين المتطرف إيتمار بن غفير، من أوامره التي يصدرها لسائقيه بارتكاب مخالفات مرورية وقطع إشارات المرور الحمراء على المفترقات وزيادة سرعة القيادة.
وبحسب صحيفة «هآرتس»، فإن وحدة الحراسة في جهاز «الشاباك»، تواصلت مع مكتب نتنياهو، بعد تكرار الشكاوى، ورصد المخالفات المرورية لموكب بن غفير.