العراق فقد «العزيزين» في يوم واحد
فاجعة ياس خضر وكريم العراقي... «كلش كبيرة»
«ضربتين بالرأس توجع»...
هكذا بدا المشهد الفني يوم الجمعة الماضية، حين فقدت ساحات الغناء والشعر العراقي «العزيزين» الفنان المخضرم ياس خضر والشاعر القدير كريم العراقي بفارق ساعات، فكانت الفاجعة «كلش كبيرة» كما وصفها أحدهم، على محبي الطرب الأصيل والشعر الجزيل.
فقد تُوفي الشاعر كريم العراقي، فجر الجمعة بمحل إقامته في مدينة أبوظبي عن عمر ناهز 68 عاماً، حسبما أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية عارف الساعدي.
وقدّم كريم خلال مشواره مجموعة من الدواوين الشعرية، مثل ديوان «للمطر وأم الضفيرة»، «ذات مرة»، «سالم يا عراق»، «الخنجر الذهبي»، و«الشارع المهاجر»، بالإضافة إلى أشعاره الغنائية وتحديداً مع كاظم الساهر، ومنها «العزيزين» و«نزلت للبحر» و«المستبدة»، كذلك تعاون مع الفنان سعدون جابر بألبوم كامل من ألحان الموسيقار بليغ حمدي تضمّن 4 أغانٍ، هي «رحنا» و«مشوارك حبيبي» و «لا رايد مراسيل» و«من الأول يا حبيبي»، بالإضافة إلى كلمات أغنية «أم الوفا» التي لحّنها عباس جميل، وتُعد إحدى أشهر أغاني الأم على الإطلاق، من بعد «ست الحبايب» لفايزة أحمد.
«صوت الأرض»
وبعد مرور أقل من 24 ساعة، فقد العراق أيضاً الفنان المخضرم ياس خضر عن 85 عاماً بعد معاناة مع المرض، حيث نعته نقابة الفنانين العراقيين، في بيان قائلة إنه «ببالغ الحزن والأسى، ننعى لكم (صوت الأرض) الفنان ياس خضر».
وبيّنت أن الفنان الراحل «وافته المنية في بغداد إثر مرض عضال سائلين المولى أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون».
ويُعتبر خضر ركيزة قوية جداً من ركائز الأغنية العراقية الأصيلة، حيث له المئات من الأغاني التي لحنها ملحنون عراقيون وعرب، وباتت معظم أغانيه تُعد من روائع الغناء العراقي الأصيل، لأنه كان يحرص على غناء الأغاني الطربية، الأمر الذي جعل أغانيه تحظى بشهرة كبيرة داخل وخارج العراق، وهو حتى قبل دخوله إلى المستشفى خلال أزمته الصحية الأخيرة كان يتهيأ لتسجيل 3 أغانٍ جديدة.
ولعلّ من أشهر أغانيه «إعزاز» و«مرينا بيكم حمد» و«تايبين» و«البنفسج» و«مجروحين» وغيرها الكثير.