استعداداً لمعركة الشتاء المقبلة؟

إسبانيا تتصدّر دول الغرب في تجنيد المرتزقة لصالح أوكرانيا

مقاتلون يعملون لمصلحة الجيش الأوكراني
مقاتلون يعملون لمصلحة الجيش الأوكراني
تصغير
تكبير

كشفت تقارير إعلامية عن اهتمام بعض الدول الغربية، ومن بينها إسبانيا، بتجنيد المرتزقة والفرق القتالية دعما لأوكرانيا.

وذكرت صحيفة «باييس» الإسبانية أن شركة من مدينة «ليريدا» تقوم بالتجنيد المفتوح للمرتزقة للقتال وتقدم لهم دورات تدريبية.

من جانبه، قال السفير الروسي لدى إسبانيا يوري كليمينكو، إن هذا الإعلان يعد انتهاكا صريحاً للقانون الجنائي الإسباني.

هجوم الربيع 2024

وبحسب تقارير، تسمي الدول الغربية تجنيد المرتزقة ودفعهم لصفوف القتال ضد روسيا بعملية «الفوج الدولي التطوعي الذي يحارب لصالح أوكرانيا»، والذي تأسس منذ بداية الحرب في 24 فاير 2022 بالتعاون مع وزارة الدفاع الأوكرانية، لانتقاء المرتزقة القادرين على حمل السلاح باحترافية وتنفيذ التكتيكات العسكرية واستخدام الطائرات من دون طيار.

ويقول مدير مركز «جي سي إم» للدراسات ومقره موسكو، آصف ملحم، إن بعض الأوساط الإعلامية والعسكرية باتت تتوقع وجود «هجوم ربيع وشيك» ضد روسيا تشارك فيه «إف - 16»، لا سيما أن منح المقاتلات الأميركية من الجيل الرابع لأوكرانيا هي خطوة سياسية بامتياز لـ«تعلية حظوظ الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الشارع الأوكراني ودعم موقف جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية التي باتت على الأبواب».

وأضاف ملحم، لـ«سكاي نيوز عربية»، أن سلاح المرتزقة مرتبط أساسا بهجوم الربيع المقبل (2024)، و«يأتي ذلك فيما تمنع القوانين الارتزاق في كل من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا على السواء ويتم الأمر عبر وسطاء أو حلقات وصل (شركات خاصة)».

واستعرض ملحم العديد من المعلومات المهمة عن المرتزقة في حرب أوكرانيا:

- قدر عدد المرتزقة في أوكرانيا خلال فترات الحرب الأولى بـ11 ألفاً قدموا بين مارس وأبريل 2022.

- الخسائر البشرية الفادحة في الصفوف الأوكرانية وراء قلة عدد المرتزقة في كييف، وباتت هناك دول تتولى عملية التجنيد للمرتزقة كنوع من الدعم من بينها إسبانيا عن طريق شركات متخصصة حالياً.

- مع تطور المعارك وتراجع الأوكرانيين على خطوط القتال بفعل التقدم الروسي وضم أربع مناطق رئيسة، بدأ الاعتماد على مرتزقة من الأرجنتين والبرازيل وأفغانستان وبعض المناطق من الدولة السورية.

- تعتمد أوكرانيا بشكل رئيس على دور استخبارات الدول الغربية في جلب المرتزقة وبعض المؤسسات الأمنية الخاصة من بينها «أكاديمي» (بلاك ووتر) الأميركية.

- تنحصر أعمال المرتزقة في القيام بأعمال القنص وبعض الأعمال الهندسية المتخصصة على خطوط القتال والاشتباكات الأمامية وبعضهم يتولى تسيير وتفعيل أسلحة خاصة ذات تكنولوجيا غربية متطورة لا يجيدها الأوكرانيون.

- تؤكد مصادر أن الأجر يتراوح ما بين 3 5 آلاف يورو شهرياً.

الدور الإسباني في تجنيد المرتزقة

يرى الباحث في العلاقات الدولية‏ لدى ‏معهد البحوث والدراسات العربية يسري عبيد، أن استقدام مرتزقة من إسبانيا تحديدا يأتي كنوع من التحضير الغربي المستمر لمعركة الشتاء المقبلة.

وقال عبيد، لـ«سكاي نيوز عربية»، إن إسبانيا تتحرك على غرار دول غربية أخرى تقوم بعملية التجنيد للمرتزقة لصالح أوكرانيا، وقد تقوم بجلبهم من دول أخرى وليس شرطا أن يكونوا إسباناً، كنوع من انتفاء المسؤولية المباشرة عن التورط في دعم ظاهري ضد روسيا أو أعمال تنافى والقانون الدولي.

وحول الدور الإسباني في تجنيد المرتزقة، أكد عبيد على العديد من المعلومات المهمة، من بينها:

- الشركة الإسبانية الوحيدة التي تقوم بنجنيد المرتزقة في أوكرانيا هي G.O.A. Tactical Industries.

- رئيس الشركة المذكورة هو فرانسيسكو غالفان.

- تقوم مهمتها على «الفلترة» لانتقاء المحاربين القادرين على الحرب في أوكرانيا.

- الراتب الشهري المرصود من الشركة الإسبانية للمرتزق الواحد يتراوح ما بين 1800 و3400 يورو.

- تستهدف ضم عناصر مقاتلة لديها خبرة سنتين سواءً كانوا عسكريين أو شرطة أو قطاعاً خاصاً.

- مقر الشركة الإسبانية، مدينة ليريدا في إقليم كاتالونيا وتقدم برامج تدريب لمن يرغب بالذهاب إلى أوكرانيا للعمل كمحارب.

- توافر دورة تدريبية بقيمة 700 يورو للأشخاص الذين يرغبون في المشاركة في الحرب في أوكرانيا لمدة 5 أيام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي