انتخابات إقليمية في أراضٍ أوكرانية محتلة

كوليبا لمنتقدي الهجوم المضاد... «اصمتوا»

كوليبا متحدثاً عن الهجوم المضاد في إسبانيا (رويترز)
كوليبا متحدثاً عن الهجوم المضاد في إسبانيا (رويترز)
تصغير
تكبير

دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس، منتقدي الهجوم الأوكراني المضاد إلى أن «يصمتوا».

وقال كوليبا على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في طليطلة في إسبانيا، «انتقاد بطء الهجوم المضاد يعادل البصق في وجه جندي أوكراني يضحّي بحياته».

وأضاف «أقترح على جميع من يوجّهون انتقادات أن يصمتوا ويأتوا إلى أوكرانيا ويحاولوا تحرير سنتيمتر مربع واحد بأنفسهم».

وفي يونيو، باشرت أوكرانيا هجوماً مضاداً في الشرق والجنوب أتاح لها استعادة عدد من البلدات الصغيرة، لكنّها تواجه قوات روسية متحصّنة خلف خطوط دفاعية صلبة قوامها متاريس وخنادق وحقول ألغام.

وبعدما شكر للوزراء الأوروبيين الدعم الذي توفّره حكوماتهم لكييف، أعلن كوليبا أن أوكرانيا لاتزال بحاجة إلى الذخائر والعربات المدرعة والصواريخ البعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي.

واعتبر أن اللقاء المقبل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان حول إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية «يكاد» يكون «الفرصة الأخيرة» لموسكو للعودة إلى الاتفاق.

وكانت روسيا رفضت في يوليو تمديد مفاعيل الاتفاق الذي يتيح لأوكرانيا تصدير الحبوب، وهي تهدّد مذّاك بمهاجمة السفن التي تبحر من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.

وتسعى تركيا لإحياء الاتفاق أملاً باستخدامه رافعة لاستئناف مفاوضات السلام بين روسيا و أوكرانيا.

وتعوّل أوكرانيا حالياً بشكل أساسي على الممرات البرية لتصدير الحبوب، ما يحد بشكل كبير من الكميات الممكن إرسالها.

تصويت مبكر

في المقابل، أطلقت روسيا، أمس، التصويت المبكر في أراضٍ أوكرانية تسيطر عليها، وذلك في إطار انتخابات ستنظم في العديد من المناطق الروسية في 10 سبتمبر، بحسب «وكالة تاس للأنباء» الرسمية.

وتحتل موسكو نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية: شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، بالإضافة إلى معظم منطقة لوغانسك وجزء من دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.

وتجري الانتخابات التي نددت بها أوكرانيا، في هذه المناطق في 10 سبتمبر، لكن السلطات التابعة لروسيا تنظم «تصويتاً مبكراً» اعتباراً من أمس في دونيتسك وزابوريجيا، وفي خيرسون ولوغانسك اعتباراً من الغد.

والغرض منها تعيين نواب إقليميين ومسؤولين منتخبين في البلديات.

وستصوت مناطق روسية أخرى أيضاً في 10 سبتمبر لتعيين حكام أو برلمانات إقليمية أو حتى مجالس بلدية.

ميدانياً، أعلنت موسكو، أمس، أن «مخرّبين» أوكرانيين اثنين قتلا وأُسر خمسة آخرون كانوا توغلوا في منطقة بريانسك الحدودية.

وقال حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز إن عناصر من القوات الخاصة الأوكرانية وصفهم بـ «المخربين» حاولوا تنفيذ سلسلة من «الأعمال الإرهابية على منشآت البنية التحتية للطاقة» والمنشآت العسكرية، الأربعاء.

وأضاف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي «في منطقة نافلينسكي، تمت تصفية مسلحين اثنين واعتقال خمسة، ثلاثة منهم كانوا أصيبوا» في سياق التدابير القتالية.

وتبعد منطقة نافلينسكي نحو 40 كيلومترا (25 ميلًا) عن الحدود الأوكرانية.

ولفت بوغوماز إلى أنّ المجموعة استخدمت بنادق آلية أميركية الصّنع وذخائر وقنابل يدوية من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ناشراً صورة لأسلحة مصادرة.

وقال في منشور آخر إن ثلاث مسيّرات أسقطت فوق المنطقة أمس.

وأكد جهاز الأمن الفيديرالي الروسي في بيان أنه «قمع» التوغل الحدودي الأربعاء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي