«عملاق النفط» في القارة السمراء

الغابون... استقلت عن فرنسا عام 1960... وحكمها 3 رؤساء فقط

الغابون... إحدى أكثر الدول الأفريقية ازدهاراً
الغابون... إحدى أكثر الدول الأفريقية ازدهاراً
تصغير
تكبير

تعد الغابون، الدولة الواقعة في غرب وسط أفريقيا، إحدى أكثر دول المنطقة ازدهاراً، والأعلى في مؤشر التنمية البشرية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وساعد في ذلك الكثافة السكانية الصغيرة، التي تقدر بنحو مليوني نسمة، إلى جانب الموارد الطبيعية الوفيرة، خصوصاً النفط، حتى إنها باتت تعرف بـ«عملاق النفط» الأفريقي.

الدولة التي تبلغ مساحتها 270 ألف كلم مربع تقريباً، ويحدها خليج غينيا من الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال والكونغو من الشرق والجنوب، استقلت عن فرنسا عام 1960، ومنذ ذلك التاريخ حكمها ثلاثة رؤساء فقط، بداية من ليون مبا عام 1961، المتهم بتطبيق نظام حكم «ديكتاتوري سعى لضمان المصالح الفرنسية».

وبعد وفاته عام 1967 حل مكانه عمر بونغو حتى وفاته عام 2009. ثم نجله الرئيس الحالي علي.

والفرنسية هي اللغة الرسمية للغابون، حيث يتكلمها 80 من السكان، إلى جانب لغاتهم المحلية.

وتتمتع الغابون بثروة نفطية هائلة، منذ اكتشاف العديد من رواسب النفط في المناطق المجاورة للعاصمة ليبرفيل عام 1931، ما جعلها ضمن أكبر 5 منتجين للنفط الخام في جنوب الصحراء الأفريقية، تبعاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقد عادت الغابون رسمياً إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عام 2016، بعد أن كانت عضواً سابقاً فيها بين 1975 و1995، وتركت موقتاً بسبب الرسوم السنوية المرتفعة، بحسب تقرير سابق لصحيفة «الشرق الأوسط».

وبلغ إنتاج الغابون من الغاز الطبيعي 454 مليون متر مكعب في نهاية 2021، ارتفاعاً من 80 مليوناً فقط في 2010، وفقاً لتقرير «أوبك» السنوي.

وهي تمتلك 26 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في نهاية 2021، معظمها في حقول النفط.

وتعتمد الحكومة بشكل كبير على إيرادات النفط الخام، والتي تمثل مع إيرادات السوائل الأخرى قرابة 45 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

كما شكّلت صادرات الغابون من النفط والسوائل الأخرى ما يقرب من 79 في المئة من إجمالي إيرادات الصادرات خلال عام 2021.

من ناحية أخرى، صنفت الغابون في المرتبة الـ21 من أصل 53 دولة أفريقية في مؤشر إبراهيم للحكم الأفريقي في عام 2009. وهو مقياس شامل للإدارة الأفريقية مبني على المتغيرات المختلفة التي تعكس نجاح الحكومات في توفير السلع الأساسية لمواطنيها.

وبجانب النفط والغاز، تتمتع الغابون بطبيعة ساحرة، يمكنها الترويج لها وزيادة النشاط السياحي، فهي واقعة على ساحل المحيط الأطلسي وسط أفريقيا، وبفضل مناخها الاستوائي تغطي الغابات المطيرة 85 في المئة من أراضيها، وتشتهر بأعشاب السافانا وأشجار المانغروف (القُرم) والبحيرات والشواطئ، مما يجعلها موئلاً مثالياً لأنواع مختلفة من الحيوانات والزواحف.

وسبق للرئيس السابق عمر بونغو أن طرح عام 2002 الغابون على الخريطة كوجهة سياحة بيئية مستقبلية من خلال تخصيص أكثر من 11 في المئة من أراضيها كجزءٍ من نظام الحديقة الوطنية (مع 13 حديقة في المجموع)، وهذه واحدة من أكبر النسب من الحدائق المماثلة في العالم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي