اختصاصيون في مختلف المجالات الصحية والطبية قدموا نصائح عبر «الراي»
هل تختلف سبل الوقاية في آخر الصيف عن أوله؟
بات فصل الصيف على آخره، إلا أن الحرارة مازالت مرتفعة، ومازال موسم البحر والرحلات و«التان» مستمراً.
ومع ذلك، هناك بعض الأضرار التي قد تحدث في ما تبقى من هذا الفصل، من بينها أن التعرض المفرط لأشعة الشمس، سواء في المسابح المفتوحة أو البحر، يعد أمراً سلبياً، وقد يؤدي إلى حروق وتلف الجلد، خصوصاً عندما يكون غير محمي بشكل صحيح، إذ تسبب عندها الأشعة فوق البنفسجية التهيّج والحساسية والحروق الشمسية، وقد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ولابد من الحرص، أيضاً على أن يكون هناك توازن جيد في الغذاء، حيث يجب توفير بعض الأطعمة السريعة أو الخضار والفواكه الصيفية التي تعتبر مهمة ومفيدة للجسم طوال موسم الصيف.
«الراي»، التقت ثلاثة اختصاصيين في مختلف المجالات الصحية والطبية، قدموا نصائح عامة يجب متابعتها لما تبقى من الفصل الحار.
5 نصائح لمرضى السكري
قدمت الدكتورة فاطمة بهمن (الدكتور الباحث في مركز دسمان للسكري) خمسة نصائح لمرضى السكري، الذين تعتبرهم أكثر حساسية للأجواء الحارة في فصل الصيف، سواء بدايته أو منتصفه أو حتى آخره.
ولفتت إلى أن التعرض المفرط للحرارة قد يؤثر على مستوى السكر بالدم، لذلك من بعض النصائح المهمة لمرضى السكري الواجب اتباعها شرب الكثير من الماء، ولاسيما في حالة بذل مجهود بدني لتجنب الإصابة بالجفاف، وأيضاً ضرورة قياس مستوى السكر في الدم على نحو متكرر خلال اليوم، وهذا لتجنب الصعود والنزول المفاجئ لمستوى السكر.
وأضافت «يجب أيضاً زيارة الطبيب المعالج، وذلك لإجراء الفحوصات اللازمة وتقييم جرعة الإنسولين أو الأدوية وتعديلها إذا لزم»، مستدركة أن نوبات انخفاض مستوى سكر بالدم تعد من الأمور الإشاعة التي قد تحدث في أشهر الصيف لمرضى السكري، لذلك ينصح دائماً بحمل بعض قطع الحلوى أو أي مصدر آخر سريع للسكر، وذلك لتناولها فور الشعور بأي أعراض مرضية.
وختمت نصائحها بالقول: «يجب علينا الحرص على حفظ إبر الانسولين في درجات حرارة لا تصل إلى 30 درجة مئوية، والسبب أنها تؤثر على فعالية الدواء».
الماء والفواكه... وفيتامين د
على صعيد الغذاء، أشار أخصائي التغذية محمد العلي، في تصريح لـ«الراي»، إلى أنه «في الكويت، وفي هذه الفترة أيضاً، هناك من يهتم بالذهاب إلى البحر والشاليهات مع الأسرة، والبعض يحبون الذهاب في رحلات بحرية وزيارة الجزر. ومن المهم شرب الماء والسوائل طوال وقت (التان) أو الرحلات البحرية أو التعرض للشمس بشكل عام، سواء كنا في بداية الفصل أو منتصفه، أو حتى آخره، إذ إن الصيف يعني الحرارة الشديدة».
وأضاف «أنصح بتناول بعض أنواع الفواكه المهمة التي تتمتع بنسة سوائل عالية ومهمة للجسم، مثل (الرقي) والبطيخ والأناناس. فهذه أنواع تحتوي على فيتامينات البوتاسيوم والمغنيسيوم ومفيدة وترطب الجو. أيضاً، هناك الفراولة وأنواع التوت التي تحتوي على فيتامينات ومعادن أيضا ومهمة لمرتادي البحر».
وأردف «من النصائح المهمة أيضاً، يجب أن نعلم أن الأشعة فوق البنفسجية قوية في الكويت، وصيفنا حار بشكل عام، وهذه الأشعة التي تخرج من الشمس وتصل إلى الأرض تسبب مشاكل للجلد»، مشيراً إلى أن هناك نوعين من الأشعة، الأولى تسبب مشاكل آنية ومستقبلية، وأحياناً تسبب تغيّر لون الجلد. أما الثانيه، فتحفّز فيتامين د وجداً مهمة».
تمارين علاجية
البعض يعتبر السباحة أو المشي أو الجري والتعرض للشمس تعزيزاً للصحة واللياقة البدنية، وهناك من يلجأ إليها كعلاج له من إصابة رياضية أو غيرها.
ورأى مدرب اللياقة البدنية والمتخصص بالإصابات محمد البلوشي، في تصريح لـ«الراي» أن «هناك بعض التمارين الرياضية، لابد من ممارستها في المسبح، كونها علاجاً فعالاً للإصابات الرياضية وغيرها، والسباحة في مياه البحر لها العديد من الفوائد الفسيولوجية مثل الاستشفاء العضلي وزيادة كفاءة الجهاز القلبي والرئوي والجهاز الدوري. وبالإضافة إلى ذلك، فهناك استفادة من أشعة الشمس بشكل عام طوال موسم الصيف وهذا يزيد من فيتامين د في الجسم».
وأكمل: «في السباحة أيضاً استشفاء لالتهاب الجيوب الأنفية، إذ إن الملح في المياه يعمل على فتح مجرى القناة وتحسين عملية التنفس، ولا ننسى الفوائد النفسية، مثل تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب».
وأضاف البلوشي أنه «يجب أخذ بعض الاحتياطات للحد من بعض المخاطر المحتملة، وهي عدم السباحة في أوقات ذروة ارتفاع درجة الحرارة في الظهر، حتى لا يتعرض الشخص إلى الطفح الجلدي نتيجة أشعة الشمس القوية، ففي بداية الصيف، اختيار أوقات الصباح أو العصر. أما في منتصفه، فالشمس والأوقات تختلف حسب المناخ».
وختم «علينا ألا ننسى، قبل وبعد السباحة، لبس القبعة حتى نمنع احتمالية حدوث ضربة الشمس، فالشمس في الكويت حارة، ويجب شرب كوب ماء قبل السباحة وكوب بعدها، حتى يعملا على ترطيب الجسم».
