خلال لقاء قصة النجاح الأولى... «من برشلونة إلى KNPC»
وضحة الخطيب: التحوّل الرقمي جزء لا يتجزأ من إستراتيجية «البترول الوطنية»
- ناجي المري: التحوّل يهدف لزيادة الأرباح وخفض النفقات وتعزيز التميّز العملياتي
- بسام الشمري: شركات عالمية كبرى ذات منحى رقمي وأخرى بمنحى ابتكاري
تسعى المؤسسات والشركات الكبرى إلى دمج التكنولوجيا الرقمية في جميع أعمالها، كي تقدّم نفسها بأفضل صورة بالاعتماد على تقنيات رقمية مبتكرة تمكّنها من إجراء تحوُّلات ثقافية وتشغيلية تتوافق مع متطلبات عملائها وزبائنها، مع كيفية تنفيذ الإجراءات والمهارات والتقنيات الجديدة للحفاظ على القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، بمتغيراتها المتسارعة واضطراباتها المفاجئة.
وفي هذا الخصوص، أكدت الرئيس التنفيذي لـ«البترول الوطنية» وضحة أحمد الخطيب أن «التحوّل الرقمي أصبح جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجية الشركة»، مضيفة خلال لقاء قصة النجاح الرقمية الأولى، الذي جرى تحت عنوان: «من برشلونة إلى KNPC» في المبنى الرئيسي للشركة: «كنا ومازلنا وسنبقى مؤتمنين على ثروة البلاد الهيدروكربونية، في الوقت الذي نحمي فيه عاملينا ومنشآتنا وبيئتنا بكفاءة عالية».
وشدّدت الخطيب على أن هذا يتطلّب منا جميعاً الحرص الدائم منذ الاستكشاف وصولاً إلى تحميل البواخر بالمشتقات والمنتجات النفطية، مؤكدة أن «البترول الوطنية» على قدر هذا التحدي في ظل التوجه نحو التحوّل الرقمي، الذي يشمل جميع المواقع والمنشآت، ويتطلّب اتقان كل العاملين في الشركة للآلية التي يعمل بها.
أسواق جديدة
وأشارت الخطيب في اللقاء الذي نشر في مجلة «البترول الوطنية» إلى أنه يجب عدم نسيان أن هذا التحدي يأتي بعد انفتاحنا على أسواق عالمية جديدة، تمكنا من الوصول إليها بعد نجاحنا في إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، وهذا يؤكد أنه ليس صعباً على شركتنا البقاء في الصدارة لأننا منافسون أقوياء وسنبقى كذلك.
وأضافت في كلمتها أن قياديي وموظفي الشركة: «يقومون بدور كبير، وأن قدراتهم عالية، وهم قادرون على إنجاز هذه الإستراتيجية، خصوصاً أننا استطعنا إنتاج مشتقات بترولية عالية الجودة في أصعب الظروف وأعقدها، والآن المطلوب أن تحاكي جميع الأنظمة بعضها البعض لتسهيل الأعمال وللمحافظة على عوائد النفط التي هي ملك لهذا البلد»، مخاطبة القياديين والموظفين: «هذه الإستراتيجية ستتحقق بوجودكم وإخلاصكم لعملكم».
إجراءات وقدرات
من جانبه، أكد مدير دائرة تقنية المعلومات ناجي المري، أن التحوّل الرقمي ليس تقنية أو تكنولوجيا، بل مجموعة إجراءات مع القدرة على تنفيذ هذها، بما في ذلك القدرة الذهنية، أي تغيير ذهنية مقاربة العمل ككل، وليس الجزء المرتبط بالتكنولوجيا فحسب.
وأضاف أن التحوّل الرقمي انطلق من مؤسسة البترول الكويتية، وانتشر في كل الشركات النفطية، بهدف تغيير العقلية وليس فقط الأدوات، وأن يشمل كل زوايا سلسلة النفط بدءاً من الاستكشاف وانتهاء بالتوزيع للعملاء.
وأوضح المري أن التحوّل الرقمي لا يُمكن أن يسير اعتباطاً، بل يجب حوكمته، لذلك تم تشكيل لجنتين في الشركة برئاسة نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة مع المدراء المعنيين.
الأرباح والنفقات
وشدّد المري على أن أهداف التحوّل الرقمي الإستراتيجية تتلخص في زيادة الأرباح وتخفيض النفقات وتعزيز التميز العملياتي، لافتاً إلى أن بعض هذه الخطوات يتم بجهود فرق الشركة الخاصة، وبعضها عن طريق التعاون مع خبرات شركات عالمية كشركاء، حيث قامت الشركة بعمل دراسة استقصائية للسوق، وانتهت إلى أن كوادر «البترول الوطنية» قادرة على تنفيذ المبادرات التي طرحناها.
وقال المري: «لا بد من الإشارة إلى أن نشر الوعي بين الموظفين من أهم عناصر التحوّل الرقمي، وهنا لا بد لي من شكر الرئيس التنفيذي التي أعلنت بوضوح عن أنها سترعى تحفيز الموظفين نحو هذه المسألة وتشجيعهم على تغيير العقلية والدخول في عملية التحوّل الرقمي لأنه متى تولّدت الرغبة لدى موظفي الشركة في التحوّل الرقمي، ستقوم دائرة تقنية المعلومات بتقديم كل الدعم اللازم وتوفير البيئة والتقنية الملائمة».
خطوات عدة
من ناحيته، أوضح رئيس فريق التطبيقات الشاملة بسام الشمري، أن الرحلة بدأت في برشلونة عام 2019 حيث تم عمل مسودة مشروع في 2021، مؤكداً أن أيّ تحوّل رقمي يبدأ بمسودة لرؤية مدى نجاحه حيث يطبق على نطاق صغير يبدأ بوحدة ثم مجموعة ثم فريق وما إلى ذلك، وقد تتبع خطوة ثالثة أو رابعة كما هي الحال مع شركات بحجم «البترول الوطنية».
وأضاف أن هنالك شركات عالمية كبرى تُسمى «ديجيتال أورينتيد»، ذات منحى رقمي، وهناك أخرى تسمى «إينوفيشن أورينتيد»، ذات منحى ابتكاري، مشدداً على أهمية التواصل بلغة سهلة مع الزملاء في المصافي.