اعتبر أنها تفتقر إلى أدبيات الاحترام للبلد المستضيف له ولم تخل من نبرة التهديد والوعيد

المسلم عن تصريحات لاريجاني في مجلس الأمة: أشبه بلهجة الأستاذ لتلاميذه... والسيّد لعبيده

تصغير
تكبير
|كتب فرحان الفحيمان|

شن النائب الدكتور فيصل المسلم هجوما لاذعا على رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني اثر تصريح الاخير الذي حمل لهجة التهديد لدول مجلس التعاون الخليجي، واصفا اياه بأنه «تصريح يفتقر إلى ادبيات الاحترام للبلد المستضيف، ولمجلس الامة الذي استضافه، والمفارقة ان تصريحه بضرب دول الخليج اذا اعتدي على إيران كان من داخل البرلمان».

وقال المسلم لـ«الراي»: «ان لهجة لاريجاني كانت اشبه بلهجة الاستاذ إلى تلاميذه، او بالاحرى من قبل السيد إلى عبيده، ولم تخل كلماته من نبرة التهديد والوعيد».

وذكر: «ان موقف الكويت بخصوص استخدام اراضيها لضرب ايران معلن قبل ان تطأ قدما لاريجاني ارض بلادنا، وموقفنا الرسمي والشعبي واضح ضد اي ضربة اميركية لايران، ونأمل الا يتعرض شعب ايران إلى الهجوم الاميركي، ونعلم ان ابعاد هذا الهجوم ربما تؤثر على المنطقة بأسرها، ونحن لسنا طُلاب حروب او انتقام».

وبين المسلم: «كنا من المرحبين بالزيارة من منطلق تبادل الزيارات، التي من المفترض ان تؤدي إلى تحسين العلاقات، وتبادل وجهات النظر، وتحقق مصالح الشعوب، ولكن اذا كان لاريجاني يريد ان يخاطب دول الخليج، فعليه ان يوجه خطابه من ايران، او من داخل الدول نفسها، وليس من الكويت».

واستغرب المسلم «عدم رد الخارجية الكويتية على تصريح لاريجاني المتطلع إلى مواقع عليا في ايران، ونحن نقول له ان كنت تريد التكسب السياسي الداخلي، فالكويت ليست محضنا لتصريحاتك ونعيب على الخارجية التي التزمت الصمت حتى هذه اللحظة، ولم يصدر منها بيان يرد على ماذكره لاريجاني في مؤتمره الصحافي الذي عقده في مجلس الامة، وعموما نحن موقفنا واضح تجاه المفاعل النووي السلمي، ولكن لا يجب تحويله إلى صراع، او محاولة لبناء قوة، او ارهاب لدول الخليج».

ودعا المسلم القيادات الايرانية إلى «اعادة رسم الصورة المتكاملة في العلاقة بين ايران ودول الخليج التي تحتاج إلى تطمينات دائمة، وإلى طي ملفات عالقة مثل الجزر الاماراتية الثلاث، وملف الجرف القاري مع الكويت، فضلا عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، اذ دأبت الحكومات الايرانية المتعاقبة على التدخل، ومحاولتها اللعب ببعض الاوراق لايجاد نفوذ لها، هذه الملفات كلها باتت في العقل الباطن للخليجيين كافة، خصوصا مع الاستعراض الايراني لعضلاته، ومحاولته تخويف دول الخليج، واذا ما اراد قادة ايران علاقات ودية واخوية واسلامية فيجب ان يتم ايقاف مثل هذا الاستعراض».

وأكد المسلم: «ان المزاعم الايرانية لم تتوقف، وإلى اليوم هناك في ايران من يزعم ان البحرين من ضمن محافظات ايران»، مشددا على «رفضه زيارة لاريجاني ونتائجها وتصريحه السيئ، ويجب ان تعرف ايران ان هناك دولا عربية على الجهة المقابلة من الخليج، والمؤسف انهم يعتبون على بيانات مجلس التعاون عندما تكتب الخليج العربي، وواقعيا الخليج عربي، وهناك دول عربية تقع على ضفته الغربية، ولاضير ان نسبته اليك، ونسبه الآخرون إلى قوميتهم، ولكن لا تفرض على الآخرين تسمياتهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي