الأسرع في التاريخ... الصين تطور قاذفاً كهرومغناطيسياً
اختبرت البحرية الصينية، مدفعاً يعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية، قادرا على إطلاق مقذوفات بسرعة ودقة عاليتين للغاية، تجعله «الأسرع» في التاريخ.
وذكر موقع صحيفة «ساوث تشينا مورنينغ بوست» أن المدفع قام بتسريع مقذوف يبلغ وزنه 124 كغ (273 رطلاً) إلى سرعة 700 كم/ساعة (435 ميلاً في الساعة) في أقل من 0.05 ثانية، وهذا يعني أنه أسرع مدفع في تاريخ البشرية.
تفاصيل التطوير
ومن المعلومات التي أوردها تقرير الصحيفة السبت، حول قدرات المدفع:
- المنصة المعروفة باسم «المسدس اللولبي» أطلقت قذيفة وزنها 124 كغ بسرعة 435 ميلاً في الساعة.
- كان هذا أثقل مقذوف معروف تم استخدامه في تجربة المسدس اللولبي.
- يمكن لأحد أقرب المنافسين للمدفع اللولبي الصيني، وهو جهاز اختبار هاون ذو ملف كهرومغناطيسي عيار 120 ملم في مختبرات سانديا الوطنية في الولايات المتحدة، إطلاق مقذوف يزن 18 كلغ.
- القذيفة التي تتحرك بهذه السرعة يمكن أن تصيب هدفاً على بعد كيلومترات عدة.
- تُعرف البنادق اللولبية أيضا باسم بنادق «غاوس» أو المسرعات المغناطيسية.
- يتميز السلاح بسلسلة من الملفات مرتبة على طول ماسورة البندقية.
- يتم تنشيط كل ملف واحداً تلو الآخر لإنشاء مجال مغناطيسي يمكنه رفع المقذوف ودفعه للأمام.
- عادةً ما يظل المقذوف معلقاً في وسط الملف أثناء الإطلاق، مما يساعد على إبقائه في مسار مستقيم ومنعه من ملامسة جدار القاذف.
- يمكن إطلاقه بشكل متكرر وبسرعة، من دون التسبب في تآكل المكونات.
- يمكن أن تُحدث البنادق اللولبية ثورة في الطريقة التي تُخاض بها الحروب، مما يسمح بشن هجمات أسرع وأكثر دقة وتدميراً على أهداف العدو.
- يمكنها أيضاً إطلاق الصواريخ أو إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء.
- هذه التكنولوجيا موجودة منذ عقود، ولكن التحديات في علوم المواد والإلكترونيات جعلت من الصعب بناء نماذج كبيرة وقوية.
- يمكن للأنظمة الأخرى في جميع أنحاء العالم عادةً إطلاق مقذوفات تزن بضعة غرامات فقط، ويبلغ قطرها بضعة ملليمترات.
- يتمتع المدفع اللولبي بعدد من المزايا مقارنة بالمدفعية التقليدية، بما في ذلك سرعات إطلاق أعلى وتكاليف إطلاق أقل ووقت إعداد أقصر.
- لا يزال المدفع اللولبي المكون من 30 مرحلة في مرحلة الاختبار، وليس من الواضح متى أو ما إذا كان سيتم نشره في الميدان.
- الصين تعمل أيضاً على تطوير مدفع لولبي أكثر قوة، قادر على إطلاق مقذوف بسرعة 3600 كيلومتر في الساعة.
- يرجع التطور السريع للمسدسات اللولبية في الصين جزئياً إلى التقدم في تكنولوجيا الاستشعار.
تغيير في عمل الصواريخ
ويقيم الخبير العسكري جمال الرفاعي، المعلومات السابقة، قائلاً لموقع «سكاي نيوز عربية»:
- هناك فرق بين القاذف والصواريخ المزودة بالوقود.
- القاذف هنا يقوم بدور المطلق، ويتحكم في سرعة وحركة المقذوف، والمقذوف غير مزود بالوقود ولا يوجد به أجهزة تحكم، ولا يستطيع التحكم في سرعته.
- المقذوف هنا يقوم بدور الوقود في الصواريخ الباليستية وأجهزة التحكم والاستشعار.
- القوة الكهرومغناطيسية التي يولدها المقذوف الذي طورته الصين تساهم في رفع سرعة الصواريخ والذخائر لدرجات أعلى بكثير من المعتاد.
- إضافة إلى ذلك، استطاعت بكين تقوية المقذوف بجعله يتحمل أحجام ذخائر ضخمة، أحدها وصل وزنه إلى 124 كلغ بينما أثقل مقذوف تم تجربته كان 120 كلغ فقط.
- في الطبيعي القاذف يعمل بطريقة كيميائية أسسها ارتطام دافع قوي من القاذف بالمقذوف عن طريق نابض مشدود، بتم إطلاقها بالضغط على زناد القاذف، أما الطريقة الكهرومغناطيسية فتعمل عن طريق إنشاء موجات ترددية قوية تنشئ مجالاً مغناطيسياً قوياً يستطيع دفع المقذوف بشكل أسرع وأدق، وهذا ما فعلته الصين.
- إذا تم تطوير هذه التقنية قد تكون قوة دفع إضافية للصواريخ البالستية، عن طريق إعطاء قوة دفع للصواريخ، ومن ثم تشغيل محركاتها بالوقود والتحكم فيها من على الأرض.