فنانون لـ «الراي»: لا مانع من تجسيدها ما لم ندخل في قطع الأرزاق

«الأدوار البديلة» بين كماشة الإنقاذ... وصائدي الفرص

تصغير
تكبير

ما بين إنقاذ الموقف وصيد الفرص هناك خيطٌ من الشك رفيع، يساور بعض العاملين في الوسط الفني، ولا يقطعه باليقين إلّا الفنان الواثق من نفسه، الذي يحترم أصول المهنة!

ففي كثير من الأحيان، يُثير البعض من المتوارين عن أنظار المشاهدين «غبار الشو» في ساحات الدراما الكويتية، فيعزو غيابه إلى السطو الفني على أدواره، وبأن «سين» من الممثلين، قد تعدّى على حقٍ من حقوقه، في حين أجمع البعض الآخرعلى أنه لا أحد يأخذ «رزق» أحد.

«الراي» طرحت مجموعة من التساؤلات على أهل الفن، عمّا إذا كانت الأدوار البديلة تُقلل من قيمتهم كفنانين؟ وهل يقبل أحدهم بأن يشغل مكان زميله الممثل، في حال اعتذر عن عدم المشاركة لظرفٍ ما؟، فكان الجواب في سطور هذا الاستطلاع.

هيفاء حسين: وافقت... بعدما تأكدت أن الدور أصبح شاغراً

تحدّثت الفنانة هيفاء حسين، قائلة: «لا أجد مانعاً من قبول دور بديل إذا كان منوطاً بتأديته فنانة أخرى، ولسبب ما اعتذرت عن تجسيده، ولقد حدث معي هذا الأمر من قبل، وطلب مني أن أكون بديلة لإحدى الفنانات فوافقت، خصوصاً بعدما تأكدت من أن الدور أصبح شاغراً ولم يشغله أيّ من زميلاتي في المجال الفني، ولكن إذا كان الدور غير مناسب، فمن حق الجميع إبداء موافقته أو رفضه، فالأمر اختياري وليس إجباراً».

وأضافت «أن تكون ممثلاً بديلاً فهذا لا يُقلل إطلاقاً من قيمتك كفنان، فهناك ظروف مفاجئة قد تحصل لنا جميعاً، ونعتذر عن عدم المشاركة في أيّ عمل، وبالتالي من الطبيعي أن يأتي فنان آخر ويشغل مكاننا، وهذا الشيء (ما يزعّل)».

سلمى سالم: لا يجوز «صيد الفرص»... وأعرف جيداً ذلك الشعور المزعج

أشارت الفنانة سلمى سالم إلى أنه «سبق وطُلب مني أن أكون بديلة فرفضت، لأسباب عدة يطول شرحها، ومع ذلك، لا أرى في هذا الأمر تقليلاً للفنان الذي يؤدي دوراً بديلاً، ولكنني شخصياً أعتذر عن عدم قبول هذا الشيء احتراماً للزميل الآخر، إذ لا يجوز (صيد الفرص) لأنني أعرف جيداً ذلك الشعور المزعج والألم الكبير، الذي يكون مصدره فنانة لا تهتم بمشاعر زميلتها فتنقضّ على حقها وتأخذه».

أمل محمد: بشرط ألا تكون موافقتي سبباً في قطع الأرزاق

قالت الممثلة أمل محمد: «أقبل أن أكون بديلة، وليست لديّ مشكلة في ذلك، فالفنان يتعرّض لظروف حاله حال أيّ إنسان آخر، أو يكون لديه ارتباط في عمل آخر ولا يستطيع توزيع وقته بين هذا المسلسل أو ذاك، ومن هذا المبدأ يمكنني الموافقة والقبول، بشرط ألا تكون موافقتي على إتمام هذه المهمة سبباً في قطع الأرزاق، والمفروض أن أتساءل أولاً عن سبب رفضها لهذا الدور».

وألمحت إلى أن الفنان الواثق من نفسه لا ينقص من قدره تجسيده لدور لم يكن مخصصاً له منذ البداية، «فأحياناً تكون لمخرج العمل رؤيته في استبدال فنان واختيار فنان آخر يجد فيه المواصفات المطلوبة لتأدية دور بعينه، وفي النهاية (كلٌ يأخذ رزقته) ولا أحد يأخذ رزق غيره».

محمد النشمي: بعض الفنانين «يتفلسفون»... وهذا يؤثر على اختيارنا لهم

أكد الكاتب محمد النشمي رفضه بأن يتم تغيير أبطال قصته من دون علمه، موضحاً أنه في الآونة الأخيرة بات يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في النصوص التي يكتبها، مضيفاً «ولا أسميه تدخلاً بقدر ما هو حرص واهتمام لكي يظهر العمل في أبهى صوره».

وعمّا إذا كان قد استبدل بعض شخوص رواياته في السابق، ردّ النشمي: «كان ذلك في البدايات، فالتغيير وارد جداً. وأحياناً أنا بنفسي عندما أجلس مع الفنان الذي كتبت له الشخصية قد أُغيّر رأيي، وهذا الشيء حدث معي كثيراً، لأن بعض الفنانين اليوم يتفلسفون وهذا يؤثر على اختيارنا لهم».

وختم قائلاً: «أن تكون بديلاً فهذا لا يُنقص من قيمتك، لأن كل دور مكتوب نرشح له مجموعة من الفنانين المناسبين لأدائه، ثم تبدأ مرحلة اختيار الأفضل منهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي