وُوري الثرى اليوم في «الصليبخات» عن 70 عاماً

بدر الطيار... مسيرة حافلة بالعطاء

تصغير
تكبير

- أحمد الشطي لـ «الراي»: كان ينشر الفرح والسعادة والابتسامة أينما حلّ
- داود حسين: من أنظف وأطيب وأوفى وأصدق من عرفت في حياتي
- عبدالرحمن العقل: قمة في الأخلاق والطيبة

الطيبون لا يُنسون...

هكذا بدا المشهد الفني الكويتي حين غادره أحد روّاده المخلصين، الذي فارق مسرح الحياة، بعد سيرة عطرة ومسيرة حافلة بالعطاء.

فقد وُوري الثرى الفنان القدير بدر الطيار مساء اليوم في مقبرة الصليبخات، والذي وافته المنية عن 70 عاماً، بعد صراع مرير مع المرض، حيث كابد الراحل في الشهور الماضية معاناة شديدة، أدخل على إثرها العناية المركزة في مستشفى الفروانية، قبل تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة، بعد أن قلّ معدل الأوكسجين والسكر والضغط لديه، ما استوجب قيام الأطباء بعمل التحاليل اللازمة له، ليفارق الحياة، ويترك ذكراه الطيبة وأعماله الهادفة تضوع في أذهان محبيه.

وعبّر عدد من رفقاء درب الراحل عن حزنهم العميق لرحيله، فقال رئيس مجلس إدارة المسرح العربي أحمد فؤاد الشطي لـ «الراي»: «عن نفسي وأعضاء الفرقة كافة، فُجعنا بخبر وفاة الفنان القدير بدر الطيار. نشعر بالألم لأننا فقدنا هذا الإنسان البشوش الذي كان ينشر الفرح والسعادة والابتسامة أينما حلّ».

وأضاف «من يعرفه، يعرف أن ابتسامته لا تفارق محيّاه، إذ كان دائماً يسعى إلى إسعاد الآخرين، سواء في الجلسات الودية أو من خلال الفن. فقدنا أخاً كبيراً وصديقاً مخلصاً للجميع، لكن لا نقول سوى ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون».

ونشر الفنان داود حسين عبر حسابه في «إنستغرام» قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون... البقاء لله، الله يتغمد روحك الجنة يا بوقلب ذهب».

وأضاف: «كان من أنظف وأطيب وأوفى وأصدق من عرفت في حياتي، صديق بمنزلة الأخ... إلى جنات النعیم یا بو یوسف».

في حين، نعاه الفنان عبدالرحمن العقل، قائلاً: «رحمة الله عليك يالغالي بدر الطيار الحبيب قمة في الأخلاق والطيبة... دائماً مبتسم (ما يشيل بقلبه) حقد ولا كراهية، يحب الجميع، والجميع يحبونه... مثواك الجنة يا رب، الله يرحمك برحمته، عزانا بفقدانك وبعدك عنا لن ننساك يالغالي أبداً».

وتقدمت مجموعة أخرى من الفنانين بتقديم العزاء عبر حساباتهم الإلكترونية، بينهم الفنان القدير محمد جابر العيدروسي والفنانة عبير الجندي والكاتب بدر محارب، وغيرهم من الممثلين الشباب.

وكان الطيار استهل رحلته الفنية في العام 1978 عبر مسرحية «نورة» مع المخرج الراحل فؤاد الشطي، ليقدم بعد ذلك العشرات من الأعمال الدرامية والمسرحية مع كبار نجوم الساحة الخليجية والعربية أمثال العملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا والقدير سعد الفرج والقديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد وغيرهم من النجوم الكبار، منها مسرحيات «مخروش طاح بكروش» و«طاح مخروش» و«بنشر» و«الدينار»، بالإضافة إلى مسلسلات عدة، على غرار «طش ورش» و«شحيت ومحيت» و«أحلام صغيرة» و«الناس أجناس» و«المقرود»، والقائمة طويلة.

المناصب والتكريم

تبوأ الطيار خلال رحلته الفنية مناصب إدارية وفنية في فرقة المسرح العربي، إلا أنه وفي السنوات الأخيرة ابتعد عن الساحة الفنية تماماً، بعد أن عانى من مشاكل صحية، كضعف الرؤية والسمع، والفشل الكلوي، ما أثر على أدائه التمثيلي، وحينها فضل الابتعاد. ورغم ابتعاده عن الساحة الفنية، تم تكريمه في مهرجان الكويت المسرحي عن مجمل أدواره الكوميدية التي أداها طوال مشواره.

«الإعلام»: أعماله مثلت بصمة حقيقية للفن الكويتي

نعت وزارة الإعلام ببالغ الحزن والأسى الفنان القدير بدر الطيار الذي وافته المنية بعد رحلة حياة حافلة بالعطاء للفن الكويتي تلفزيونياً ومسرحياً.

ونقل المتحدث باسم الوزارة بدر العنزي في بيان صحافي تعازي ومواساة وزير الإعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري لأسرة الفقيد، داعياً المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء.

وقال العنزي إن الفنان الراحل كان نموذجاً للفنان الحقيقي الذي أحب فنه وجمهوره وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي أثرت الساحة الفنية ومثلت بصمة حقيقية للفن الكويتي.

وأضاف أن الفقيد اكتسب احترام وتقدير كل من عاصره، داعياً الله تعالى أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

كما نعى مجلس إدارة وأعضاء فرقة المسرح العربي الفنان القدير بدر الطيار، متقدمين بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة وللأسرة الفنية كافة، سائلين المولى عزوجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وكذلك نعته جمعية الفنانين الكويتيين، ونقابة الفنانين والإعلاميين الكويتية، متضرعين بالدعاء إلى الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي